أجمع عدد من المواطنين أن الأرهاب لا دين له وأن الأعمال الإجرامية لا تمثل التعاليم الإسلامية السمحة التي تؤكد على حرمة النفس والسلام بين شعوب الأرض وقبائلها، مشيرين في إدانتهم للاعتداءات الإرهابية التي حدثت في باريس (الجمعة) إلى أن ماحدث من تفجيرات استهدفت الآمنين في العاصمة الفرنسية دليل على أن المنظمات الإرهابية تستهدف بعدوانها كل بقعة في العالم وأن الجميع عليه مسؤولية الوعي بأهمية الوقوف صفاً واحداً في مواجهتها. الشعب السعودي واجه آفة الإرهاب بوحدة الصف.. ويدرك حجم مصاب الشعب الفرنسي الصديق وقال عدد من المواطنين ل «الرياض»: «نقف صفاً واحد مع كافة الشعوب ضد التطرف والإرهاب الذين تعاني منه كل دول العالم ولم تسلم منه حتى المساجد وبيوت الله التي يدعون انتماءهم لها، مؤكدين أن الإسلام منهم براء وأن أفعالهم الشنيعة لا يقرها أي دين ولا عقل». وذكر المواطنون أن المملكة اضطلعت بدور قيادي على مستوى العالم في مواجهة الإرهاب إدراكاً منها بأهمية التكاتف والتنسيق في مواجهة هذه الآفة الخطيرة التي لم تسلم منها أي بقعة في هذه الأرض». وعبر المواطنون عن تعاطفهم وتعازيهم للشعب الفرنسي، معبرين عن ادانتهم لتلك الهجمات الإرهابية الإجرامية، مشيرين في ذات السياق إلى أن «المملكة عانت خلال السنوات الماضية من آفة الإرهاب وتعرضت حتى المساجد فيها للاعتداءات وتعرف مشاعر الحزن التي يمر بها الشعب الفرنسي الصديق في هذه الأيام العصيبة». وأشاد المواطنون بالوعي الكبير والمبادرات الإيجابية التي أظهرها عدد من المواطنين والمحللين الفرنسيين الذين أكدوا على براءة الإسلام من الاعتداءات الشاذة التي لا تمثل إلا مرتكبيها الذين لو عرفوا دينهم حق المعرفة ما اعتدوا على أبرياء آمنين لا حول لهم ولا قوة فيما يحدث في مناطق التوتر. وذكر المواطنون أن (داعش) نبتة شيطانية تديرها قوى إقليمية لصالح أجندتها الخبيثة، وكان حذر منها المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز حينما دعا رحمه الله المجتمع الدولي إلى رفع مستوى التنسيق والتحرك سريعاً قبل أن تصل اعتداءات هذه الفئة الباغية إلى أوروبا وأمريكا». وتأكيداً على ذلك يرى مواطنون أن الإرهاب يجب أن يكافح بكل قوة حتى لا يأخذ أكبر من حجمه، داعين إلى قطع الطريق على مشروع الشر بالتكاتف بين الشعوب وزيادة التواصل بينهم ليظهر الحجم الحقيقي لهذه الفئة وأنها لا تمثل أي دين أو عرق، وأنها لن تتمكن من التفريق بين الحضارات والشعوب، مؤكدين أن الشعب السعودي والشعوب العربية والإسلامية تستنكر بالإجماع الاعتداءات الإجرامية. وقال المواطن أنور الحبيب أن المملكة أكتوت بنار الإرهاب ونجحت بمواجهته بوحدة الصف والوعي بأهمية عدم تمكين هذه الإعمال من إحداث أي شرخ، ولا بد للشعب الفرنسي الصديق أن يدرك أن الإرهاب يجب أن لا يعطى الفرصة لتفريق الشعوب ودفعها للإصطدام ببعضها. قال وليد القحطاني ان الأحداث التي ضربت فرنسا لم تستهدف الفرنسيين فحسب وإنما استهدفت كل الشعوب التي تتواجد في باريس للدراسة أو للعمل أو للسياحة، لافتاً إلى استهداف عاصمة بحجم باريس هو استهداف لكل شعوب العالم التي تتواجد في هذه البقعة، مبينا انه وبحكم تردده الدائم على باريس لغرض السياحة لم يجد الا كل ترحيب ومودة من الشعب الفرنسي، مشيراً إلى أن العلاقات التي تربط المملكة بفرنسا علاقات قائمة على المصالح المشتركة، والشعب السعودي لا ينظر إلى الشعب الفرنسي إلا بكل ود ومحبه. وايد مهدي علوان ماذكره القحطاني قائلاً: «أنه يزور فرنسا باستمرار سواء للسياحة او لحضور الملتقيات العلمية هناك، من يعرف فرنسا جيداً يحزن على ما أصابها خصوصا وان فرنسا تحتضن الكثير من الجاليات العربية والاسلاميه بكل ترحيب، وهناك آلاف الطلبة السعوديين يدرسون هناك، ويجب أن يتأكد الشعب الفرنسي وشعوب العالم أن العرب والمسلمين لا يؤيدون تلك الهجمات ويستنكرونها ولو يؤيدونها ما كان تنظيم «داعش» الإرهابي استهدف مساجد المسلمين واستهدف الأبرياء وهم يؤدون فريضة فرضها الله سبحانه وتعالى». من جهته قال صالح البشري: «امتلك منزلاً في مدينة موناكو بفرنسا وأقضي وقتاً طويلاً هناك مع العائلة ولدي اعمال تجارية هناك، فرنسا بلد يستضيف كل الأجناس ماحدث فعلاً أمر سيئ جداً ومن يقف خلفه جبان لا يمثل اي دين او مذهب، ونتكاتف مع الشعب الفرنسي ضد هذه العلميات الإجرامية وندعو الفرنسيين وغيرهم من العالم بأن يتأكدوا بأن الإرهاب لا يمثل الإسلام بل يمثل فكرا تكفيريا بعيدا كل البعد عن الإسلام». من جهته اعتبر د. عبدالرحمن القحطاني: «ان ماحدث في فرنسا من احداث مؤسفة جعلتنا كسعوديين نشعر بالتعاطف الكبير مع الشعب الفرنسي بكل مكوناته، مبيناً ان مثل هذه الاعمال الاجرامية التي تستهدف الأبرياء في الشوراع والأماكن العامة لا تبين إلا حجم الكراهية والجهل الذي يعتنقه هؤلاء القتلة، متسائلاً ماهو ذنب كل من راح ضحية لهذه الاعمال وماهو الخطأ الذي اقترفه، او الذنب الذي يستوجب عليه قتله بهذه الطريقة التي لا يقرها لا عقل ولا منطق ولا دين»، مؤكداً أنه خلال زياراته المتعددة لفرنسا لحضور الملتقيات والندوات العلمية هناك لم يرَ ما يعكر صفو تلك الزيارات، حيث «الزائر الى فرنسا يعامل بأدب جم ويعطى حقوقه كامله غير منقوصة، وعلى المستوى الشعبي فالفرنسيون ودودون ومرحبون بزوارهم». صالح البشري مهدي علوان وليد القحطاني