نحن لا ننافس هذا او ذاك، وليس لنا خصوصية كما يقال لكننا بلد استثنائي بكل المقاييس، قال ذلك الامير سلطان بن سلمان رائد الفضاء والسياحة في بلد الحرمين في ختام ثالث اجتماع له عن المساجد في غضون أسبوع، اهتمام من سموه بالمساجد، فمن رعايته الدائمة لجائزة لعمارة المساجد، ثم الترميم التاريخي للمساجد، ثم العناية بمساجد الطرق، نحن امام أمير معلق قلبه بالمساجد.. وزير الشؤون الاسلامية صاحب الاهتمام بالمسجد وأدواره الذي قدر لسموه هذا الاهتمام بالمسجد في بعده الديني والحضاري والوطني، استشرف الامير هذا الاستثناء لهذا الوطن، فهذا الوطن كرمه الله بالبيت الحرام (اول بيت وضع للناس)، ثم برسالة خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم (وما أرسلناك الا رحمة للعالمين)، ثم بالمسجد النبوي حيث منطلق رسالة الإسلام الى المعمورة يحمل نورها من أبناء هذا الوطن مجاهدين في سبيل الله لتبليغ شريعة الاسلام السمحة للناس كافة (ان الدين عند الله الاسلام) و(لا إكراه في الدين)، نعم سمو الامير بلد يمتلك هذه المقومات حري به ان يكون استثنائياً، حقائق تملي هذا الاستثناء ويجب ان يستنهضنا ذلك الاستثناء فنستدركه كما دعتنا اول أية أنزلت على رسوله (اقرأ باسم ربك الذي خلق). رسالتنا كأبناء لهذا الوطن عند قيام هذه الدولة المباركة في رسالة التجديد بالعودة الى الكتاب والسنه وقد أدرك سلامة هذا المنهج وفصله لاحقا محدث هذا العصر الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله حينما قال: مفتاح عودة مجد الإسلام: تطبيق العلم النافع والقيام بالعمل الصالح وهو أمر جليل لا يمكن للمسلمين أن يصلوا إليه إلا بإعمال منهج التصفية والتربية وهما واجبان مهمان عظيمان: الأول: تصفية العقيدة الإسلامية مما هو غريب عنها كالشرك وجحد الصفات الإلهية وتأويلها ورد الأحاديث غيرالصحيحة. الثاني: تصفية الفقه الإسلامي من الاجتهادات الخاطئة المخالفة للكتاب والسنة وتحرير العقول من آصار التقليد وظلمات التعصب. الثالث: تصفية كتب التفسير والفقه والرقائق وغيرها من الأحاديث الضعيفة والموضوعة والإسرائيليات والمنكرات. وأما الواجب الآخر: فتربية الجيل الناشئ على هذا الإسلام المصفى من كل ما ذكرنا تربية إسلامية صحيحة، انتهى كلامه رحمه الله.. ان شخصية ابن هذا الوطن تميزت بتقدير اخذ العلم من العلماء فتأسس بناء على سلامة العقيدة كمدخل الى مجال العلوم الانسانية ثم في مجال العلوم الطبيعية والتطبيقية شد الرحال الى مظانه في ارقى الجامعات الغربية والشرقية مساهم في التأثير كما التأثر مميز باللباس العربي للرجل واللباس المحتشم للمرأة اعتزازاً وتميزاً في الانتظام الحضاري وليس انصهاراً وذوباناً فلديه استثناء يدعو إليه لا يملكه ثان سواه.. نعم سمو الأمير نحن بلد استثنائي.