سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العربي يدعو لتضافر الجهود في مواجهة مخاطر التغيرات المناخية وتنسيق المواقف العربية أمام قمة باريس أمام الدورة ال27 لمجلس وزراء البيئة المسؤولين عن شؤون البيئة
دعا الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي إلى تضافر الجهود العربية للتعامل مع المتغيرات المناخية وتداعياتها الخطيرة على التنمية المستدامة في المنطقة خاصة الجفاف والتصحر والتي تؤثر على تحقيق الأهداف التنموية وخططها الرامية لتوفير العيش الكريم للمواطن العربي. وأكد العربي أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة السابعة والعشرين لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شؤون البيئة، برئاسة رئيس سلطة جودة البيئة الفلسطينية م. عدالة الأتيرة، أهمية هذا الاجتماع حيث يأتي في مرحلة هامة تشهد فيها المنطقة العربية أزمات عديدة، مؤكدا العزم على مواصلة الجهود في مواجهتها خاصة ما يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وحذر العربي من تداعيات ظاهرة الإرهاب على التنمية المستدامة، معربا عن إدانته للأحداث الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية "باريس"، مؤكدا ضرورة اتخاذ تدابير وإجراءات وخطط طويلة الأجل لتعزيز التكامل بين دول المنطقة من أجل تحقيق الأهداف التنموية ودعم القدرات وتوفير التمويل اللازم للمشروعات التنموية البينية وتحقيق الاستثمار المستدام والنهوض بالبحث العلمي. وشدد العربي على أهمية توحيد المواقف العربية خلال المفاوضات الدولية المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة لتحقيق المصالح المشتركة، موضحا أن الدول العربية ستتقدم برؤية مشتركة فيما يتعلق بقضايا المناخ أمام القمة العالمية في باريس نهاية الشهر الجاري. من جانبها طالبت رئيس سلطة جودة البيئة الفلسطينية م. عدالة الأتيرة بضرورة توفير الدعم العربي لفلسطين من لمواجهة مخططات إسرائيل الرامية لتدمير البيئة في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة. وقالت الأتيرة إن هذا الاجتماع ينعقد في ظروف صعبة تمر بها المنطقة يتطلب النهوض بواقع بيئي في وطننا العربي ووضعه في مصاف باقي أنحاء العالم، وخاصة في فلسطين، منددة بما تمارسه إسرائيل من انتهاكات بحق البيئة والإنسان الفلسطيني. من ناحيته أكد د. عبدالعزيز الجاسر الرئيس العام للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة "رئيس الدورة السابقة للمجلس" على ضرورة الإعداد الجيد والتحضير للتقرير الثاني لتوقعات البيئة العربية والتربية من أجل التنمية المستدامة والإستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث وكذلك التحضير العربي للدورة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة والتي تتطلب منا جميعا موقفا حازما وموحدا دون إبطاء. وقال الجاسر إن المملكة تقوم بدور كبير في التفاعل مع قضايا البيئة على كافة الأصعدة إيمانا منها بأهمية العمل العربي المشترك في مجال البيئة، وهي تبذل المثير من الجهد لتحقيق أهداف وتطلعات هذا المجلس.