سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نمو استهلاك الصين من النفط 633 ألف برميل يومياً خلال التسعة شهور الأولى من العام الجاري 10.7 ملايين برميل يومياً حجم الاستهلاك الصيني من النفط بنهاية سبتمبر الماضي
بلغ حجم الاستهلاك الصيني من النفط خلال التسعة شهور الأولى من العام الجاري 10.7 ملايين برميل يومياً، أي بارتفاع مقداره 633 ألف برميل يومياً عن الفترة ذاتها من العام 2014 م وذلك بحسب تقديرات مصرف باركليز. ويعزى ذلك بحسب ما أوضحه د. محمد الشطي إلى ضعف أسعار النفط، وتشجيع ارتفاع نشاط المصافي وبناء المخزون الاستراتيجي، مبيناً في الوقت ذاته أن الأوضاع الاقتصادية في الصين أسهمت بلا شك في تباطؤ الطلب هناك خلال شهر سبتمبر ليدور حول 2%، وقد أسهم في ذلك ضعف الطلب على الديزل في الصين والذي يعكس تباطؤ النشاط الصناعي وتأثير ذلك على معدل الطلب الصناعي على الديزل وهذا الوضع من المتوقع أن يستمر لغاية الربع الأخير من عام 2016م. وقال الشطي إنه من المؤكد أن الأسواق النفطية تمر بعددٍ من المستجدات من أهمها بلا منازع الوفرة النفطية والتي دعمها إنتاج النفط الصخري والذي أسهم تطويره تكنولوجياً، بالإضافة إلى وجود تشريعات مشجعة لا تتوفر بمجملها إلا في الولاياتالمتحدة الأميركية، وقد ارتفع إنتاج النفط الأميركي بمعدل مليون برميل يوميا سنوياً خلال السنوات 2012 - 2014 ليرتفع من 5.3 ملايين برميل يومياً في 2009، 5.5 ملايين برميل يومياً في 2010، 5.6 ملايين برميل يومياً في عام 2011، 6.5 ملايين برميل يومياً في عام 2012، 7.4 ملايين برميل يومياً في عام 2013، 8.7 ملايين برميل يومياً في عام 2014. وذكر أن الحالة الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط والتي أسهمت في انقطاع فعلي لإنتاج النفط الخام في السوق من دول عديدة سواء اليمن، سورية، السودان، ليبيا أوجدت قلقاً في السوق بخصوص إمدادات النفط وهو ما ساعد في إعطاء زخم ودافع لمستويات عالية لأسعار النفط، وشجع بعض المنتجين مثل المملكة في الاستفادة من استراتيجية المحافظة على إنتاج فائض غير مستغل حيث رفعت إنتاجها لمستويات عالية أكدت دور السعودية كمصدر ثقة في السوق النفطية، وقد ارتفع الإنتاج من 8.3 ملايين برميل يومياً في المتوسط خلال عام 2010 إلى 10.4 ملايين برميل يومياً خلال شهر يونيو 2015، وفي المقابل انخفض إنتاج نفط خام ليبيا من 1.7 مليون برميل يومياً في عام 2007 ليصل إلى 400 ألف برميل يومياً حالياً. وأضاف بقوله كما أن تبني سياسة المحافظة على الأسواق والحصص من أهم سمات الأسواق في الوقت الحالي رغم ما يعنيه ذلك من ضعف الأسعار وضعف الإيرادات من النفط الخام، أما على صعيد أداء نشاط التكرير فإن هوامش أرباح المصافي في السوق الآسيوية خلال شهر أكتوبر 2015 تعافت مقارنةً بالأسواق الأخرى ومستفيدة من ضعف أسعار النفط الخام مع تقديم حسومات شهرية كبيرة في أجواء التنافس، واختيار المصافي ما بين النفوط الإفريقية والخليجية على أساس يحسمه تسعير النفوط والفروقات ما بين نفطي خام برنت ودبي، وتحسن الطلب على المنتجات البترولية خصوصا الجازولين، علاوة على خروج ما يقارب من 1.6 مليون برميل يوميا من طاقة التكرير ببرامج الصيانة.