تفخر مدينة تدريب الأمن العام باستقبال الراغبين للعام الثاني للالتحاق في برنامج التدريب المهني العسكري الذي أتى إنفاذاً لتوجيه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بهدف يرتكز على توظيف الشباب وإلحاقهم بدورات ذات صبغة عسكرية مهنية لكي يستفيد سوق العمل من هذه المخرجات انطلاقاً من إحلال العمالة الوطنية بديلاً للأجنبية. حول هذا البرنامج وأهميته كان ل «الرياض» هذا اللقاء مع العميد حسن عسيري الذي عبّر عن سعادته بالإقبال الذي يتم من قبل الطلاب على هذا البرنامج، مبيناً أن الدورة الأولى من هذا البرنامج قد حققت النجاح في ظل الأعداد التي تم قبولها واصفاً الجهد المبذول من قبل مدينة التدريب والعاملين على هذا البرنامج بأنه مميز ويدعو للفخر. وقال العميد عسيري في حديثه ان هذا البرنامج يهدف إلى تخريج كوكبة تسهم في دعم سوق العمل إضافة إلى توفير بيئة تدريبية عاجلة لاستثمار أوقات الشباب بما ينفعهم ويعود عليهم وعلى وطنهم بالخير والنفع.. إضافة إلى إمداد القطاعات العسكرية بأيد فنية مدربة تدريباً منهجياً متطوراً.. ما هو إلا محصلة هامة للجهود التي توليها حكومتنا الرشيدة. وأشار بقوله ان مدة التدريب لهذا البرنامج سنة دراسية تتمثل في فصلها الأول بالتركيز على التدريب العسكري بهدف زرع روح الضبط والانضباط في نفوس المتدربين وفق أحدث أسس التدريس المعمول بها كما يجري اختبار لقياس قدرات المتدربين لتحديد المهن المناسبة لكل متدرب الذي يحصل على ساعتين يومياً من التدريب العسكري في تخصصات مختلفة وهذه التخصصات التي يحصل عليها المتدرب تركز على تقنية المعلومات وتقنية الكهرباء والميكانيكا والتقنية الإدارية، وهذه الأقسام يتفرع منها تخصصات وتطلعاتنا إلى المزيد. وقال في حديثه: اننا قد احتفلنا قبل عدة أشهر بتخريج الدفعة الأولى من منسوبي هذا البرنامج ونحن الآن في طور الإعداد إلى دفعة جديدة تضاف إلى الاستحقاقات التي حققها الأمن العام من خلال المساهمة في تقديم الخدمة المثلى لشباب هذا المجتمع من خلال تدريبهم تدريباً مهنياً تقنياً من أجل المساهمة في إيجاد شباب مساهم في التنمية ليؤدي هذا الشباب رسالته نحو مجتمعه وفق أسس علمية تدريبية قائمة على الانضباط والتربية العسكرية وهذا المشروع الذي صدر لتدريب الشباب بالتعاون مع القطاعات العسكرية ومؤسسة التعليم الفني مشروع جبار من ناحية نوعيته ومدته واقبال الشباب للالتحاق به فالذي لاحظناه في تخريج الدفعة السابقة ان هناك اقبالا من القطاع الخاص والاستقطاب هؤلاء الشباب. وأضاف ان نجاح البرنامج الأول من التدريب ساهم في زرع الثقة لدى الكثير من راغبي العمل للالتحاق بالبرنامج الحالي لذلك كان من الأهمية بمكان أن يحظى هذا البرنامج بالنجاح لخدمة القطاعات المدنية والعسكرية. وأشار إلى أن مجالات التدريب دائماً ما تحظى بالتجديد والتطوير والمجال الذي لا يخضع للتطوير دائماً يبقى قديماً لذلك فنحن نركز في عملية التدريب لدينا على الكثير من المعطيات المتوفرة والتي لعل أهمها الاستفادة من تجارب الآخرين وما توصل إليه المختصون في هذا المجال الأمني الهام كما وان أسس التدريب قد تغيرت بشكل كامل فما كان يقدم في الماضي لا يتلاءم مع الوقت الحاضر وقس على ذلك بقية المجالات التدريبية فقد تم مؤخراً تفعيل برنامج متطور يتمثل في برنامج الأمير نايف للإسعافات الأولية الذي يخضع له كل المتدربين وغيرهم من العاملين في المجالات الميدانية كأمن الطرق والمرور والدوريات وغيرها وذلك بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر السعودي، كما أن لدنيا برنامج التعامل مع الجمهور الذي تشرف عليه إدارة العلاقات العامة بإدارة