تحت رعاية سمو الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين افتتحت وزيرة التنمية الاجتماعية الدكتورة فاطمة البلوشي مؤخراً مؤتمر منظمة التأهيل الدولي للاقليم العربي الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع منظمة التأهيل الدولي وبمشاركة ثمان وثلاثين دولة وهيئة عربية بفندق الخليج بالمنامة تحت شعار «حقوق الإعاقة في عالم متغير». وقد شاركت المملكة في هذا المؤتمر بوفد رسمي يمثل وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ووزارة الخارجية ووزارة العمل وبعض الجهات ذات العلاقة برئاسة وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للشؤون الاجتماعية الأستاذ عوض بن بنيه الردادي. وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية بمملكة البحرين في كلمة لراعي الحفل: ان الظروف الطبيعية تسببت في خروج عدد كبير من المعوقين الذين يحتاجون لكثير من الخدمات التي تمكنهم من دعم حياتهم العملية والعلمية، وأشارت الى ان هذه الظروف والحوادث ادت الى وجود أكثر من ستمائة مليون معوق على مستوى العالم. وشددت على ضرورة تضافر الجهود للوقوف الى جانب هؤلاء المعوقين والتخفيف عنهم مؤكدة أهمية حقوق المعوقين في هذا العالم المتغير. وألقى رئيس منظمة التأهيل الدولي مايكل فوكس كلمة المنظمة التي عبر فيها عن سعادته بالمشاركة وشكره لمملكة البحرين على استضافة المؤتمر وأشار الى أن المنظمة تضم في عضويتها 700 عضو ما بين مؤسسات وهيئات ومنظمات تمثل أكثر من ثمانين دولة. وأوضح ان المؤتمر المقبل لمنظمة التأهيل الدولي سوف يعقد في مقر هيئة الأممالمتحدة بنيويورك في شهر أغسطس المقبل عام 2006م. وقد قدمت المملكة مجموعة من أوراق العمل كانت في الجلسة الثانية للفترة الصباحية قدمت من وزارة الشؤون الاجتماعية واستعرضها رئيس الوفد السعودي وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الاستاذ عوض بن بنيه الردادي وكان عنوان الورقة «تجربة المملكة العربية السعودية في مجال التأهيل المهني للمعوقين» حيث تضمنت الورقة الإشارة الى وجود مركزين مستقلين للتأهيل المهني للمعوقين في كل من الرياض والدمام الى جانب أقسام التأهيل المهني للذكور والإناث في معظم مراكز التأهيل الشامل للمعوقين المنتشرة في مختلف مناطق المملكة. وأوضحت الورقة الخدمات التي تقدم في هذه المراكز والأقسام لرعاية المعوقين وتأهيلهم مهنياً حيث يتم إعدادهم وتهيئتهم ليخوضوا غمار العمل في السوق السعودية مؤهلين بمهن مختلفة تتناسب واحتياجات السوق. الى جانب ما يقدم من خدمات مساندة تتمثل في تقديم كل أشكال الرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية والخدمات الترفيهية والترويحية المختلفة. وذكر الردادي في ورقته أن هناك عدداً من الرؤى والاستراتيجيات المستقبلية التي تبنتها الوزارة لتأهيل الأشخاص المعوقين منها مراجعة المهن التي تقدم للمعوقين وتطويرها وتحديثها بما يواكب الاحتياجات الحالية والمستقبلية لسوق العمل، وكذا تبني سياسات انشاء ورش محمية تشتمل على سبل وآليات انتاج السلع وتنوع المنتوجات وتسويقها للمعوقين. هذا بالاضافة الى دعم برامج التأهيل الذي يتم داخل المجتمع في المؤسسات والمصانع لدى القطاعين العام والخاص بمتابعة وتنسيق واشراف من قبل الوزارة. وألقى الدكتور ناصر الموسى المشرف العام للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم بالمملكة ورقة عمل حول (تجربة المملكة العربية السعودية في مجال دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس التعليم العام) أشار فيها الى الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة وأوضح بأن أكثر من 80٪ من التلاميذ المعوقين بالمملكة هم الآن مدموجون في المدارس العادية والجهود مبذولة للتسريع في عملية الدمج التربوية كما تطرق د. الموسى في كلمته الى الاستراتيجيات الخاصة بالتربية الخاصة وفوائد الدمج وتعريفاته وأنماط تقديم الخدمة بالمملكة والفئات المستفيدة من الدمج والنقلة النوعية التي أحدثتها هذه الاستراتيجية هذا بالاضافة الى بعض التوصيات التي تناولت هذا الجانب التعليمي. وقد اختتم المؤتمر أعماله مساء امس الأول وسوف يخرج بعدد من التوصيات التي تهتم في الجوانب التأهيلية والتعليمية والصحية للمعوقين. من جهة ثانية قام رئيس الوفد السعودي المشارك في المؤتمر الدولي للتأهيل وكيل الوزارة للشؤون الاجتماعية الأستاذ عوض بن بنيه الردادي بزيارة لوزيرة التنمية الاجتماعية بمملكة البحرين الأستاذة فاطمة البلوشي نقل خلالها تحيات معالي وزير الشؤون الاجتماعية الأستاذ عبدالمحسن العكاس كما تناولت الزيارة بحث اوجه التعاون بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين فيما يخص مجالات الشؤون الاجتماعية.