في مدينة بحجم مكةالمكرمة تتأهب لدخول مصاف المدن العالمية بفعل الضخ الحكومي على بنيتها التحتية وطرقها الدائرية ووسائل النقل الحديث من قاطرات وحافلات كهربائية لا زالت أزمات المرور تبحث عن حوسبة وتخطيط مروري يتجاوز أسلوب تحرير الغرامات إلى الإبداع في خلق حلول مرنة تقطع دابر الأزمة وتحل أزمات مزمنة. ويعتبر شارع القماشة أو الأندلس أكبر سوق شعبي بمكةالمكرمة يحتضن أكثر من 2000 محل تجاري صورة قاتمة السواد لأزمة المرور التي تبحث عن حل. مستثمرون وباعة وسكان وصفوا التلبك المروري في أكبر سوق شعبي بمسمار جحا، حيث قال طارق الهذلي إن التنظيم المروري لا يواكب تطلعات المتسوقين والمستثمرين ولا يخدم حركة البيع والشراء في سوق يشهد ارتفاعات هائلة في قيمة التأجير ربما تتجاوز 120 ألف ريال لمحل تجاري مساحته لا تتجاوز 40 متراً. ويرى سعود بكر وهو موزع أن أزمة المرور في سوق القماشة أصبحت يومية دون بروز بارقة أمل في حلها من خلال توحيد اتجاهات المداخل وتشغيل المواقف التجارية المغلقة وفرز المركبات المترددة على السوق من الشباب وسيارات الأجرة والتي تجوب الشارع آناء الليل وأطراف النهار. وتسأل عمر صالحي من سكان الحي كيف نجد أسواق ضيقة ومكتظة في مناطق مركزية بمدن كبيرة مثل جدة دون أن يكون هناك تلبك مروري وأزمة مرور للمتسوقين مطالباً بأهمية رصد مرور العاصمة المقدسة للتجارب الناجحة في الأسواق الشعبية. هل يمكن استخدام تلوين أرضيات شوارع السوق بالوان حمراء لمنع الوقوف المزدوج أو وضع كاميرات لرصد أزمة السوق المرورية الخانقة لسرعة التدخل المروري، أسئلة حمل يوسف الحربي "الرياض الاقتصادي" أمانة طرحها في سبيل وضع حلول ناجعة لحل أزمة المرور اليومي. ولفت عبيد الصالحي وهو مستثمر الانتباه إلى أهمية تحرك مرور مكةالمكرمة وأمانة العاصمة المقدسة في تشغيل بعض المواقف التجارية المغلقة وطرح دراسة تفريغ مدخل السوق الرئيسي للمشاة في اوقات الذروة، مشيراً إلى أن هناك عدة مداخل مؤدية إلى السوق بحاجة إلى توحيد الاتجاه بحيث تكون للدخول منعا لعرقلة السير. وطالب موفق خوندنة وهو مستثمر بأهمية تنسيق مرور مكةالمكرمة باستثمار بعض الفضاءات المهملة والخربة والقريبة من السوق لتكون مواقف تجارية أو مجانية. وقوف بثلاثة مسارات