أعلن ممثلو منظمات حقوقية دولية وتونسية إصرارهم على عقد قمة موزاية لقمة المعلومات على الرغم من عدم حصولها على ترخيص بعقد هذه القمة التي اطلق عليها اسم (قمة المواطن). وقال ممثلو منظمات دولية في اجتماع عقدوه في مقر الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بتونس بحضور عدد من ناشطي حقوق الإنسان ابرزهم المبعوث الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان لي جابو والناشطة الإيرانية شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام إن هذا الاجتماع هو قمة موازية في حد ذاته. ورغم حظر أي قمة موازية لقمة مجتمع المعلومات حسب الاتفاق الحاصل بين تونس والأمم المتحدة فإن سيديكي كابا من الاتحاد الدولي لمنظمات حقوق الإنسان قال إن «تجمع كل هذا العدد من المنظمات الدولية وناشطي حقوق الإنسان هو قمة موازية بالفعل باتفاق جميع المنظمات». وشارك في هذا الاجتماع الذي حضره عشرات الأشخاص عدة منظمات دولية ابرزها منظمة العفو الدولية والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان وشبكة ايفيكس التي تضم 14 منظمة تدافع عن حرية التعبير وناشطين من فرنسا وموريتانيا وسويسرا. ولم تتدخل السلطات التونسية لمنع هذا الاجتماع رغم عدم حصوله على ترخيص. وكان الحبيب بن عمار رئيس لجنة تنظيم قمة تونس قد أعلن عقد قمة واحدة في البلاد وهي تتسع للجميع من مختلف الاتجاهات وإن مكان ناشطي حقوق الإنسان سيكون داخل أروقة القمة وليس في الشوارع كما جرت العادة في باقي القمم العالمية. غير أن مختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان قال «نحن اردناها قمة موازية خارج الإطار الحكومي مثلما يحصل في أي بلد آخر وهي ليست قمة مضادة في كل الحالات». وابلغت شيرين عبادي التي تمثل المنظمات المدنية في قمة المعلومات الحاضرين في هذا الاجتماع اقتراح بزيارة المضربين عن الطعام ومساندتهم قبل أن تقاطع بالتصفيق وترديد شعار «بالروح بالدم نفديك يا حرية». واضافت عبادي «هم خاطروا بحياتهم لنتحدث نحن بحرية هنا ولتكريم هؤلاء اقترح عليكم جميعاً القيام بزيارة مساندة وتضامن ». وتتهم تونس المضربين عن الطعام المطالبين بمزيد من الحريات بالسعي للتشويش على هذا الحدث وخطف الأضواء في قمة يستضيفها بلد عربي وأفريقي لأول مرة بمشاركة نحو 173 دولة من مختلف القارات.