حينما انتهت مباراة الهلال والأهلي الإماراتي خرج جمهور يحسب على الوطن، ولكن بميول فرق أخرى اخفقت فرقهم من تجاوز المجموعات بل عاشت اعواما في غياب عن البطولات، ويحاولون اتهام الفريق الأزرق أن مجرد صافرة التحكيم هي من صنعت إنجازاته، وأصبح شغلهم الشاغل كيف احتسب الحكم ركلة جزاء على كرة ربما خرجت من ارض الملعب وان الحكم أراد مساعدته من أجل الفوز، وللأسف لو نظرنا للبطولات التي حققتها اندية هذه الجماهير لاتضح أن أنديتهم لم تكن تحصل على بطولاتها إلا بمساعدة أخطاء تحكيمية لم تمنحها فقط بطولة محلية بل منحت منتخبات عالمية كأس العالم بسبب خطأ حكم وهذا حال كرة القدم. ولكن حين يصبح شغل هذه الجماهير الشماته من فريق لم يدخل طول مشاركاته لبطولة أندية آسيا من أجل المشاركة بل للحصول عليها فهناك علامة استفهام ونقول لهم (الزعيم سيصل وسيحصد الكأس وتعلم هذه الجماهير، أنه حرم من تلك الكأس أمام سيدني بسبب صافرة الحكم. بعضهم سيقول ما زلت تتذكر الماضي، نحن الآن في الحاضر والحكم حسب للهلال ركلة جزاء خيالية، نقول (نتفق انها ليست ركلة جزاء ولكن نريد افهامكم على (الرغم من أن الحماقة أعيت من يداويها) ونقول للحكم شكراً لا تمنحنا ما ليس لنا فركلة الجزاء المحتسبة غير صحيحة، ولكن نحن نريد ركلة الجزاء غير المحتسبة التي نجزم ألا أحد ينكر وضوحها، وكلنا شاهد دفاع الأهلي الإماراتي وهو يعيق التون ألميدا داخل المنطقة، وفي الشوط الأول وما زالت النتيجة التعادل صفر-صفر، أمام أكثر من 53 ألف مشجع. بالطبع تلك الجماهير لن تقتنع، ليس لأنها تشك بصدق ما نقول، بل لأن الحقد والحماقة اعمت أبصارهم فأصبحت أعينهم لا ترى سوى ما يسيء للهلال وكل أحلامهم تقف ألا يشارك في مونديال الأندية وكأنه من ديار العجم وليس نادياً يمثل الوطن.