يشكل انتشار العدوى داخل المستشفيات أحد أكبر التحديات التي يواجهها القائمون على الرعاية الصحية، ويعد أهم أسبابها صعوبة الحفاظ على بيئة معقمة تقاوم انتشار العدوى، فقد أصبحت العدوى المكتسبة داخل المستشفيات سبباً لخسائر جسيمة على المستويين الإنساني والمادي. يعود هذا التحدي إلى سببين رئيسين: أولهما هو أن أكثر من 70% من البكتيريا المسببة للعدوى في المستشفيات لديها مقاومة تجاه المعقِّمات والمضادات الحيوية التقليدية، وثانيهما هو أن مناعة المرضى في المستشفيات عادةً ما تكون ضعيفة، مما يزيد قابليتهم لالتقاط العدوى، وهذا ما يغفل عنه العامة الذين يفضلون البقاء في المستشفيات بعد انتهاء علاجهم وخلال فترة النقاهة ظناً منهم أن ذلك أكثر أماناً لهم. وقد أظهرت دراسات منظمة الصحة العالمية أنه من بين كل 100 مريض يتأثر 7 أشخاص في الدول المتقدمة و10 أشخاص في الدول النامية بالعدوى المكتسبة داخل المستشفيات. كما أظهرت الدراسات أيضاً بأن ما يقارب 30% من مرضى وحدات العناية المركزة في الدول ذات الدخل المرتفع يصابون بالعدوى. استمر هذا التحدي عبر التاريخ، واستمرت الفيروسات ذات المناعة العالية بالظهور بأنواع مختلفة كاﻟﻤﻜﻮرة اﻟﻌﻨﻘﻮدﻳﺔ اﻟﺒﺮﺗﻘﺎﻟﻴﺔ اﻟﻤﻘﺎوﻣﺔ ﻟﻠﻤﺜﻴﺴﻴﻠﻴﻦ (MRSA) وعدوى السي ديفيسيل، وظهر مؤخراً فيروس الكورونا الذي أرّق القائمين على الرعاية الصحية. وبما أن انتشار العدوى داخل المستشفيات يعد أمراً كارثياً، فقد حثّت منظمة الصحة العالمية جميع العاملين في المجال الصحي على التعاون لإيجاد حلول متكاملة لمكافحة انتشار العدوى داخل المستشفيات. واستجابةً لهذه التوصيات، فقد توصّلت شركة الرعاية والتخطيط لتجهيز المستشفيات المحدودة مؤخراً إلى استراتيجية متكاملة للحد من انتشار العدوى داخل المستشفيات عن طريق تطوير منظومة مبتكرة من الحلول تحاكي استراتيجية شاملة لمكافحة العدوى، وذلك عبر منظومة (iC3) الجديدة، التي جعلتها الشركة الأولى والوحيدة في المملكة التي طورت حلولاً شاملة لمكافحة العدوى داخل المستشفيات. تعتمد هذه الاستراتيجية في مكافحتها للعدوى على أسس ثلاثة هي: التثقيف والتطهير والتعقيم، وقد تم تطبيق تقنيات وحلول منظومة (iC3) الشاملة في بعض مستشفيات المملكة، والتي أثبتت فعاليتها في الحد من انتشار الفيروسات والجراثيم والفطريات. وتعتمد منظومة (iC3) على شموليتها في مواجهتها لكافة الوسائل التي تساعد على نقل العدوى، سواء كانت عن طريق الأسطح- الهواء- المياه- الأيدي- مراتب ووسادات المرضى- النفايات الطبية- العزل الطبي. تعقيم الأسطح: تستخدم المستشفيات بشكل عام العمالة اليدوية بالإضافة إلى المواد الكيميائية، وأحياناً تستخدم أجهزة خاصة بعملية تعقيم الغرف، ولكنها غير كافية للوصول إلى نسبة التعقيم المُثلى، إما لتدخُل العامل البشري أو كون عملية التعقيم معقدة وتستغرق عدة ساعات. عليه فإن الأجهزة ضمن منظومة (iC3) الشاملة تعتبر الأسرع والأكثر فعالية بحيث يتم تعقم الغرفة بوقت قياسي يتراوح بين 10 و60 دقيقة بناءً على حجم الغرفة بنسبة تعقيم تصل إلى 99.9999%. تعقيم الهواء: أجهزة تعقيم الهواء الحالية لا توفر الحماية على مدار الساعة، وذلك لحاجة الفلاتر إلى صيانة دورية كما أن استخدام الفلاتر يزيد من الضوضاء. أضف إلى ذلك اللّبس المتداول الذي لا يميز بين أجهزة تنقية الهواء وأجهزة تعقيم الهواء، فالأولى تحسن نوعية الهواء دون تعقيمه والثانية تقوم بالتنقية والتعقيم في آن واحد. الجهاز الذي تقدمه شركة الرعاية والتخطيط ضمن منظومة (iC3) الشاملة والمصممة خصيصاً للمنشآت الصحية يعقم الهواء باعتماده على تقنية البلازما، كما أنه لا يحتوي على فلاتر تعقيمية والتي بدورها تحتاج إلى تغيير دائم للحفاظ على الهواء المُعقَم، وبالتالي لن يكون هناك حاجة للصيانة الدورية مما يؤمن الحماية المستدامة للعاملين في المجال