أطاحت هزيمة الشباب للنصر في مسابقة كأس ولي العهد الأمين وخروجه منها بالمدرب ديسلفا وهو قرار منتظر في ظل الإخفاقات المتوالية والنتائج المتردية المحبطة لآمال جماهير هذا النادي الكبير وافتقاده إلى نقاط في (دوري عبداللطيف جميل) جعلته يحتل مركزاً متأخراً في سلم الترتيب مما أحدث ردة فعل غاضبة لدى إدارة ولاعبي فريق النصر وجماهيره وهي حالة فكرية تراكمية مصحوبة باللاوعي وضعف في إدراك العواقب بتلك القرارات التي يترتب عليها تحميل ميزانية النادي مبالغ باهظة مع ما عليه من ديون أدت إلى تأخر في صرف الرواتب ومكافأة تحقيق بطولة الدوري العام المنصرم، والإيفاء بحقوق اللاعبين المتعددة والمتأخرة وهذه الأسباب بلا أدنى شك تؤثر على اللاعب وتجعله يعيش حالة من الإحباط النفسي ما يجعله غير قادر على العطاء الميداني نتيجة الوضع المالي المزري والمخيف في أكثر أنديتنا إن لم يكن في كلها وهو واقع مأساوي يتزايد في استمرارية وتدرجية ثابتة في ظل ضعف الدخول العامة، وقد قرأنا ذلك الواقع بما صرح به المدافع حسين عبدالغني والمدرب ديسلفا مما يستدعي إعادة ترتيب الأوراق والسير على خطى إدارية مدروسة تتماشى وإمكانية النادي بعيداً عن اتخاذ الخطوات التي لا تصاحبها دراسة حقيقية للواقع العام الذي يعيشه النادي. تعودنا دائماً أن يكون المدرب هو كبش الفداء في كل حالة إخفاق أو تردٍ للنتائج وتحميله كل المسؤولية في كل أنديتنا التي تعيش تحت ضغوط الجماهير التي لا تعي ربما الوضع الداخلي العام للنادي وما يعيشه من أزمات مالية تثقل كاهل الجهاز الإداري وتجعله يتخبط في أكثر القرارات الملزمة حتى ولو كانت اليد خالية من المال مسايرة لواقع الحال الذي يتطلبه النادي تماشياً مع الأندية الأخرى في سباق ارتجالي شائع في الوسط الرياضي ونتائجه ظاهرة على السطح. التحكيم حقيقة لقد تعرض النصر لظلم تحكيمي في لقائه مع الشباب بقيادة الحكم الدولي صالح الهذلول الذي أخفق في قيادة هذا اللقاء وتسبب في خروج النصر من هذه المسابقة، وتفاصيل الأخطاء الإدارية والقانونية تطرق لها بإسهاب الزميل محمد فودة بشرح واف. والله من وراء القصد * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم