أكدت وزارة الصحة الكويتية خلو الدولة من وباء الكوليرا، نافية صحة معلومات تم تداولها عن تفشيه في البلاد بعد انتشاره في العراق. وأكدت ماجدة القطان الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة، اليوم أنه تم سابقاً رصد حالات الكوليرا في الكويت وعددها خمس حالات كانت قادمة من العراق، وآخر حالة تم تأكيدها بتاريخ 5 اكتوبر الماضي مشيرة إلى شفاء جميع تلك الحالات. وقالت القطان أن وزارة الصحة تقوم بكل الإجراءات الاحترازية ووفرت كواشف وإمكانات مخبرية خاصة بتشخيص الحالات المشتبهة للمرض وتم تعميم الإجراءات المطلوبة لأخذ العينات والتشخيص المخبري على جميع الجهات العلاجية المعنية، وشددت على أهمية علاج الحلات المشتبه فيها بأسرع وقت ممكن من قبل الجهات العلاجية، مبينة أنه تم تعميم بروتوكولات العلاج الصادرة من منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الامراض بالولايات المتحدة. وذكرت القطاع أن الوزارة تتابع على مدار الساعة أحدث المعلومات عن مرض الكوليرا بجمهورية العراق بالتنسيق مع الجهات المعنية ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية الأخرى وتعمل على تعميمها على الجهات المعنية في البلاد. ونصحت القطان المسافرين إلى العراق بضرورة تأجيل السفر حرصا على صحتهم في الوقت الراهن خاصة الأطفال دون الخامسة والأفراد الذين لديهم أمراض مزمنة أو ضعف في المناعة والنساء الحوامل إلى حين الإعلان الدولي على السيطرة على الكوليرا هناك. وشددت على أهمية تجنب مصادر المياه والأكل غير المأمونة مع ضرورة اتباع الارشادات الصحية التي يتم توزيعها على المسافرين للعراق في المنافذ الصحية، ونصحت القادمين من العراق بضرورة مراجعة أقرب مركز صحي عند ظهور أعراض الإسهال خلال سبعة أيام من تاريخ عودتهم حرصا على صحتهم وصحة ذويهم مشيرة الى ضرورة عدم جلب أي مواد غذائية غير مصرح بها عند القدوم حيث سيتم مصادرتها وذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة للجمارك ووزارة الداخلية. وكان مدير صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) في العراق بيتر هوكينز قد قال في تصريح صحفي اليوم أن تفشي الكوليرا في العراق امتد إلى سوريا والبحرين والكويت محذرا من خطر تحوله إلى وباء إقليمي مع استعداد الملايين لزيارة العراق، وأضاف هوكينز أن تفشي مرض الكوليرا لديه قوة دفع إقليمية بالفعل، مبينا أن خطر ذلك الأمر يمكن أن يستفحل مع قوم مزيد من الأشخاص من شتى أنحاء المنطقة إلى العراق.