التدريب، كما اننا حريصون على استقطاب خيرة أبناء المجتمع لإلقاء محاضرات سواء من علمائنا الأجلاء أو المختصين في العلوم الأمنية، لذلك فتوجيهات مدير الأمن العام تؤكد على أهمية الرقي بالمجالات التدريبية وتطوير البرامج لذلك فقد حصل مؤخراً ما يعرف بتطوير المناهج في حوالي سبع عشرة حقيبة وكذلك مناهج الإعداد العام وهذه الحقائب أخذت مجهودا طيبا من الاهتمام والعناية لمدة عامين كاملين حتى تم التوصل إلى احتياج الحقيبة التدريبية من خلال أصحاب الشأن وهذا الجانب يخضع لمتابعة مستمرة من قبل مساعد مدير الأمن العام لشؤون العمليات الذي أسهمت متابعته في تطوير كثير من الجوانب التدريبية ونحن في هذه الحقيبة التدريبية ركزنا على احتياج الإدارات التابعة للأمن العام كل فيما يخصه وعلى سبيل المثال دوريات الأمن كان هناك مشرفون على الحقيبة من الدوريات وذلك للتعرف على احتياجهم الفعلي في مجالات التدريب وكذلك الشأن في بقية الإدارات الميدانية ونحن في طور تجربته بعد عرضها على مقام وزارة الداخلية. وميزة هذه الحقائب الحالية أنها تخضع للتطوير بإضافة أو حذف جزء قد لا يسهم في التطوير وهذا أوجه الاختلاف بينها وبين الحقائب التدريبية السابقة، فالحقائب الحالية من مميزاتها أنها تجاري الأحداث من حولنا ونحن نطمح إلى أكثر من ذلك كما أن لدينا برنامجا حافلا بالجوانب التدريبية وخاصة الابتعاث إلى فرنسا واستراليا والولايات المتحدة وكندا ودول أوروبية وعربية بأضعاف الأعوام السابقة وهذه البرامج التي تنفذ تأخذ مزيداً من الجهد والوقت من حيث الاختيار ومن حيث الفوائد المرجوة والتي نطمح أن تحقق للمتدرب وتعود بالنفع على الجهاز، ففي مجال التدريب نبحث دائماً على المعلومة التي تخدم العمل بشكل حديث ومتطور. وقال إن المجالات التدريبية في مدينة تدريب الأمن العام توسعت وتم إضافة الكثير من الميادين التدريبية الهامة خاصة في مجال إبطال المتفجرات التي تشرف عليه إدارة إبطال المتفجرات. وأضاف: إن لدينا بعض البرامج التدريبية الخاصة فقد تم تدريب مجموعة من الطلبة في الكلية الأمنية على جوانب المطاردة بنوعياتها. كما سبق دربنا مجموعات من القوات المسلحة التي تحصل لدينا على دورات خاصة وكذلك الشأن مجموعات من دول مجلس التعاون في أي قطاع أو جهة ترغب أن ندربها في جانب معين فنحن حريصون على إبراز هذا التعاون الفعلي. وعن واقع خريجي التدريب المهني العسكري قال لا شك ان واقعهم بعد التخرج مختلف وهناك من يرغب الانضمام إلى السلك العسكري ونحن نحقق له ذلك وفق توفر الشروط المتعارف عليها في القبول فتدريب الخريج يعامل كشخص اجتاز الدورات التأهيلية ويباشر في الإدارة التي يطمح إلى العمل بها مباشرة وفق تخصصه الذي تخرج به وهذه ميزة أنه يحصل على ميزة العلاوة الفنية وحاجة القطاعات العسكرية لهؤلاء الخريجين موجودة، لكن ما هو مخصص للقطاعات العسكرية في سياسة هذا البرنامج لا تتجاوز 25٪ والباقي الخاص وهذا دعم كبير للبرنامج ودعم للقطاع الخاص الذي أعطى الفرصة لتوفير احتياجه من الشباب المتدرب. واختتم العميد العسيري حديثه بالشكر الجزيل لكل من ساهم ويساهم في دعم هذا البرنامج وقال: إن جهود صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو المساعد للشؤون الأمنية لدعم هذا البرنامج واضحة ونلمسها من خلال حرص الشباب على الالتحاق بمثل هذه الدورات، كما أن إسهام معالي محافظ مؤسسة التعليم الفني محل تقديرنا كما أن سعادة مدير الأمن العام دائماً ما نحصل على التشجيع والمتابعة من قبله لإنجاح هذا البرنامج للوصول به إلى الهدف المنشود.. كما اشكر مساعد مدير الأمن العام لشؤون العمليات على توجيهه وتواجده معنا بصفة دائمة.