قال رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية في مجلس النواب الأردني الدكتور محمد أبو هديب إن «خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله من الزعماء المعروفين على الساحة الدولية وله ثقل سياسي كبير منذ أن كان أميراً وهو معروف بخبرته وحكمته ومواقفه العربية والإسلامية». ولفت إلى أن مواقفه النبيلة لا تنتهي ولا تعد وقال: «أذكر هنا عندما انتقل إلى رحمة الله المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال قال حينها الملك عبد الله وقد كان وليا للعهد قال: الأردن في حدقة عيوننا». وأضاف أبو هديب إن : «هذا الموقف النبيل لا يمكن أن ننساه خصوصا وان الملك عبد الله قدم الكثير للأمة العربية والإسلامية». وأشار إلى أن: «الملك عبد الله قدم ما لا يحصى ولا يعد للأردن خصوصا في مجال الدعم الاقتصادي والسياسي، وسار مع أمته دوما جنبا إلى جنب، وقد كان له دور كبير في مبادرته الشهيرة (مبادرة بيروت) والتي حظيت بإجماع عربي لأنها تمثل إنهاء للصراع العربي - الإسرائيلي فقد قال الملك - حينما كان ولياً للعهد - بأن على إسرائيل أن تنهي الاحتلال للأراضي الفلسطينية إذا كانت حقا تريد السلام مع الأمة العربية. ونبه إلى أن :«مبادرة بيروت أصبحت الأساس في المفاوضات بين العرب والأمريكيين وكذلك الأوروبيين فهي مبادرة تاريخية غدت إجماعا تستند إليها المفاوضات العربية كما أنها حظيت بالقبول الشعبي»، وأشار إلى أن :«الملك عبدالله لعب دورا كبيرا في محاربة الإرهاب والتصدي له». وأشار أبو هديب إلى أنه تشرف بلقاء خادم الحرمين الشريفين خلال زيارة وفد برلماني أردني للمملكة العام الماضي، وقد ذهبنا لنظهر دعمنا وتأييدنا ومؤازرتنا للمملكة في محاربة الإرهاب والتصدي له وحماية الأمة من شروره وقد دعا الملك عبد الله من تشرفوا بلقائه في حينه الى ضرورة محاربة الارهاب الذي يشوه صورة الاسلام السمحة دين السلام والسلامة ومطاردة وتعقب كل من يسيء الى هذا الدين الحنيف. وقال إن :«للملك عبد الله دوراً كبيراً وبارزاً ومهماً في إطار مكافحة الإرهاب وقد حقق نجاحات أمنية في التصدي له». وتمنى أبو هديب للمملكة دوام العزة والرفاه لكي تبقى سندا لأشقائها وقال إن الملك عبد الله من الزعماء التاريخيين في المنطقة». وقال رئيس كتلة الشعب في مجلس النواب الأردني الدكتور نايف الفايز : «نبارك للملك عبد الله بالبيعة ونسأل الله أن يحفظه ويطيل عمره لخدمة أمته العربية والاسلامية، هذا الملك صاحب الخطى الثابتة والذي سار على منهجية المملكة في مؤازرة الأمتين العربية والإسلامية ودعم قضاياها في المحافل الدولية». وأوضح أنه يعرف الملك عبد الله عن قرب فهو ملك عروبي تؤرقه القضايا العربية والإسلامية وخصوصا القضية المركزية فلسطين. وقال إن الملك عبد الله رجل وطني سعودي يعمل على رفعة المملكة ورفاه شعبه وهو قريب من أبناء شعبه تجده دائما قريباً من الفقراء يقدم لهم الدعم ولا أخفي أننا لا نستطيع ذكر أو تعداد مواقفه النبيلة في مساعدة من يستحقون لكثرة هذه المواقف. وبيّن أن مواقف الملك عبد الله مع الأمة العربية لا تنسى وبالذات مواقفه مع الأردن فهو يعتبر السعودية والأردن بلداً واحداً ونجده على نحو دائم في تقارب مع جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ودعمه سياسيا واقتصاديا للأردن واضح للعيان ومواقفه طليعية وقد قاوم الإرهاب وساند الأردن حينما وقعت تفجيرات الأربعاء الماضي فعمان من وجهة نظره لا تختلف عن الرياض فهما توأمان. ولفت الى أن الملك عبد الله - حفظه الله - هو أول المناصرين للقضية الفلسطينية سواء أكان ذلك على المستوى المادي أو المعنوي، فالمملكة تتبرع سنويا بالملايين لأهل فلسطين ولو حذا العرب حذوها لتخلص الفلسطينيون من أي ضائقة اقتصادية، فخير المملكة موصول ولم ينقطع في يوم من الأيام ولم