قالت صاحبة السمو الأميرة لطيفة بنت ثنيان بن محمد آل سعود، رئيسة جمعية الأطفال المعوقين بجدة إن مناسبة احتفال أهالي الرياض بمناسبة بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ليست بغريبة على أبناء هذا الوطن الغالي ولا على قادة بلادنا حفظهم الله. فالتلاحم والمحبة بين القيادة الرشيدة والشعب مبنية على أُسس قويمة من الشريعة الإسلامية والتي يستقبلها المواطن بالولاء والعهد على السمع والطاعة لوالدنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله. من جانبها قالت الدكتورة حسنة الغامدي مديرة مركز الأورام في مدينة جدة - استشارية أورام الأطفال وأمراض الدم - استشارية زراعة النخاع العظمي ل«الرياض»: ان السعوديين قدموا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بيعة الطاعة والولاء على كتاب الله وسنَّة نبيه الهادي المختار محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام، وعلى السمع والطاعة في العسر واليسر، في المنشط والمكره، في غير معصية الله طائعين مختارين من دون أن يفرض عليهم أحد من الناس أن يخرجوا لتقديم تلك البيعة. وأضافت تقول: بين السعوديين وملوكهم من آل سعود عروة وثقى من الحب والإخلاص لا تنفصم وصلة عظمى لا تنقطع بإذن الله، وذلك لأن ملوك آل سعود عاهدوهم أن يحكموهم بالعدل وإحقاق الحق وتوفير الأمن والاحسان والطمأنينة، ولذلك عاهدهم المواطنون أن يكونوا لهم دوماً على السمع والطاعة وعوناً على تحقيق ما يصبو إليه جميع أبناء الوطن من رقي وازدهار. وأكدت الدكتورة حسنة على أن أبناء المملكة بايعوا ملكهم عبدالله بن عبدالعزيز باعتبار أن البيعة قضية دينية وهي بحسب السنَّة النبوية عقد اجتماعي تأسست عليه الأمة ثم الدولة، دفعتهم إليه حقائق الرخاء والأمان والازدهار الذي تعيشه البلاد منذ تأسيسها في العام 1351ه الموافق لعام 1932 ميلادي إذ أنه وطوال تلك السنوات التي تلت إعلان تأسيس المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، عرفت البلاد نهضة تنموية شملت مختلف المجالات وغطت بخيرها وفوائدها كافة أرجائها. فعقد البيعة الديني الذي سنته أولاً بيعتا العقبة الأولى والثانية كان عقداً حقيقياً تاريخياً تم فيه الاتفاق بين إرادات إنسانية حرة وأفكار واعية ناضجة من أجل تحقيق رسالة سامية سبقت النظريات السياسية والاجتماعية الحديثة التي جاءت لاحقاً لتوجد صيغاً توافقية للتعايش بين المجتمعات، كان سنَّة دينية سارت على نهجها البيعة المباركة لجميع الملوك السعوديين وصولاً إلى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -. وأكدت أن خروج السعوديين لإعلان بيعتهم إلى الملك عبدالله على مرأى ومسمع من العالم في منظر قل نظيره في هذا العالم، إذ سارع العلماء والمشايخ وكافة المواطنين ومن بينهم العاملون في القطاع الطبي إلى تقديم البيعة في اليوم التالي لوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز (يرحمه الله)وإعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ملكاً، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولياً للعهد، ونقلت وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية صورة التلاحم بين الشعب السعودي وقيادته الحكيمة محيين فريضة دينية ومكرسين لعقد اجتماعي بين الملك والرعية دام طوال أكثر من سبعين عاماً هي عمر الدولة السعودية الثالثة دولة النهضة والعمران وبناء الإنسان، دولة نهضة الصحة والتعليم وتحقيق الأمن والرفاه الاقتصادي. وأشارت إلى أن التقديرات قالت إن عدد السعوديين الذين قدموا بيعتهم مباشرة إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين في اليومين الأولين بلغ 2,5 مليون سعودي من خلال زيارة قصر الحكم في الرياض وإمارات المناطق والمحافظات والمراكز فإن السعوديين جميعهم لم يتأخروا عن تقديم بيعتهم على السمع والطاعة بشتى الطرق والوسائل التقليدية والحديثة إذ لأول