عاود مؤشر سوق الأسهم السعودي للارتفاع فوق مستوى 16 ألف نقطة أثناء تعاملات أمس وذلك بعد أن اغلق المؤشر العام للسوق عند مستوى 16084,09 نقطة بزيادة قدرها 89,43 نقطة. وقد سجل السوق هذا الارتفاع بعد نشاط كبير في أسهم قطاع البنوك بقيادة سهم شركة الراجحي المصرفية والذي ارتفاع بنسبة 3,54٪ إلى جانب الارتفاعات القياسية التي حققتها كافة البنوك، حيث إن نسبة الارتفاع في قطاع البنوك بلغت أمس 1,78٪. هذا وقد بلغت قيمة الأسهم التي تم تداولها أمس أكثر من 25,1 مليار ريال تركزت معظمها في الشركات الكبيرة ذات العوائد حيث بدا واضحاً أمس أن السوق شهد ارتفاعاً متوازياً في توزيع السيولة بين الشركات الكبيرة وشركات المضاربة. وسجل السوق أمس تداول أكثر 68 مليون سهم من خلال أكثر من 280 ألف صفقة نفذها المتعاملون ارتفعت فيها أسهم 44 شركة مقابل تراجع 29 شركة أخرى من إجمالي 77 شركة تم التعامل في أسهمها أمس، وبانتهاء تداول أمس تصبح نسبة الارتفاع في مؤشر السوق منذ بداية العام حتى أمس 96٪ مقترباً من تحقيق ارتفاع 100٪ حيث لم يتبق على نهاية العام عدا 37 يوماً تقريباً. وفي المقابل سجل قطاع الصناعة تراجعاً ملحوظاً أثناء تعاملات أمس بقيادة سهم سابك حيث تراجع القطاع 31.٪ بقيادة سهم سابك والذي سجل تراجعاً ملحوظاً طيلة الأيام الماضية حيث تراجع أمس بنسبة 0,32٪ إلى جانب العديد من الشركات والتي تقدمتها شركة الأسماك السعودية والتي تراجعت هي الأخرى بنسبة تجاوزت 2,70٪ وذلك تزامناً مع إعلان مجلس إدارة الشركة دعوة مساهمي الشركة لحضور عقد اجتماع الجمعية العامة غير العادية الأسبوع الماضي، وذلك للنظر في زيادة رأس مال الشركة من 100 مليون ريال إلى 200 مليون ريال وإصدار أسهم حقوقية أولوية بسعر75 ريالاً منها 50 ريالاً قيمة أسمية و25 ريالاً علاوة إصدار وذلك للمساهمين المسجلين بسجلات الشركة بنهاية يوم انعقاد الجمعية العامة غير العادية في 14/12/2005م. وعلى صعيد الاستحواذ فقد سجل سهم المواشي المكيرش أمس على أكبر الكميات تداولاً حيث تداول أكثر من 13 مليون سهم الأمر الذي أنعكس على أداء السهم ليرفع وصولاً إلى 107 عند فترة الإغلاق تلاه سهم التعمير الذي تداول هو الآخر 6,8 مليون سهم ليصل إلى 287 ريالاً وجاء سهم القصيم الزراعية متداولاً هو الآخر 3,9 ملايين سهم. ويرى عدد من الخبراء أن السوق يتجه حالياً لتأسيس قاعدة قوية عند هذا المستوى خاصة مع ترقب المتعاملين في السوق لنتائج الشركات لنهاية هذا العام خاصة الشركات القيادية سابك والاتصالات وقطاع البنوك والتي حققت خلال الربع الثالث من هذا العام نتائج إيجابية انعكست على أداء السوق كلل.