بدأ صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة بالتعاون مع مركز التدريب والتطوير في شركة أرامكو السعودية بتنفيذ برنامج تدريب المدربات بعنوان (تأهيل وتطوير مهارات المتدربات) بهدف تمكين المتدربات من عملية التدريب الكلي وليس الجزئي، إضافة إلى التركيز على محاور مستجدة في قطاع التدريب. وأكد حسن الجاسر الأمين العام للصندوق أن الشراكة مع مركز التدريب والتطوير في شركة أرامكو بشأن التدريب يسهم في زيادة مستويات التدريب في البرامج التدريبية، وتتمكن المتدربات من خلال البرنامج من معرفة مستجدات علم التدريب، الذي يؤثر على عمل المؤسسات بنسبة 85%، بحسب دراسة عالمية، كما أن مستوى التدريب يحقق ما نسبة 93% من استمرارية الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لاسيما أن الشركات الكبرى لا تعتمد على التدريب بصورة مباشرة وإنما على عوامل أخرى ترتبط بها بصورة مباشرة، فالتأثير يكون مرتبطا في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما يحقق جودة وإنتاجية عالية بنسبة 76%، كل ذلك يؤدي إلى خلق مؤسسات تنموية ذات ديمومة طويلة، ويكون للمدربين بها تأثير على سير العمل، فمن عوامل فشل بعض المشروعات الصغيرة والمتوسطة، هو عدم التدريب وتحقيق الجودة والمنافسة، لغياب مدربين ذاوي مهارات وكفاءة عالية. وأوضح أنه ومن خلال البرنامج تتمكن المتدربات من معرفة كيفية إدارة القاعة التدريبية، وأساليب التدريب الحديث، ومهارات الإلقاء والعرض بهدف التمكين وتعزيز القدرات الذاتية ونقلها للمتلقي الذي سيكون مدرب درجة أولى بعيدا عن أي برامج ذات ربح تجاري، فاستمرارية الشركات قائم على التجديد المستمر والتدريب الحديث على النقيض من السنوات الماضية التي كانت تعتمد في الدرجة الأولى على كفاءة الموظف ذاته وخبرته ومهاراته دون تدريب، وحاليا أصبح التدريب له ارتباط في السعودة والتوطين والحد من التسرب الوظيفي والتوظيف أيضا. من جانبها أشارت هناء الزهير نائب الأمين العام للصندوق أن برنامج تأهيل وتطوير مهارات المتدربات يرتبط بضرورة تمكين المؤسسات وتطوير الأعمال التجارية، وهو جانب يلعب دورا هاما في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ويحقق أعلى معدلات التدفق المالي، في حال تمكن الموظف من عمله وكان مؤهلا لتولي مناصب وظيفية، وعبر البرنامج ستتمكن المتدربات من معرفة أسس التدريب وتطوير فعاليته، ليكون أحد مسببات العمل المستمر والديمومة الاقتصادية المحركة، لأن التمويل ليس العامل المحرك الأول بقدر وجود موارد بشرية قادرة على الابتكار والإبداع لأنها مدربة ولديها معرفة واسعة في مجال تهيئة الموظف، والخبرة الوظيفية الناجمة عن التدريب حاليا تعتبر من أبرز عوامل نجاح واستمرار المشروعات، حيث نعطيها أولوية واسعة في التعيين والحصول على مسميات وظيفية عالية، ومناصب قيادية، ليست لرؤوس أموال وإنما لقدرة على التدريب وتهيئة الموارد البشرية في مقر العمل.