مرة في التاريخ سجل السعوديون بيعتهم من خلال شاشات الفضائيات والتلفزيون السعودي المحلي والإذاعات السعودية الرسمية والخاصة والصحف المحلية والدولية والمواقع الإلكترونية المنتشرة في فضاء الإنترنت. وتناولت الدكتورة حسنة خلال حديثها أهمية دور المواطن فقالت: إن المواطنين عليهم واجب كبير وهم في مسيرة البناء إذ يجب على السعودي أن يثابر ويكافح لتحقيق العزة للدين ثم مليكه ووطنه الذي أعطاه الكثير منذ أن ولد وسيستمر له إلى أن يموت. أما مدير عام التمريض بوزارة الصحة الأستاذة منيرة العصيمي فأكدت خلال حديثها ل«الرياض» على أن الاحتفالية التي تقام لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تدل على قربه - حفظه الله - من شعبه، مشيرة إلى أن هذا الإلتفاف من الشعب حوله ليس بغريب على أبناء هذا الوطن والذي يثبت في كل مناسبة انصهاره فداء لقيادة هذا الوطن. وأكدت العصيمي أن هذا الولاء والحب الذي يتدفق لقائد هذا الوطن لهو امتداد لحب المغفور له بإذن الله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز. وأضافت مؤكدة: اننا نبايع الملك عبدالله وولي عهده الأمين الأمير سلطان - حفظهما الله - كأسرة سعودية على السمع والطاعة ونسأل الله أن يسدد خطاهما. من جانبها قالت الدكتورة أمينة السوداني، عضو هيئة التدريس بكلية البنات بجدة، بأن البيعة لخادم الحرمين الشريفين أمر عاهدنا الله عليه من أول يوم تولى فيه أمرنا واحتفال الأهالي في مدينة الرياض بهذه البيعة هو تعبير عن مشاعر الولاء والحب والعزم الجاد على العمل لما فيه خير البلاد والعباد. وأضافت قائلة: ان احتفال أهالي الرياض بمناسبة بيعة خادم الحرمين الشريفين مناسبة للتعبيرعن إرادة الشعب التي يسأل عنها الآخرون، وفرصة للمراجعة والاستماع إلى توجيهات القيادة وطموحات المواطن للمضي قدماً نحو الأهداف. من جانبها تحدثت الدكتورة سلوى برديسي رئيسة اللجنة النسائية لبرنامج مكافحة التدخين بمكةالمكرمة بكلمات معبِّرة قائلة: قد يعجز القلم عن التعبير عما تكنه بنات ونساء هذا البلد الحبيب من تعبير عن ولاء واعتزاز بهذه القيادة الحكيمة وعلى رأسها ملك الإنسانية والقلوب الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي لا يألو جهداً في توفير كل السبل لخدمة شعبه ووطنه سعياً لتحقيق آمال وطموحات أبناء وبنات وطننا الغالي بكافة الأعمال والمستويات وذلك تبعاً لنهج شريعة الله وسنَّة نبيه. وأضافت: إن احتفال أهالي الرياض ومن قبله احتفال أهالي مكةالمكرمة ما هو إلا امتداد لأفراح تجديد البيعة وتقديم الولاء لحكومتنا الرشيدة كما أن هذه الاحتفالات ترسم تعبيراً لصورة التلاحم بين القيادة والشعب سائلين المولى القدير أن يديم على خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم الصحة والعافية استمراراً للعطاء المتجدد والوفاء الدائم. أما الأستاذة دلال ضياء، الحاصلة على منصب كبير مذيعي المملكة فقالت ل«الرياض» بهذه المناسبة: إن من أجمل الأشياء أن بدأت احتفالات البيعة من العاصمة المقدسة مهد الرسالة ومتتابعة مع احتفالات عيد الفطر. وكانت المشاركة في الفرحة عامة من خلال مختلف وسائل الإعلام. وأضافت: إن قبول خادم الحرمين الشريفين لدعوة الاحتفال دليل على تواضعه والتصاقه بأبنائه المواطنين. وأشارت إلى أن إقامة الاحتفال الثاني في عاصمة المملكة جاء ليعبِّر عن نبض المواطن السعودي في التعبير عن فرحته ورغبة كل المناطق بالاحتفاء به ملكاً للبلاد. من جانبها قالت الأستاذة فوزية عباس مديرة سجن النساء بسجون جدة: إن قبول دعوة الاحتفال من خادم الحرمين الشريفين دليل تواضع وحب للشعب الذي بايعه على السمع والطاعة. وأضافت قائلة: إن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ومنذ أن كان ولياً للعهد وهو قريب من نبض شعبه يحرص على توفير احتياجاتهم وبذلك الصعوبات التي تعترضهم وهو جدير بأن تحتفي به المملكة بكل مدنها وهجرها.