ازدانت عاصمتنا الحبيبة مدينة الرياض بأجمل العبارات ترحيباً بملك القلوب والإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله من خلال الاحتفال الكبير الذي أقامه أهالي مدينة الرياض الثلاثاء الماضي القادم بمناسبة البيعة التي قدمها جميع أفراد الشعب السعودي لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وهذه البيعة هي بيعة تاريخية ويوم من أيام وطننا التي لا تنسى حيث شهد العالم من خلال القنوات التلفزيونية اللحمة الوطنية التي سطرها أبناء وطننا مع قيادته الحكيمة لحمة وطنية جمعت العلماء والمثقفين والقبائل وجميع شرائح المجتمع التي توافدت إلى مدينة الرياض من كل مدينة وقرية وهجرة مدوا أياديهم وقلوبهم مبايعين خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حيث انتقل الحكم من الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله إلى الملك عبدالله بسلاسة وهدوء وحكمة وفي وقت قصير جداً مما دل على وجود قيادة حكيمة في وطننا تحرص على هذا الوطن وعلى رقيه وازدهاره. وإن المتأمل لشخصية الملك عبدالله يجد أنه جمع القيم النبيلة حيث توارثها من والده المؤسس الملك عبدالعزيز يرحمه الله، كما أنه اكتسب من اخوته الكرام يرحمهم الله قيماً نبيلة حيث ساهم مع الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد يرحمهم الله في بناء هذا الوطن فقد بذل هؤلاء الملوك جهوداً كبيرة في مجال بناء وطننا المملكة العربية السعودية حتى وصلت إلى مصاف الدول المتقدمة ولله الحمد. ولقد ألقى الملك عبدالله يحفظه الله كلمة خاطب فيها المواطنين بمناسبة مبايعته بالملك أشار فيها بأن الدين الإسلامي هو منهج وطننا ودستوره. ثم بدأ الملك عبدالله بمواصلة هذه النهضة الكبيرة، فقد بدأ الملك عبدالله عهده بزيارة الأماكن المقدسة حيث زار مكةالمكرمة وتشرف - يحفظه الله - بزيارة المسجد الحرام والطواف بالكعبة المشرفة، ثم زار المدينةالمنورة والصلاة في المسجد النبوي الشريف، ثم أمر يحفظه الله بصرف ميزانية لإنشاء مظلات للمصلين ودورات مياه ورصف العديد من الطرق وإنشاء طرق ومواقف للمصلين في المنطقة المركزية، لذا بدأ يحفظه الله عهده بالاهتمام بالحرمين الشريفين موطن أفئدة المسلمين وهذا يؤكد اهتمام المملكة في خدمة بيوت الله ومواصلة خدمة ضيوف الحرمين الشريفين، ثم تواصلت سنابل الخير والمحبة من مليكنا عبدالله بن عبدالعزيز في رؤيته الوطنية حيث المكرمة الملكية بشائر خير ومحبة وسعادة عمت جميع أفراد المجتمع من مدنيين وعسكريين حيث تناولت مراسيم الخير مفاصل مهمة في التنمية الوطنية حيث كانت البشارة الأولى زيادة رواتب جميع الموظفين ثم توالت البشائر الأخرى حيث شملت هذه المكرمات جميع وزارات الدولة للمشاريع التنموية تعليمياً وصحياً واجتماعياً واقتصادياً. إن المتأمل لهذه المكرمات الملكية يرى أن هذا الوطن هو وطن الخير والمحبة والتقدم كما يشعر بأن قادة هذا الوطن بقيادة خادم الحرمين الشريفين وإخوانه الكرام يعملون على تحقيق العيشة الهنيئة لجميع المواطنين وتحقيق الأمن في ربوع مملكتنا الغالية وهذه المكرمة تتطلب من كل مواطن أن يؤدي عمله على أكمل وجه لأن هذا الوطن يستحق منا كل خير. شكراً لحكيم الرياض سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز مهندس هذا المهرجان الكبير على هذا الإعداد لهذا العرس الوطني والذي شارك فيه سكان مدينة الرياض في الاحتفاء بملك البلاد وولي عهده الأمين. وإلى المزيد من العطاء والتقدم يا وطن الخير والإيمان ويا وطن المحبة والسلام.