الصحي والمرضى والزوار. تعقيم المياه: أصبحت الحلول التقليدية لتعقيم الماء كالتعقيم الكيميائي الدوري أو المستمر، وتسخين الماء لدرجات حرارة عالية غير كافية لمعالجة الفيروسات والبكتيريا -مثل الليجونيلا- التي تتخذ من الماء بيئة لتكاثرها وخصوصاًعلى طبقة البيوفيلم، فهي طبقة رقيقة جداً تتكون داخل مواسير المياه وتعتبر حاضنة للبكتيريا شديدة المقاومة. يعتمد النظام ضمن منظومة (iC3) الشاملة على تكنولوجيا مبتكرة تجمع بين الكهرباء والملح دون استخدام مواد كيميائية، بحيث يقوم النظام على التخلص من الطفيليات والجراثيم والبكتيريا كما يمنع تكوّن طبقة البيوفيلم. يعمل النظام على تكرير الماء لتصبح المياه مُعقّمة ومُعقَّمة في الوقت ذاته، بحيث تكون آمنة للاستخدام البشري ولا تؤدي إلى صدأ الأجهزة مما يؤدي إلى إطالة عمرها. ونظراً لفعاليتها الشديدة في التعقيم دون التأثير على مذاق المياه فإن أكبر مصانع المرطبات العالمية تستخدمها لتعقيم عبواتها قبل تعبئتها. تعقيم الأيدي: قامت منظمة الصحة العالمية بإطلاق حملة توعية خاصة بنظافة الأيدي تحت شعار (نظافة الأيدي تنقذ الأرواح)، وقامت الحملة بالإضافة إلى التثقيف بتعريف «اللحظات الخمسة» التي يتعين على مقدمي الرعاية الصحية بالمستشفيات الالتزام بها لتطهير الأيدي. تقوم المستشفيات بشكل عام بمراقبة التزام مقدمي الرعاية الصحية بغسل اليدين مقارنةً مع هذه اللحظات، ولكن من الصعب جداً مراقبتها بدقة. لذلك تعد الأنظمة ضمن منظومة (iC3) الشاملة هي الوحيدة التي تتمكن من رصد مدى التزام مقدمي الرعاية الصحية بغسل اليدين في اللحظات الخمسة، كما تؤكد عملية التثقيف والتدريب على الإجراءات الصحيحة لغسل اليدين، وأخيراً تقوم بإعطاء العامل الصحي فكرة فورية عن أدائه، وترسل التقارير الدورية لإدارة مكافحة العدوى ومدراء الأقسام بشكل فردي أو جماعي عن مدى امتثال مقدمي الرعاية الصحية بتعقيم اليدين. تعقيم محيط المريض (مراتب ووسادات المرضى): تعتبر مراتب ووسادات المرضى أجساماً لصيقة بالمرضى، وبالتالي فقد تحتوي على العديد من الجراثيم والفيروسات والطفيليات ناقلة العدوى بالإضافة إلى الغبار وغيرها من الأجسام الدخيلة. الوسادات المستخدمة حالياً في المستشفيات صالحة للاستخدام لحوالي 4 أشهر، بخلاف الوسادات ضمن منظومة (iC3) الشاملة والتي من شأنها توفير بيئة معقمة وغير قابلة لنقل أو استضافة العدوى، كما أنها قابلة للاستخدام لمدة تتراوح ما بين سنتين إلى ثلاث سنوات، وبالتالي فمن شأنها خفض التكلفة بنسبة 30% هذا بالإضافة إلى الرضا من قبل المرضى ومقدمي الرعاية الصحية. معالجة النفايات الطبية: طبقاً للمواصفات العالمية، تستخدم منظومة (iC3) الشاملة جهازاً يعمل على معالجة كافة النفايات الطبية وغير الطبية وتحويلها إلى مواد صديقة للبيئة، كما يقلل من حجم النفايات. يعمل الجهاز أيضاً على إزالة الروائح الكريهة كما أنه -بعكس الحلول التقليدية- لا يصدر أي انبعاثات من غاز الوقود. العزل الطبي: يتم تصميم غرف العزل الطبي عادةً لاحتواء الأمراض المعدية والعمل على التقليل من انتشارها داخل المستشفى وتستخدم هذه الغرف لتوفير بيئة آمنة للعاملين في القطاع الصحي. وتعتبر غرف العزل بأنواعها أحد الحلول التي تقدمها منظومة (iC3) الشاملة. تقدم شركة الرعاية والتخطيط لتجهيز المستشفيات المحدودة المطورة والرائدة في إدارة المشاريع منظومة (iC3) الشاملة وعدداً من الحلول الأخرى كتوفير المعدات الطبية والعلمية عالية الجودة ذات المقاييس العالمية والحلول التقنية بما يتلائم مع احتياجات عملائها في المستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية، وعيادات الأسنان والكليات، والأنظمة التعليمية للطب البشري وطب الأسنان. نختم بقولنا الوقاية خير من ألف علاج. هذا هو مبدأنا للحفاظ على المستشفيات خالية من العدوى.