يعتبر النقل أهم مشكلة يعانيها المجتمع في ميكانيكية العمل في الحياة اليومية على الصعيد العام والخاص ومنها انبثقت مشكلات متفرعة منها كالزحام المروري وازمة السائقين والتلوث البيئي وغير ذلك من القضايا الحاضرة دائماً ولا تغيب عن الانظار، والنقل يعيش ازمته كل بيت على الاطلاق في المدن والتجمعات السكانية، ومازالت وزارة النقل تقف متفرجة وكأن الامر لايعنيها، وظهرت مؤخراً خدمة سيارة الاجرة عبر التطبيقات الذكية واشتهر منها مجموعتان او اكثر عرفهما الناس وفتحوا قنوات التعامل معهما وكأنهما الفرج الذي نزل منقذاً لكافة فئات المجتمع خاصة السيدات، تلك الخدمة العالمية المنتشرة في عواصم ومدن العالم واكتسبت قبولاً جماعياً، وصلت لنا مؤخراً في وقت كنا فيه الاشد حاجة لها عالمياً ومنذ وصولها لم نجد المباركة الرسمية لها والتوسع في نشاطها، وتعدد مقدمي الخدمة لنصل لمرحلة الرضا والتنافس لتقديم الخدمة الافضل للمواطنين والمقيمين، ليس هذا فقط بل ودعم النشاط لتكون رسوم الخدمة في متناول الجميع، ومن اهم عناصر الدعم ايقاف التجوال المزعج لسيارات الاجرة القائمة حالياً بحيث لا تكون هناك (تكاسي) تجوب الشوارع محدثة الاذى والزحام والفوضى المرورية بحثاً عن الركاب والزبائن في الطرق الرئيسية والفرعية وحول مواقع العمل ويكتفى بالخدمة الحديثة القائمة على الاتصال وتحديد الموقع لاقرب سيارة اجرة لطالب الخدمة، والاهم من هذا وذاك ان تلك الخدمة ستفتح افاقاً كبيرة من الوظائف وسوق العمل للشباب بجنسيه نوعاً وكماً الى درجة انك يمكن ان تطلب سائقاً بمحرم، كما يمكن ان يكون للجمعيات الخيرية دور في التشغيل من حيث توظيف المستفيدين من خدماتها او ان تقوم هي بنفسها للحصول على ترخيص للقيام بالنشاط في الحي الذي تقع فيه، المهم ان الآفاق كثيرة، والمنافع متعددة بقي ان ندعو وكالة النقل في وزارة النقل لأن تنفض الغبار وتواكب العصر في الاعلان عن التوسع في خدمة الاجرة تحت الطلب وتذليل الصعاب والسعي لدى جهات الاختصاص في توفير الاعانة المادية والمعنوية لتعزيزها خصوصاً في المدن الرئيسية.. وفق الله الجميع.