أوفد الرئيس السوداني عمر البشير وزير الخارجية إبراهيم غندور إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا لنقل رسالة إلى رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي مريام ديسالين، إثر حشود عسكرية أثيوبية على الحدود المشتركة بين البلدين ومقتل نحو 30 سودانياً في هجمات أثيوبية مختلفة واستيلاء مجموعات أثيوبية على أراضي زراعية سودانية ما أثار توتراً في العلاقات بين البلدين. وكشفت مصادر مأذونة أمس، عن وجود حشود عسكرية أثيوبية كبيرة على الشريط الحدودي قبالة منطقة جبل حلاوة وجزء من حظيرة الدندر في ولايتي سنار والقضارف السودانيتين. واتهم رئيس اتحاد مزارعي ولاية القضارف كرم الله عباس ميليشيات أثيوبية بالتوغل في مساحات زراعية سودانية شاسعة وإقامة 13 قرية لمواطنين أثيوبيين داخل الأراضي السودانية. ودان عباس «الأطماع الأثيوبية في أراضي السودان الزراعية»، وطالب بتسريع ترسيم الحدود المشتركة. وأعلن عضو البرلمان عن دائرة القضارف إسماعيل أحمد موسى، احتلال أثيوبيا حوالى 794 ألف فدان من أراضي السودان الزراعية. وطالب الخرطوم بالتدخل و «إعادة المساحات المحتلة من محلية الفشقة في ولاية القضارف إلى الوطن». وقال إن البرلمان سيستدعي وزراء الدفاع والخارجية والداخلية في هذا الشأن. ونقل غندور رسالة من البشير إلى ديسالين، تتعلق بدفع العلاقات الثنائية وتطويرها، كما نقل إليه تهنئة الرئيس السوداني بفوزه في الانتخابات وإعادة اختياره رئيساً للوزراء لولاية ثانية. في المقابل، أكد ديسالين على متانة العلاقات بين الخرطوموأديس أبابا، وتقديره لجهود البشير وإشادته بمساعيه لاستكمال عملية السلام في السودان من خلال مبادرته الخاصة بالحوار الوطني.