شاركت في الجلسة الختامية للقاءات الحوارية التحضيرية للحوار الوطني الخامس (نحن والآخر) أكثر من 30 شخصية نسائية سعودية يمثلن عدداً من التخصصات العلمية ويعملن في عدد من القطاعات الحكومية في منطقة الرياض حيث قدمن مشاركات قيمة أعطت آراء لمعنى الحوار كما اكدن في مداخلاتهن اهمية تجسيد شعاره لمفهوم (رؤية وطنية مشتركة للتعامل مع الثقافات العالمية) ولقد شهدت قاعة بريدة حضوراً نسائياً وإعلامياً طوال جلسات الحوار. التقت «الرياض» بعدد من المشاركات حيث ذكرت الدكتورة لبنى الأنصاري أستاذ مشارك بجامعة الملك سعود وعضو في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أن هذه اللقاءات تجربة رائدة وغنية جداً يشارك فيها نخبة ممثلة من جميع مناطق المملكة ويتم طرح افكار متنوعة حول المحاور الثلاثة وهي بالتالي ترسم خريطة تتكامل شيئاً فشيئاً ويتم الرجوع إليها في اللقاء الخامس. وتضيف د. لبنى بأن مفهوم الحوار البسيط هو الاستماع للآخرين والإنصات إليهم دون انتقادهم وتقبلهم كما هم مهما كان حجم الاختلاف لأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية. من جهتها تقول الأستاذة عايدة فلمبان المشرفة التربوية إننا حتى نحقق مفهوم الحوار (نحن والآخر) لابد من إزالة الرواسب الفكرية الخاطئة عن حدود علاقة المسلم مع الاخر وتوعيته بوظيفته الأولى وهي الدعوة إلى الله على أسس ومنهج أصيل موثق بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح، وتؤكد ان هذه اللقاءات تمثلت في تأكيد المفاهيم والثوابت واختصرت الطريق ومهدته لفكرة اللقاء الخامس فانتقل المشاركون والمشاركات من مجرد فكرة التكرار وعرض الثوابت إلى الرؤى واقتراحات بناءة لحل المشكلات التي نعيشها في التعامل مع الآخر. ومن جهة اخرى أعربت الدكتورة هند بنت تركي السديري رئيسة قسم اللغة الإنجليزية في كلية التربية الأقسام الأدبية عن تفاؤلها بعدد المشاركات وقوة الآراء المطروحة في الجلسات وأثنت على قوة حضور مشاركة المرأة السعودية في لقاءات الحوار الوطني الماضية ووصفها بأنها قوية ومثمرة وبناءة وقد جعلت هذه المشاركات تصب في إعطاء النتائج والتوصيات التي يهدف إليها كل لقاء كما أن هذه المشاركات مشرفة واصبحت المرأة السعودية قادرة على العطاءات الفكرية وطرح رأيها بكل حرية وهذا مؤشر ايجابي على ما تحققه هذه المشاركات من ايجابيات تنعكس على المرأة السعودية ودورها في المجتمع. من جانبها قالت الدكتورة نورة اليوسف ان المشاركات النسائية كانت جيدة وتحقق الهدف وهو دخول المرأة كشريك قوي في هذه الحوارات وإعطاء الفرصة لها لطرح ما تود أن تقوله من آرائها الخاصة في المشاركات في مثل هذه المناسبات الوطنية.وأضافت: لا نزال نطمح بأكثر من ذلك ان شاء الله فالمرأة لاتزال لديها الكثير من العطاءات الفكرية والعلمية والثقافية.