نشر الفكر الداعشي سمه زعافاً وتمادى المنظرون لهم واتباعهم في غيهم وكأن شعارهم من يهديني دم مسلم فله الجنة! ومع الأسف فالجهلة والسفهاء من الشباب أتباع داعش قد لمسوا ذلك الفكر الوحشي وردة جميلة وشموا رائحته كوردة زكية بينما الحقيقة أن ماشموه ما هو الا زهرة حنظل كريهة الطعم والرائحة وغاب عنهم أن هذا الفكر الآثم قد رأى كل الناس عورته فكرهوه وعرف الناس أن المغرر بهم ماهم إلا دمى يحركهم ذلك التنظيم الإرهابي كيف يشاء وأن هؤلاء الشباب المندفعين قد تذوقوا فكر داعش ملحا ظنا منهم أنه سكَّر والحقيقة أن هؤلاء الشباب قد شكلوا خطرا على بلادهم وذويهم وأنهم يحتاجون إلى ترميم مستمر ومتابعة دائمة ومراقبة بحيث لو لاحظ الأهل أو الأصدقاء أدنى ميول للفكر الداعشي الضال يبلغ عنهم فورا للجهات الرسمية للتعامل معهم بشكل سريع وقبل أن يتحول هؤلاء الشباب إلى أشباه كلاب ضالة مسعورة تريد أن تنهش من غير عقل فالقتل قد خامر عقولهم المنحرفة الشاذة عن جماعة المسلمين. وحين ترحل المبادئ والقيم والمروءة والإنسانية وحين يخرج على ولي الأمر وحين يلبس هؤلاء المجرمون رداء الظلام وفكر الظلام وترحل لديهم شمس العدالة والاعتدال والاستقامة فكأنهم يريدون أن يعيشوا وسط غابة وينقلبوا إلى وحوش همجية تنهش بعضها بلا حساب ولا عقاب ديدنها القتل والترهيب. وما حصل منذ أيام في محافظة الشملي الحبيبة جريمة يندى لها الجبين ويشيب لها الولدان وتقشعر منها الأبدان من مجرمين داعشيين انسلخا من آدميتهما وفسخا عقليهما وارتكبا جريمة القتل البشعة بحق قريبهما بكل وحشية بعدما استدرجاه إلى البر وأعلنا ولاءهما لزعيم التنظيم الضال وهناك في الصحراء قيداه بعدما قطف لهما الورد فقطفا له الشوك وغدرا به غيلة بلا ذنب فبأي ذنب قتلاه؟! هدأت الأصوات إلا من توسلات الضحية ومناشدتهما بالله وهو ينظر بنظرات حيرة إليهما وقد لوث صوت الرصاص الآثم الأسماع بعد أن أزاح القاتل القناع وزعم أن من قتل كافر. وكما قيل:(اكتشف الجار ثقب الجدار). وتهرب الكلاب الضالة بعدما نهشت لحم الضحية وتحاول الاختفاء فأين الفرار وكأني بهما كفأر مخرب يختبئ في جحره ليخرج يقضم الأكل والأوراق النقدية وغيرها بقصد إفسادها ثم يختبئ ثانية ويفتح أذنيه ليسمع حديث الناس عنه ويهرب وانه في النهاية سيعمل له كمين ويؤسر لينال جزاءه العادل وقد أزكمت رائحة ما جنته يدا الإرهابيين أنوف الناس وذوي الضحايا رحمهم الله ونحتسبهم شهداء عند الله وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين. لقد ضرب رجال الأمن أروع الأمثلة بالتضحية والفداء فجزاهم الله خيرا ونحن ملتفون مع رجال أمننا ضد كل من رضع من أثداء ذللك الفكر المنهزم المليء بالسم. وستظل طاحونة الأمن القوية تطحن كل من ينتمي أو يسهل أو يؤوي أو يؤيد ذلك الفكر المسموم وستمزق الثوب الداعشي وهكذا سينهار جدار الظلم والضلال فلقد تعرى الفكر الداعشي الأثيم وأدرك الجميع زواله وبات الإرهابيون بفضل الله يتساقطون الواحد تلو الآخر ويتساقطون كما تتساقط أوراق الخريف وتذبل. وأخيراً على كل من تسول له نفسه ركوب المركب الداعشي أن يعود إلى صوابه كي لا يغرق رغم أنه قريب من الشاطئ ويبوء بغضب من الله والعياذ بالله ولا يوهم نفسه أنه حينما يغرق ويغرق الآخرين أنه شهيد كلا وألف كلا.