حققت وزارة الداخلية ممثلة بالأمن العام تفوقاً وتميزاً في مسابقة الأفلام التوعوية التسجيلية التي نظمتها الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب على هامش المؤتمر التاسع والعشرين لقادة الشرطة والأمن العرب حيث حصلت على جائزة المركز الأول وشهادة تقدير عن رسالة توعوية تلفزيونية في مجال مكافحة المخدرات وأيضاً المركز الأول وشهادة تقدير عن رسالة توعوية تلفزيونية حول جرائم الإنترنت. مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني رئيس وفد المملكة المشارك في هذا المؤتمر والذي تسلم جوائز هذا التفوق عبر عن سعادته بتحقيق هاتين الجائزتين قائلاً: ان تحقيق المركز الأول في مثل هذه المسابقة يدعو للفخر والاعتزاز وهو إنجاز يجير باسم الوطن، كما يندرج ضمن خطوات وقائية عديدة يقوم الأمن العام بتنفيذها إيماناً بدوره وواجبه تجاه المجتمع وتتويجاً لتوجيهات ولاة الأمر حفظهم الله. الجدير بالذكر، بأنه سبق لوزارة الداخلية ممثلة بالأمن العام ان حققت المركز الأول في هذه المسابقة في العام الماضي عن رسالة تستهدف الإرهاب بعنوان: «هكذا يفعل الإرهاب». وقال الفريق القحطاني في حديثه ل «الرياض» ان المشاركة في هذا المؤتمر كانت ولله الحمد ناجحة جنباً إلى جنب مع وفود الدول العربية وقد شهد هذا المؤتمر العديد من التوصيات الهامة وما حظينا به من شرف الالتقاء بصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني عاهل المملكة الأردنية الذي ركز على أبرز القضايا الأمنية التي تشغل قادة الدول العربية وتحدث عن أهمية محاصرة الإرهاب ومكافحته بكل السبل المتاحة. وأضاف ان هذا المؤتمر قد ركز على أهمية وضع آلية محددة للتعامل مع الأحداث والأفكار الهدامة وقد حظي المؤتمر بمناقشات فعالة وتحديد التصور المستقبلي للعمل الأمني الذي يمكن ان يناقش في المؤتمرات القادمة كما ان المجتمعين قد ركزوا على الحادث الإرهابي الآثم الذي وقع في الأردن من خلال الإعلان في هذا المؤتمر عن شجبهم واستنكارهم وتعازيهم لأهالي الضحايا والدعاء بالشفاء للمصابين وتوضيح موقف أجهزة الأمن العربية في مساندتها للزملاء في الأردن وإشادة بجهدهم والنتائج التي توصلوا إليها ونبذ واضح واستنكار صريح لما يحصل من هذه الأعمال الهمجية المسيئة للإسلام والمسلمين فالنتائج التي ترتبت على هذا العمل كانت محزنة للغاية وهذا الموضوع لم يكن ضمن جوانب النقاش قبل الأحداث في جدول الأعمال لكن بعد الحادث الاثيم الذي حدث تم ادراجه خاصة ان حدوث هذا الجرم قبل المؤتمر بأيام قليلة وباعتبار ان هناك موضوعات ذات صلة فقد تم ادراجه ضمن محاور هذا المؤتمر. وقال: ان الوفود المشاركة لم تتأثر بما حدث في الأردن بل كان التمثيل كاملاً من جميع الوفود المشاركة ونحن نبعث برسالة إلى هؤلاء أنها لن تزيدنا هذه الحوادث إلاّ اصراراً على أداء الواجب لحماية أبناء مجتمعنا كل فيما يخصه والحفاظ على أمن الدول ومكتسباتها والاستقرار والطمأنينة والتنمية. وقال: ان هذا المؤتمر يعد اجتماعاً مهنياً وليس هناك ولله الحمد موضوعات يمكن الاختلاف عليها ونحن نناقش ما يخص مهنة الأمن وزيادة التعامل في ما بين جميع الدول العربية فقد كانت نقاشات المؤتمر في جو أخوي وسط بيئة وفروها الاخوة في مملكة الأردن وفي الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب وقد كانت النتائج طيبة فوجهات النظر