في ظل عصر ثورة المعلومات الإلكترونية والإعلام الجديد، الذي نعيشه في الوقت الراهن، الذي ساهم بشكل كبير في الحصول على المعلومة وانتشارها، كان لزاما علينا مواكبة هذه التقنية الحديثة، التي أصبحت لغة العصر الحالي، وأحد مفردات التقدم الإعلامي، إذ مكنت "الثورات الشبكية" للمهتمين في مختلف المجالات سهولة التواصل والإطلاع بطرائق احترافية وتطبيقات آلية مُيسرة، ما طوّع للإعلام بقوالبه المختلفة الظهور في مُقدمة هذه المجالات المهمة، الذي خلق ثقافة جديدة أطلق عليها "ثقافة التكنولوجيا"، وأصبح لكل فرد مؤسسة وواقع إعلامي افتراضي يعيش به الأحداث بتفاعل مباشر ونقل حر للمعلومة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة وبأدواته المختلفة، وأصبح العالم يعيش الآن على الإعلام الإلكتروني محورا أساسيا لاحتواء قضايا الحياة المعاصرة الفكرية والثقافية، وبرز مستقبل الإعلام في مجالي الانترنت والاتصالات. لذلك، يجدر بأي إدارة إعلامية بناء بيئة مناسبة لتمكين وتطبيق الخدمات الإعلامية إلكترونيا، وتقديم البرامج التقنية ورفع مستوى العمل؛ وذلك لمواكبة التغيرات التقنية الحديثة التي طرأت في المجتمع المعلوماتي، وتأسيس أرضية صلبة لإدارات إعلامية يعول على خدماتها كثير خلال السنوات المقبلة مع ثورة الانترنت والاتصالات. من هذا المنطلق سعت إدارة العلاقات العامة والإعلام في أمانة المنطقة الشرقية إلى مواكبة هذه التقنية والتعامل مع هذا النوع الإعلامي المُستجد، الذي بات ضرورة مُلحة لا يُقف أمامها أي عائق. ومن خلال هذا المضمون كان الانطلاق حيث قامت الإدارة بتسخير جميع إمكاناتها للدخول في هذا العالم الكبير، من خلال بوابة الإعلام الإلكتروني، الذي يعد أكثر حيوية من الإعلام التقليدي في التفاعل مع الجمهور والمتابعين، والتعليق على الأخبار في هذا النوع من الإعلام وسرعة تلقي التغذية الراجعة من الجمهور التي تسهم في استمرارية تطوير المحتوى الإعلامي بما يجذب المزيد من الجمهور. وفي ظل تزايد أعداد مستخدمي الانترنت في العالم، في ظل ثورة "الانفوميديا"، التي تتجسد في الدمج بين وسائل الإعلام والاتصال، لقد استطاع الإعلام الإلكتروني أن يفرض واقعاً مختلفاً على الصعيد الإعلامي والثقافي والفكري والسياسي، فهو لا يعد تطويراً فقط لوسائل الإعلام التقليدية، وإنما هو وسيلة إعلامية احتوت كل ما سبقها من وسائل الاعلام، من خلال انتشار المواقع والمدونات الإلكترونية وظهور الصحف والمجلات الالكترونية التي تصدر عبر الانترنت. ولعل هذه الخطوة تتبعها خطوات أكبر وأشمل تهدف في الأساس إلى خدمة المجتمع المحلي والخارجي، ومتابعة كل جديد ومواكبته بما يتفق وما نقدمه من إعلام جديد. * مدير العلاقات العامة بأمانة المنطقة الشرقية