سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ارتفاع حجم الطلب لإعادة رسم ابتسامات «السعوديات» 350%.. و «هوليوود» تتصدر القائمة إهدار 2.2 مليار دولار لتجميل الخليجيات سنوياً.. والتحذير من شركات غير متخصصة
قدر أكاديمي سعودي متخصص في برامج تجميل الأسنان في المملكة المتحدة والشرق الأوسط حجم ارتفاع طلب السعوديات لإعادة رسم الابتسامة بواقع 350 في المئة. ونبه في تحذير عبر "الرياض" من شركات مصنعة لابتسامات هوليوود يقودها أفراد غير متخصصين في تجميل الابتسامة. وقال مدير المراكز البريطانية للجودة في طب الأسنان في المملكة المتحدة رئيس التجمع السعودي البريطاني الطبي د. عميد خالد عبدالحميد أن الخليجيات ينفقن 2.2 مليار دولار على عمليات ومستحضرات التجميل سنوياً، مستنداً في ذلك إلى إحصاءات حديثة لشركات طبية. وأشار د.عميد إلى أن ابتسامة هوليوود أطلقت جزافا على إعادة رسم الابتسامة، وهي عبارة عن طرق مختلفة في العلاجات تبدأ من تبييض الأسنان إلى الفنيير وهو طبقة رقيقة من الخزف توضع على الأسنان بعد بردها للتغيير من حجم ولون وشكل الأسنان، موضحاً "سميت كذلك بسبب أن اغلب مشاهير هوليود في سبعينات وثمانينات القرن الماضي قاموا بتجميل ابتسامتهم ليحققوا نجاحات كبيرة في أعمالهم". وأضاف "تنقسم تلك الابتسامة إلى نوعين هما العدسات اللاصقة للأسنان والفنيير، موضحاً "العدسات اللاصقة للأسنان كاللومينير والكلم سمايل التي تكون مع اقل برد وحك للأسنان وهي في الواقع غير ناجحة في عالمنا العربي، وتبلغ حجم فائدتها فقط اقل من 10%، كونها تكبر الأسنان، كما أن لونها يتغير بعد مرور عام، أما الفنيير الامكس وهو الأكثر نجاحا والأقل مضارا ويستمر لمدة لا تقل عن عشرين سنة". وقال "المشكلة هنا لا يجب وصف هذا النوع من الابتسامة إلا لمن يحتاجها من المشاهير ممن تؤثر تشوه ابتسامتهم على المستوى الحياتي لهم ولابد من وصفها بعد أن يكون الفم صحيا خاليا من أمراض الفم واللثة"، محذراً في الوقت ذاته "يتم اختيار مريض واحد من كل 55 مريضا يرغبون في امتلاك ابتسامة هولييود". ووسط تزايد حجم الطلبات على تجميل الابتسامات، نبه د.عميد إلى ضرورة توخي الحذر، مشيراً في هذا الصدد إلى أن عالمنا العربي يمر بخطوات سريعة للحاق بالعالم الغربي في هذا المجال، مبيناً "هناك أكثر من 2300 مركز تجميل في المملكة وحدها، وهنالك أكثر من 30.000 مركز للتجميل على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي". وأضاف "المشكلة الأعظم هنا انه لا يوجد متخصصون في علوم الابتسامة ممن يلبون الارتفاعات المتتالية لحجم الطلب، قائلاً " التجميل هو قمة هرم لابد أن تكون قاعدته سليمة فالصحة هنا لابد ان تسبق الجمال"، لكنه قال ان آخر دراسة أجراها في مدينة الرياض ل5000 مريضة ممن عملن مايسمى ابتسامة هوليوود بطريقة غير أكاديمية وبأياد غير متخصصة أبرزت نتائجها 75% من المريضات عانين من الآلام المبرحة بعد تثبيت الابتسامة الجديدة مدة لا تقل عن 6 أشهر، و 66% احتاجوا لأكثر من 4 حشوات عصب من شدة الآلام وبسبب برد الأسنان بطريقة غير علمية، و 50% غير راض عن شكل ولون وحجم الأسنان الجديدة و35% منهن يعانين من رائحة فم كريهة بسبب الفراغات مابين الأسنان والتركيبات فيما 25% يعانين من احتقان اللثة ونزيفها. وكشف د. عميد عن خمسة عيوب تؤثر على سلامة الابتسامة وهي العيوب التكوينية، اصفرار الأسنان، عدم تناسق الابتسامة، أمراض الفم والأسنان إضافة إلى رائحة الفم. وقال ان طب الأسنان تمكن في السنوات العشر الأخيرة من أن يجد الحلول لكل مشاكل الابتسامة المذكورة أعلاه بسبب التقنيات الحديثة، موضحاً "بالنسبة لمشاكل الولادة مثل شفة الأرنب وعدم تناسق الفكين فإن الجراحات التجميلية التي يقوم بها جراحو الفم والوجه والفكين والمسماة بجراحة الوجه والفكين يمكن لها أن تعالج وبشكل ناجح كل هذه المشاكل، أما تشوه الاطباق فإن عدم تناسق الاطباق قد تم حلها بشكل ناجح ومن خلال المتخصصين في تقويم الأسنان ولعل التقويم اللا مرئي الانفزلاين قد وجد الحل الشافي والكافي لهذه المشكلة دون التأثير على شكل ووظيفة الابتسامة، كما أن التقويم اللساني ساعد وبشكل كبير في حل هذه المشكلة". د. عميد خالد