اختتمت أمس في مستشفى الملك فهد بجدة فعاليات حملة المسح الشعاعي المبكر عن سرطان الثدي والتي نظمها المستشفى بالتعاون مع مستشفى الملك عبدالعزيز، ومجمع الملك عبدالله الطبي، ومستشفى شرق جدة، ومستشفى العزيزية للولادة والأطفال في جدة، التي افتتحها مدير مستشفى الملك فهد في جدة د. عبدالرحمن بخش واستمرت لمدة ثلاثة أيام. وأوضحت د. سمر شقيري استشارية الأشعة ورئيسة وحدة أشعة الثدي بالمستشفى، أن الحملة قدمت خدمات الفحص المجانية لنحو 170 زائرة، مشيرة إلى أن معظم المستفيدات من الحملة لا يوجد لهن ملفات حيث تتم مساعدتهن في قسم الاستقبال لفتح الملفات من خلال فعاليات اليوم العالمي للتوعية بسرطان الثدي والذي يعلن له من خلال الملصقات بالشوارع والصحف اليومية إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي وتتضمن الفعاليات توزيع هدايا للمشاركات. وذكرت أن الجديد في هذه الحملة مشاركة ستة مستشفيات حيث شهدت تعاونا بين هذه المستشفيات عن طريق تبادل المعلومات والبيانات وذلك للاستفادة منها في الإحصاء، إضافة إلى تبادل الخبرات بين المستشفيات المشاركة كما تم التنسيق في (سحب العينة من المرضى) للرجوع إليها بعد الأشعة في حاجة المرضى إلى ذلك بمستشفى الملك فهد. وأكدت أنه سيتم إبلاغ السيدات اللاتي تم فحصهن بالنتائج خلال شهر سواء كانت إيجابية أم سلبية كما يتم إبلاغها إذا كانت تحتاج إلى فحص إضافي عن طريق الماموجرام. أما أخصائية أشعة موجات صوتية وتصوير الثدي بالمستشفى الأستاذة خلود يوسف أشارت إلى أن الحملة استهدفت استقبال أكبر عدد من السعوديات فوق سن الأربعين، مشيرة إلى أنه لا يوجد لدى الكثير منهن أي تاريخ مرضي وأغلبهم يكتشف أن لديهن بعض الأورام الصغيرة ومن هنا تبدأ المتابعة. من جانبها، قالت نوف المالكي أخصائية الأشعة، أن الحملة شهدت تجهيزات عالية لاستقبال الزوار على مدى الأيام الثلاثة حيث يتم قبل وأثناء وبعد الفحص تقديم بعض النصائح والإرشادات وكذلك بيان أهمية وكيفية الفحص. كما تخضع الزائرة خلال الفحص لبعض الأسئلة يتم على ضوئها إعداد التقرير، لافتة أن كثيرا من النساء لديهن مفهوم خاطئ عن الكشف المبكر عن سرطان الثدي ويعتقدن أن الفحص يسبب بعض الآلام. إلى ذلك، أبانت كل من منيرة الصومالي ومنار غيث أخصائيتي أشعة الماموجرام بوحدة الماموجرام في المستشفى أن الحملة تأتي في إطار جهود مستشفى الملك فهد بجدة لرفع الوعي حول الكشف المبكر لسرطان الثدي حيث تقوم المريضة بفحص كامل يتدرج من فحص مبدئي ثم الماموجرام لكل النساء فوق الأربعين سنة، أما السيدات تحت الأربعين فيتم عمل فحص تلفزيوني.