اطلعت على ما طرحه المحرر الأستاذ خالد الزيدان بالصحيفة تحت عنوان: مشروع خفيِّ للكسب المادي عبر خدمة ال700 باسم التوفيق بين زوجين للنكاح التقليدي أو المسيار، والذي نُشر في الصفحة المحلية بالعدد 13658. وبداية: نشكر المحرر ونشكر الصحيفة على طرح مثل هذه المتابعات القيِّمة النابعة من حس صحفي ثم أرغب أن أشير إلى أن ما طُرح في المتابعة من فضح استغلال الناس بخداعهم والتغرير بهم عبر وسائل خفية تتمثل في خدمة ال700، رغم وجود جهات خيرية تتبنى مثل هذه المشروعات الخيرية في ربوع هذه البلاد مملكة الإنسانية. ومنها على سبيل المثال مشروع سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله، الذي يقوم بجهود مشكورة في هذا المجال التابع لجمعية البر بالرياض برئاسة أمير الإنسانية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (يحفظه الله). إضافة إلى ما يقوم به بعض طلبة العلم الثقات في التوفيق بالزواج من جهود عظيمة يشكرون عليها فجزاهم الله خير الجزاء؛ ولاتساع هذه البلاد وكثرة المحتاجين إلى مثل هذه الخدمات، ولسماعنا كثيراً من القصص التي راح ضحيتها كثير من الرجال والنساء الذين بدأوا يبدون تذمرهم مما تقوم به بعض مواقع الإنترنت غير المعروفة وعدد من الأشخاص والخطابات من ضعاف النفوس وما يحصل منهم من تجاوزات بأخذ الأموال الطائلة لهذا الغرض بينما لا يحصل راغبو الزواج على الخدمات التي كانوا يرغبون الحصول عليها ولا توجد مرجعية لهم ولا عناوين ثابتة معروفة يستطيعون الوصول إليها عند الحاجة، لذا يحتاج الأمر إلى إيجاد مكاتب ربحية مرخصة لهذه الأعمال على أن تنظم من قبل الجهات المسؤولة وبمتابعة منها وأن تقوم تلك الجهات بمنح الثقات والمزكين التصاريح اللازمة للقيام بمثل هذه الأعمال، وخاصة بالمدن الكبرى والتي تحتاج أكثر من غيرها إلى مثل هذه المشاريع التي تهدف إلى خدمة اجتماعية سامية تحفظ الأخلاق وتحقق الاستقرار النفسي لكثير من الأيامى رجالاً ونساءً، حتى لا ينخدع الناس وينجروا وراء مثل هذه المشاريع الخفية. وكذلك عمل الخطابات اللاتي يخدعن مريدي هذه الخدمة أحياناً بتحصيل الأموال الطائلة من الذين قد يحتاجون إلى مثل هذه الخدمات. لذلك يحتاج الأمر إلى التنظيم وإدراج هؤلاء الخطابات تحت مكاتب التوفيق بالزواج سواء كانت خيرية أو ربحية مرخصة خشية الاتساع في انتشار هذه الخدمات دون ضابط كما انتشرت في الآونة الأخيرة مواقع على الإنترنت تعرض خدماتها على الناس رغم أنها جهات ومواقع مجهولة وحتى لا يستغل من قبل ضعاف النفوس والذين يقصدون من ورائها استغفال الناس وإنشاء علاقات محرمة بين الشباب والشابات. ٭ إمام وخطيب جامع العريجاء القديمة.