يوم 24/1/1395ه أيّ قبل أكثر من ثلاثين عاماً من يومنا هذا أصدر مدير الادارة العامّة للمرور تعميماً لجميع رجال المرور في المملكة يُؤكّد عليهم وخصوصاً الأفراد الذين يقومون بضبط المخالفات المروريّة على التحلّي بالأمانة وحُسن الخلق والمظهر ويُحدد لهم رسميّاً الطريقة الصحيحة للتعامل مع مخالفي نظام المرور والاجراءات الواجب القيام بها حين استيقاف السائقين وقد رأيت أنه من المناسب وبعد مرور هذه الفترة الطويلة من وقت صدور هذا التعميم أن ألخص بعض ماورد فيه لأهميته ولمعرفة ما الذي تغيّر منذ ذلك الوقت وحتى اليوم: ٭ التأكّد من توقيف المخالف بمكان آمن وعند طلب الأوراق يبدأ الكلام بالتحيّة «صباح الخير» أو «مساء الخير» ومن ثم يقال له من فضلك أو لو تكرّمت الرخصة ويدع المخالف يقدّمها من خارج نافذة السيارة ولا يدع له مجالاً للنزول من سيارته أو من معه إلاّ إذا دعت الحاجة .. ٭ يفحص تاريخ انتهاء رخصة القيادة ويقارن الاسم الذي ذكره المخالف بالاسم المدوّن بالرخصة والتأكد من وجود أيّ اشتراطات أو قيود صحيّة كلبس النظارة الطبيّة أو قيادة نوع معيّن من السيارات. ٭ لاتُعاد الرخصة للمخالف إلاّ بعد انتهاء المقابلة معه وتستوفى الاجراءات ٭ يطلب من المخالف وبكل أدب أيّ معلومات إضافيّة يتطلبها الموقف ويُعطى فرصة للتعبير عن سبب ارتكابه الخطأ وماهي الاجراءات التي ستُتخذ بحقّه . ٭ يبدأ بتحرير قسيمة المخالفة وبعد الانتهاء يوضّح للسائق مايتوجّب عليه فعله ويُخبره عن زمان ومكان مثوله للمكان المُقرر وعند التأكد من أن السائق قد فهم مايجب عليه عمله يُسلّم قسيمة المخالفة وإذا كان على المخالف أن يوقّع على قسيمة المخالفة يُطلب منه ذلك بطريقة مُهذّبة وحسنة. ٭ تنتهي المقابلة مع المخالف بالشكر أو بإسداء النصح له لكي لايتعرّض لمخالفات أخرى ويتأكّد أنه عاد للسير مرّة أخرى بأمان وإذا حصل له مايُعيقه من ذلك يجب مساعدته. الآن كم من الخطوات الوارد ذكرها في هذا التعميم ينفذها رجل المرور حينما يوقف المخالف ..؟؟ إنني أسأل رجال المرور أولاً وهم المخولون بضبط النظام والتعامل المباشر (وجهاً لوجه) مع كافة شرائح المجتمع هل بالفعل يغلب على سلوكهم احترام السائق والتعامل معه بلطف حتى وإن كان مخالفاً للنظام ..؟؟ وهل يقبل هو نفسه نوعيّة هذا التعامل فيما لو كان مكان الطرف الآخر..؟؟ الأنظمة والقوانين تصون كرامة الانسان ولكن البشر أنفسهم يهدرونها .. عجبي.!