تبدأ غداً ثاني أيام الشريق قوافل الحجيج من المتعجلين بالنفرة إلى مكةالمكرمة لأداء طواف الوداع بعد أن منَّ الله عليهم بأداء فريضة الحج في يسر وسهولة تمهيداً للعودة إلى بلادهم اقتداءً بقول الله تعالى (فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه) لمن أراد التعجل والخروج من منى قبل غروب شمس اليوم، بعد رميهم للجمرات. وقال العميد علي بن عبدالله الدبيخي قائد مرور منى، إن خطة حركة السير في مشعر منى تهدف إلى تسهيل عملية نقل الحجاج من مشعر منى وإليها لتسهيل تأدية نسكهم، مع توفير المتطلبات الضرورية والتموينية لتسهيل حركة نقل الخدمات الصحية والطوارئ. وأوضح أن خطة النفرة من منى يوم الثاني عشر والثالث عشر تتضمن نفرة نصف الحجاج المتعجلين يوم الثاني عشر والنصف الآخر في اليوم الثالث عشر لغير المتعجلين للتخفيف على المسجد الحرام، إذ سيتم ذلك بالتنسيق مع القيادات المرورية في مكةالمكرمة. فيما أشار العقيد طلعت بن محمد المنصوري مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة إلى أنه سيتم تحويل طريق الملك عبدالعزيز ليصبح باتجاه واحد في كامل مساراته من نقطة محبس الجن باتجاه المسجد الحرام إلى نهاية نفق السوق الصغير وتحويل طريق إبراهيم الخليل من الدائري الثاني (طريق عمر بن الخطاب) في كامل مساراته حتى ميدان الشبيكة وتحويل طريق أم القرى كذلك من ميدان الشبيكة، ونفق السوق الصغير في كامل مساراته حتى شارع عبدالله عريف (ميدان الدوارق) وتحويل طريق جبل الكعبة من شارع إبراهيم الخليل (ميدان الشبيكة) حتى الدائري الثاني وكذلك تحويل طريق العتيبية إلى كوبري الزاهر إلى مسار واحد نزول وذلك لأن وجهة هؤلاء الحجاج بعد وصولهم إلى المنطقة المركزية إمّا التوجه إلى محافظة جدة، أو إلى الطائف أو إلى المدينةالمنورة، وعدم حاجتهم إلى العودة إلى مشعر منى إضافة إلى عدم وجود محاور رئيسة فعّالة خارجة من المنطقة المركزية تنقل الحجاج الذين قضوا مناسكهم في الحرم ممّا يؤدّي إلى عرقلة الحركة المرورية لساعات طويلة وسيبدأ العمل بهذه الخطة من الساعة 11 صباحاً حتى الساعة 12 ليلاً. فيما شددت وزارة الحج على مؤسسات أرباب الطواف بضرورة الالتزام بمواعيد تفويج حجاجهم في رمي الجمرات وفق الوقت المحدد لكل مؤسسة. وكان حجاج بيت الله الحرام قد استقبلوا اليوم يومهم الحادي عشر من شهر ذي الحجة على صعيد منى أول أيام التشريق وثاني أيام عيد الأضحى المبارك، مستبشرين بما مَنَّ الله عليهم من أداء مناسكهم شاكرين لله تعالى على ما أنعم به عليهم من حج بيته العتيق وادوا مناسكهم بكل يسر وسهولة. ورمى حجاج بيت الله الحرام بعد زوال الشمس، الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى فجمرة العقبة بعد أن رموا صباح أول من أمس جمرة العقبة. ووفرت الجهات المعنية بخدمة الحجاج جميع الخدمات، فيما كان لرجال الأمن (قوة تنظيم وإدارة الحشود) دور كبير في القضاء على مشكلات الافتراش التي كانت تحدث في محيط منشأة الجمرات وساحاته المختلفة.