قال مسؤول امني عراقي سابق رفيع المستوى في تصريحات بثتها امس السبت قناة (العربية)، ان وزير الداخلية العراقي بيان جبر صولاغ يشرف على «جهاز امن سري» يتولى تعذيب وتصفية المعارضين، مؤكدا انه قام ب «تصفية» 11 طيارا خلال شهر رمضان الفائت فقط. واوضح منتظر السامرائي المشرف السابق على القوات الخاصة في وزارة الداخلية العراقية «هناك سلطة سرية بوزارة الداخلية (العراقية) لها من الصلاحيات ومن المعدات ما تداهم به فوجاً من الجيش» في اشارة الى مستوى تسليحها العالي. واضاف ان هذه السلطة «تطلع وتجيب ناس واشخاص من اماكن معينة منتخبة (مختارة) وتأتي بهم ويروحون الى مقرات واهلهم يبحثون عنهم في كل مكان ومعتقل ولا يجدونهم ويتفاجأون (..) بعد فترة» بالعثور عليهم «مقتولين في الشارع». واكد ان «جهاز الامن الخاص (هو) عبارة عن جهاز تحقيق يحقق مع الاشخاص دون الرجوع الى قاض ويأخذ اوامره من وزير الداخلية مباشرة، والمسؤول عن التحقيق في جهاز الامن الخاص اسمه احمد سلمان مثل ما يدعي». واوضح ردا على سؤال من هو احمد سلمان «العراقيون يعرفون من هو احمد سلمان وهو عقيد بالمخابرات الايرانية». واشار الى ان هناك «اكثر من ستة سجون» يتم فيها تعذيب المعارضين وتصفيتهم بينها ملجأ الجادرية الذي كشف مؤخرا عن عمليات تعذيب لمعتقلين سنة فيه. من جهة اخرى اكد المسؤول الامني السابق ان اوامر تعيين عناصر «قوات بدر» التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بزعامة عبد العزيز الحكيم، تصدر من وزير الداخلية بيان جبر صولاغ (شيعي). وأوضح «الاوامر الادارية لتعيين ميليشيات بدر تصدر من قبل وزير الداخلية». وردا على هذه الاتهامات قال وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات اللواء حسين علي كمال في تصريح صحافي «عجيب وغريب ما يقوله هذا الشخص، اذا كانت لديه تلك المعلومات لماذا لم يدل بها من قبل». وقال هذا المسؤول في وزارة الداخلية ان منتظر السامرائي «كان قد اعتقل لمدة يومين او ثلاثة ايام واطلق سراحه بكفالة بعدما باع سيارة تابعة لوزارة الداخلية بعد تزوير اوراقها الرسمية (...) وبعدها غادر الى الاردن ولم يعد».