كانت ولله الحمد متطابقة وعن كيفية تفعيل التوصيات قال لا شك ان التوصيات يسبقها دراسات وخطط معينة قبل اقرارها خاصة أنها تركز على تفعيل الآراء قبل العمل على دراسة هذه التوصية من قبل الدول الأعضاء. فالأمانة العامة تسعى جاهدة إلى ان تكون هذه التوصيات موضوعية ويمكن تطبيقها وتعطي نتائج مميزة خاصة أنها سوف تعرض على أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب ويسبق هذه المؤتمرات اجتماعات فرعية لقراءة مدى تطابقها في التفعيل الفعلي. فكل التوصيات التي خرجت من هذا المؤتمر جيدة ولله الحمد. كما عبر اللواء علي عبدالله الغبيشي رئيس شعبة اتصال مجلس وزراء الداخلية العرب ومدير الشرطة الدولية الإنتربول العرب عن سعادته بالنتائج التي حققها هذا المؤتمر واصفاً هذا المؤتمر بأنه ناجح بكل المقاييس خاصة بعد الأحداث الأخيرة في الأردن وان هذا المؤتمر يعد دعماً للجهود التي يبذلها الأخوان في مملكة الأردن والنتائج التي تمخضت منه على أعلى مستوى كما ان المشاركة التي رافقت هذا المؤتمر بالمستوى المأمول من حيث مشاركة رؤساء الوفود المشاركة وجميع الدول العربية حضرت فعاليات هذا المؤتمر. وأضاف الغبيش: ان التوصيات التي تمخضت عن هذا المؤتمر كانت محوراً أساسياً للنقاش لمدة تصل إلى حوالي الساعتين وكان هناك اتفاق من قادة الشرطة العرب على ان هذه التوصيات ملائمة لما نرجوه إن شاء الله خاصة ان النتائج سوف تستهدف حماية أبناء المجتمعات من خطر الإرهاب وهذا مهم جداً. وقال عن التعاون بين الإنتربول السعودي ودول المجلس بأنه تعاون هادف ومستمر والنتائج التي تتحقق دائماً لهذا الجهاز الذي يتبع لوزارة الداخلية محل الشكر والتقدير وهناك مراسلات شبه يومية كما ان لدينا قاعدة بيانات مشتركة سواء بين دول المجلس أو الدول العربية الأخرى. وقال الغبيش: إنني سعيد جداً بحصول المملكة العربية السعودية على جائزتين مميزتين في المجال التوعوي الأمني وهذا يدعونا للفخر والاعتزاز كما وأنها إضافة هامة لما تقدمه وزارة الداخلية من جهود توعوية تستهدف المواطن والمقيم. ان فوز الأمن العام بجائزتين من أربع رسائل قدمها دليل على تقدم وتطور هذا الجهاز في مختلف المجالات والتي من ضمنها الجانب الإعلامي لتوعية كل من يعيش على هذه الأرض الطاهرة كما لا يفوتني ان أنوه بالدور الذي قام به فريق العمل المكلف بإنجاز هذا العمل الذي وجد التقدير على أرفع مستوى وعلى مستوى العالم العربي. كما أثنى مدير الإدارة العامة للعلاقات والتوجيه العقيد دكتور محمد بن عبدالله المرعول على الإنجاز الذي تحقق باسم وزارة الداخلية من خلال تحقيق التفوق والمركز الأول في مسابقة الأفلام والرسائل التلفزيونية التوعوية في جانب دور المواطن في محاربة المخدرات وكذلك المركز الأول في جانب الجرائم المستحدثة (جرائم الإنترنت) والتي أقيمت على هامش مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب التاسع والعشرين الذي أقيم في عمان بالأردن. وقد أرجع ذلك التفوق والتميز لحرص العاملين بالأمن العام الذي يستند لدعم مطلق من مقام وزارة الداخلية وتوجيه مستمر من مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني لدعم المسيرة الأمنية تحقيقاً للأهداف المنشودة، وأوضح بأن هذه الرسائل تندرج ضمن عدة برامج ووسائل توعوية يحرص الأمن العام على إنتاجها لتواكب الجهد الميداني الأمني وتؤازره.