تستعد الفنادق وتتأهب المنتجعات في مختلف أنحاء الوطن العربي لاستقبال الحجاج والسياح والزوار، وخاصة في المملكة حيث لم يمض على انتهاء الإجازة الصيفية إلا أياماً معدودة، وها نحن على مشارف موسم الحج وعيد الأضحى المباركين، حيث تحتضن البلاد حوالي ثلاثة ملايين فردٍ كل عام يأتون لأداء شعار الحج وزيارة المدينةالمنورة، في نفس الوقت نشهد أعداداً متزايدة من المواطنين السعوديين الذين يفضلون السفر خارج المملكة خلال إجازة العيد وقضاء العطلة في مختلف دول العالم، وخاصة منطقة الخليج وتركيا ومصر. الناظر لقطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يلحظ ارتفاع الطلب على الوحدات الفندقية في مختلف أنحاءها، مع ازدياد وتيرة السفر والترحال، وارتفاع الحاجة إلى التنقل سواء من قبل الأفراد العاديين أو التجار ورجال الأعمال، وتشير التوقعات إلى أن الوحدات الفندقية في الوطن العربي ستشهد نمواً ملموساً من 242.000 إلى 381.000 وحدة فندقية بحلول العام 2020. حيث تعتبر شركة روتانا لإدارة الفنادق من أشهر العلامات التجارية في عالم الضيافة بالمنطقة التي حظيت بانتشار كبير عبر محفظة فندقية تضم أكثر من 100 فندق ومنتجع، والطلب المتنامي الذي يشهده قطاع الضيافة العربي أسهم بشكلٍ كبيرٍ في النمو الذي تحققه روتانا كل سنة، لكن الخبرات التي تملكها الشركة وتركيزها على الطبيعة المتغيرة لصناعة الضيافة والتقدم الذي تشهده. وأوضح عمر قدوري أن قطاع الفنادق في المملكة يعتبر الأكبر في العالم العربي على الإطلاق، ونتوقع أن يصل عدد الزائرين للبلاد سواء للحج والعمرة أو للسياحة أو للعمل نحو 88 مليون زائر بحلول العام 2020. وتتطلع روتانا قدماً للحصول على حصة كبيرة من السوق السعودي، والتوسع في مناطقه المختلفة، حيث تعتزم إضافة أكثر من 1.500 غرفة وجناح بحلول العام 2017 من خلال ستة فنادق جديدة تنوي افتتاحها في كلٍ من الرياضوجدة والخبر والدمام.