سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«أرامكو» و«هيونداي» تعتزمان تطوير مجمع للصناعات البحرية وتصنيع ناقلة بحرية عملاقة بأيدٍ سعودية مذكرة التفاهم بين الشركتين تساهم في التوطين والتنويع الاقتصادي
وقعت أرامكو السعودية، مذكرة تفاهم شاملة مع مجموعة "هيونداي هيفي إندستريز" للتعاون في استكشاف وتطوير مجموعة من فرص الأعمال في المملكة، من أبرزها مجمع الصناعات البحرية، الذي تعتزم الشركة تطويره في رأس الخير على الخليج العربي. وترأس حفل التوقيع من جانب أرامكو السعودية، المهندس أمين بن حسن الناصر، رئيس الشركة وكبير إدارييها التنفيذيين، ومن جانب مجموعة "هيونداي هيفي إندستريز"، السيد "كي سون تشونغ"، النائب الأعلى للرئيس للتخطيط العام. وتضع المذكرة إطاراً شاملًا للتعاون فى مجالات متعددة تشمل الهندسة وتوفير وإعداد المواد والإنشاء، وأعمال التكرير والمعالجة والتسويق، وإقامة مرفق لصناعة الصب والتشكيل، كما تشمل المذكرة إنشاء حوض سفن على مستوى عالمي والنهوض بصناعة محركات الديزل البحرية في المملكة. وتعود بداية المحادثات حول التعاون الاستراتيجي إلى الزيارة التي قام بها أعضاء مجلس إدارة أرامكو السعودية إلى مجمع "أولسان" العائد لمجموعة "هيونداي هيفي إندستريز" في شهر أبريل 2015. وبهذه المناسبة، قال المهندس أمين الناصر: "إن هذه المذكرة هي نواة لتحقيق فكرة كبيرة وطموحة من شأنها توطيد العلاقة الاستراتيجية بين شركتين تحتلان الصدارة العالمية في مجالهما، وستدفع بأعمالهما، بإذن الله، نحو الازدهار، كما أنها تعزز العلاقات الاقتصادية بين بلدين صديقين هما المملكة وكوريا الجنوبية. مضيفًا أن التعاون الاستراتيجي بينهما من شأنه أن يضيف قيمة مميزة لاقتصاد المملكة، بما في ذلك الإسهام بشكل رئيس في تحقيق رؤية أرامكو السعودية للوصول بالمحتوى المحلي من الصناعات والخدمات إلى 70% بحلول العام 2021، وتوفير آلاف فرص العمل النوعية للمواطنين السعوديين". وخلال حفل التوقيع، أعرب المهندس أمين الناصر عن تطلعه إلى أن يؤدي اتفاق التعاون المبدئي إلى قرارات استثمارية متبادلة بين المملكة وكوريا الجنوبية، وإلى تصنيع أول ناقلة بحرية عملاقة للبترول، وتكون مصنعة بأيدٍ سعودية وجودة عالمية منافسة، تنطلق إلى أرجاء العالم بحلول العام 2021. ومن جانبه قال السيد "تشونغ": "إن الشراكة بين اثنين من عمالقة الصناعة لا تعني فقط إتاحة فرصة كبيرة لتعزيز قطاعي بناء السفن، وأعمال الهندسة وتوفير وإعداد المواد والإنشاء، في كوريا، لكنها تعد أيضاً امتداداً لاسهامات مجموعة هيونداي في المملكة التي تعود إلى نحو 40 سنة مضت عندما حصلت المجموعة، وكانت في بداية انطلاقتها على عقد لبناء مشروع ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل. وترجع أهمية توقيع المذكرة إلى أنها تتيح إمكانية تكرار تجربة الجبيل الرائدة، والتي أصبحت ذات نفع كبير للمملكة، كما أنها أسهمت بشكل هائل في نمو وتطوير أعمال مجموعة "هيونداي هيفي إندستريز".