يتوان الملك عبد الله عن تقديم الدعم تلو الدعم لأهل فلسطين المرابطين. وبين الفايز أن القضية الفلسطينية ووضع الشعب الفلسطيني طالما أرقا الملك عبد الله سياسيا فنجده في كل جولاته العربية يحمل هموم الشعب الفلسطيني، وليس هناك دان ولا قاص إلا ويعرف الرؤية السياسية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين فقد طرح المبادرة العربية في بيروت لتخلص الأمة من آثام الاحتلال. ولفت الى أن الملك عبد الله يلعب دورا سياسيا إقليميا ودوليا فقد بذل دائماً جهدا كبيرا في حل إشكاليات الأمة العربية مع المجتمع الدولي ومع بعضها البعض وقد قام بوساطات عديدة في هذا الإطار. وشدد الفايز على أن المملكة اليوم أكثر تطورا على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي، فقد غدت المملكة اقتصاديا من أهم البلدان العربية وتشهد حاليا أجواء انفتاح وإصلاحات في شتى المجالات وخصوصا في المجال التعليمي بالذات. ولفت الى أن الملك عبد الله تعهد بمحاربة الإرهاب بكافة الوسائل واخذ على عاتقه أن تنعم المملكة برخاء اقتصادي واجتماعي بعيدا عن التطرف الأعمى الذي يرفض الآخر ويجيز قتله لأنه آخر، وها نحن نرقب الآن التطور الجديد في الميدان التعليمي في المملكة بحيث غدت المناهج حضارية متقدمة وإنسانية. ونبه الى أن الملك عبد الله يتمتع بخبرة واسعة في مختلف المجالات فهو لم يأت لسدة الحكم من فراغ بل شغل مناصب عديدة ومهمة قدم فيها الانجاز تلو الانجاز وهنا أذكر على سبيل المثال لا الحصر فقد أظهر كفاءة منقطعة النظير في تطوير الحرس الوطني، عندما كان ولياً للعهد بحيث يكون مؤسسة عسكرية، ثقافية، اجتماعية، في آن واحد فأعاد تشكيله وفق الأساليب العسكرية العصرية وأنشأ المدارس العسكرية والفنية لتأهيل منتسبي الحرس في مختلف التخصصات، كما أنشأ المدارس العسكرية التي كانت مهمتها تخريج الضباط، وقد تحولت هذه المدرسة إلى كلية الملك خالد العسكرية، وأنشأ مدناً عسكرية ومجمعات سكنية لمنتسبي الحرس الوطني وأنشأ المستشفيات الخاصة بهم وطور مرافق الخدمات الطبية بالمستشفيات الميدانية فكان وما يزال القائد القريب إلى رجاله يطمئن عليهم و يتابع شؤونهم في التدريب والحياة الكريمة، حتى يستطيعوا أن يتفرغوا لواجبهم الوطني. وأوضح أن انجازات الملك عبد الله تدل على أن هذا الملك الانسان يحمل هم وطنه في داخله وهم الأمة العربية فما نزل منزلا إلا وكان فعله حديث المراقبين السياسيين والقادة العرب حتى إن القادة العرب لا يستطيعون أن يقطعوا بأمر دون العودة إليه.. فهذا الملك علينا أن نذكره أيضا عندما كان وليا للعهد فالتاريخ متصل وليس منفصلا فقد لعب حينما كان ولياً للعهد دوراً كبيراً في بناء سياسة خارجية قوية ومتماسكة فتمتعت المملكة بعلاقات قوية مع مختلف دول العالم واستند في ذلك على مبادى أسلامية عروبية فصهر المعطى الجغرافي لصالح الدين والأمة فكانت السياسة الحكيمة والمتزنة. وقال إن الملك عبد الله يحرص على مبادئ أخلاقية كبيرة نسيها أهل السياسة في القرن الحادي والعشرين فهو عمل على أن تتمتع المملكة بحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتعزيز العلاقات مع دول الخليج والجزيرة العربية، ودعم العلاقات مع الدول العربية والإسلامية بما يخدم المصالح المشتركة لهذه الدول، وانتهاج سياسة عدم الانحياز وإقامة علاقات تعاون مع الدول الصديقة ولعب دور فاعل في إطار المنظمات الإقليمية والدولية. وأوضح أن من أهم مرتكزات الملك عبد الله احترام مبدأ السيادة للدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة ورفض أي محاولة للتدخل في شؤونها الداخلية، باذلاً كل الجهد والعمل من أجل السلام والعدل الدوليين، ورفضا استخدام القوة والعنف وأي ممارسات تهدد السلام العالمي أو تؤدي إلى تكريس الظلم والطغيان. وشدد على أن الملك عبد الله يدين