قال خبراء في المجلس العالمي للطاقة أمس انه من غير المستبعد ان يصل سعر برميل النفط إلى 100 دولار طالما تخضع السوق العالمية لضغوط الطلب وخصوصا المضاربات. وقال يونغهون ديفيد كيم نائب رئيس المجلس ومقره لندن ان المضاربات مسؤولة عن ارتفاع الاسعار لكن احتياطي النفط والغاز مستقر. واضاف خلال مؤتمر صحافي ينظم على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهاديء (ابيك) في بوسان بكوريا الجنوبية «لا يمكننا استبعاد بسهولة الفكرة المتشائمة القائلة بان برميل النفط قد يصل إلى 100 دولار بسبب المضاربات في سوق الطاقة». وتابع ان «لدى العالم ما يكفيه من الطاقة». وأورد الخبير معلومات مفادها ان احتياطي النفط المثبت بلغ 1148 مليار برميل نهاية 2004 ما يكفي احتياجات 41 سنة نظرا إلى ان الانتاج السنوي يقدر بنحو 80 مليون برميل يومياً. اما احتياطي الغاز فيصل إلى مستوى قياسي من 179500 مليار متر مكعب اي 67 سنة من الانتاج بالمستوى الحالي. ومن شأن التكنولوجيا الجديدة ان تسمح بكسب 10 سنوات اضافية. وبلغ سعر برميل النفط مستوى قياسيا جديدا في 30 اب/اغسطس عند 70,85 دولارا قبل ان يستقر على نحو 58 دولارا. ورأى آخرون ان التعاون الاقليمي والاستثمار في التنقيب اساسيان لضمان نمو المنطقة. وقال سامويل سنايدر مدير «شيفرون» في الصين ان «الطاقة جسر للتنمية» مضيفا «في حال لم تتحرك اسيا فان عدم توفر ما يكفي من الطاقة باسعار مناسبة سيسبب ازدحاما على هذا الجسر».