ويرفض الإرهاب العالمي بكافة أشكاله وأساليبه، ويؤكد على براءة الإسلام من كل الممارسات الإرهابية. فضلاً عن استمراره بالدعوة إلى وجود أسس أكثر شفافية للعدالة في التعامل بين الدول في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها باعتبارها السبيل الوحيد إلى الازدهار والرخاء والاستقرار في العالم، ومن ثم فإنه لا يؤمن باستخدام القوة كأداة من أدوات تنفيذ السياسة الخارجية، ولكنه يؤمن في ذات الوقت بحق الدفاع المشروع عن النفس وذلك كقاعدة من قواعد القانون الدولي. وقال الخبير السياسي ورئيس تحرير مجلة العربية فايز الفايز ان: «خادم الحرمين الشريفين رجل من الندرة أن تجد مثله في هذا العصر وهو شخصية فذه وواضحة ليست مبهمة ولها نكهة خاصة حتى في أحلك الظروف الدبلوماسية وهو بعيد عن المراوغة بعكس رجال السياسة الذين يخفون الحقيقة عن شعوبهم. فقد سمعناه كثيراً يتحدث بلغة الأب الحاني على شعبه وأمته وحينما تتفكر في كلامه تجده قريبا من قلوب الناس وبعيدا عن تزييف الحقائق فهو الصادق في زمن غياب الصدق وهو الرجل في زمن عز فيه الرجال وهو الفارس العربي صاحب الأخلاق العالية وهو الشمس التي تجلي الظلام فتاريخ حياته السابق مستمد من البادية لذا تجد لديه قيم الأخلاق والشرف والشجاعة والكرم والفروسية في كل ما يفعله داخليا وخارجيا». وذكّر بدور الملك عبد الله في اتفاق الطائف فقد تمكن من إنهاء الحرب الطائفية في لبنان وقد تم التوصل للاتفاق بجهوده وصعد رفيق الحريري عندها الى الحكم. أما داخليا فقد أشاع جو المحبة والألفة بين أبناء شعبه فاتخذ خطوات واسعة في محاربة الإرهاب كان من بينها: «تأسيس منتدى مكافحة الإرهاب» وقد التفت الأسرة السعودية حوله كاملة. وأشاد بمواقف الملك عبد الله في دعم الأمة الاسلامية وقال: «إن التبرعات السعودية للشعب الباكستاني في الزلزال الأخير ما يفوق المليار ريال وقد تحركت المساعدات بأمر من خادم الحرمين الشريفين بإقامة جسر جوي بين البلدين كما كلف الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية برئاسة وفد الى الباكستان للاطلاع عن كثب على أوضاع اخواننا في الباكستان». وأوضح أن الملك عبد الله قد أبرز الوضع الناصع للإسلام في جميع جولاته العربية والدولية وفي كافة المحافل فهو ملك مسلم عربي من الطراز الرفيع وهو سادس الملوك العظام للدولة السعودية الثالثة ويده البيضاء ظهرت في أول جلسة لمجلس الوزراء فقد أصدر عفوا عن بعض السجناء والمعارضين السياسيين وترك المجال مفتوحا أمام الإرهابيين لتسليم أنفسهم للسلطات لمدة شهر ليكسبوا عفو جلالته. وقال الخبير السياسي بسام حسن عبد الهادي إن الملك عبد الله حرص على دعم التضامن الإسلامي والعربي وتعميق الروابط الأخوية القائمة بين الدول العربية في إطار الجامعة العربية ومؤتمرات القمة العربية، وتقوية روابط التضامن الإسلامي بين دول العالم الإسلامي وشعوبها في إطار المؤتمرات الإسلامية. ومن أجل هذا زار سموه البلاد العربية والإسلامية وحضر العديد من المؤتمرات. وأشار عبد الهادي الى مبادرة الملك عبد الله حينما كان ولياً للعهد التي انطوت على ثلاثة عناصر رئيسية، الاول: انسحاب اسرائيل من جميع الاراضي التى احتلتها فى حرب 1967 والثاني عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين، والثالث الانسحاب من القدسالشرقية. وهذه المبادرة وافقت عليها السلطة الفلسطينية وسورية ومصر والاردن. وقد أكد على حق الشعب الفلسطيني في اقامة الدولة الفلسطينية وتطبيق خارطة الطريق. وقد حرص جلالته دوما على أن يكون للمملكة العربية السعودية وزن كبير في المجتمع الدولي ومكانتها في هيئة الأممالمتحدة، ودول عدم الانحياز، وأن يكون لها دور فعّال في مجالات العلاقة بين الشمال والجنوب. ولهذا نجده ليل نهار دائب الحركة لرفع شأن بلده والعالمين العربي والاسلامي.