أبدى وزراء الزراعة والصحة في دول مجلس التعاون الخليجي تخوفهم من تداخل فيروس أنفلونزا الطيور مع الفيروس الذي يصيب الإنسان وحدوث تحورات جينية جراء هذا التداخل ليعلن عن فيروس قاتل جديد يستطيع الانتقال من الإنسان إلى الإنسان مؤكدين بان هذا أمر غير مستبعد نهائيا. وبالرغم من هذه المخاوف التي أثيرت خلال الاجتماع المشترك لوزراء الصحة والزراعة بدول مجلس التعاون الخليجي العربية الذي عقد أمس بمقر الامانه بالرياض إلا أن الاجتماع أكد أن الإجراءات التي تمت إلى الآن في دول المجلس مطمئنة ومتوافقة مع متطلبات المنظمات الدولية عقب استعراض جميع الخطط في كل دوله والجهود التي بذلت للتصدي لهذا المرض وسط مطالبة بوضع خطة خليجية موحدة لمجابهة مرض أنفلونزا الطيور. واتفق وزراء الصحة بحسب تصريحات أدلى بها الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني نائب رئيس الهيئة الوطنية للصحة على تأمين حد آدني للأدوية ( تامب فلو ) للعلاج حيث تم تحديد نسبة 5٪ كحد أدنى من مجموع للسكان مشيرا إلى أن هناك لجنة علمية سوف تجتمع قريبا وهي التي سوف تحدد النسبة الأدنى للعلاج بشكل قاطع. إلى ذلك قال الدكتور سعيد الركباني وزير الزراعة الإماراتي رئيس الجلسة الختامية للاجتماع أمس في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع أن ابرز التوصيات التي خرج بها الاجتماع هي التأكيد على مواجهة المرض بشكل جماعي ووضع الإمكانيات الفنية والبشرية المتاحة في كل دولة عضو تحت تصرف بقية دول المجلس عند الحاجة والاستمرار في متابعة المرض وسرعة تبادل المعلومات ..الخبرات أولاً بأول بين وزارات الصحة والزراعة وبين دول المجلس وتعيين ضابط اتصال من وزارة الزراعة ووزارة الصحة من كل دولة ليكونوا حلقة اتصال مباشر، والاستمرار بحظر استيراد الطيور ولحوم الدواجن وبيض التفقيس والاعلاف من الدول الموبؤة والمشتبه بها وتشديد اجراءات الحجر وتبادل المعلومات الخاصة بقرارات الحظر بشكل فوري وسريع بين الدول الاعضاء، وكذلك حظر استيراد طيور الزينة والطيور المائية والبرية من جميع دول العالم. وطالب المجتمعون بالابلاغ المبكر والفوري والسريع عن أية حالة اشتباه بوجود المرض في أي دولة عضو لبقية الدول الاعضاء عن طريق ضباط الاتصال لهذا الغرض، وتوجيه اللجنة الدائمة للثروة الحيوانية باستمرارية عقد اجتماعات لها لهذا الغرض وتكليفها بوضع خطة مستقبلية موحدة لدول مجلس التعاون تعنى بمواجهة مثل هذه الامراض والاوبئة على ان تتضمن ايجاد برنامج للانذار المبكر، والاستمرار بالتنسيق بين وزارات الصحة والزراعة مع الجهات الحكومية المعنية الاخرى بدول المجلس حيال تبادل المعلومات عن هذا المرض، وتفعيل نظم الانذار المبكر والترصد الوبائي لمرض انفلونزا الطيور، توفير المتطلبات اللازمة للوقاية والتشخيص وعلاج المرض بدول المجلس، والاستمرار في اقامة برامج توعوية للتعريف بالمرض ومدى خطورته وكيفية انتقاله والاحتياطات التي يجب ان تتخذ للحد من امكانية العدوى، ومتابعة التطورات العالمية في موضوع انتاج اللقاح المناسب للمرض والشروع في مناقشة الشركات المصنعة في امكانية توفيره في الوقت المناسب، والالتزام بتكامل الجهود بين دول مجلس التعاون لمجابهة هذا المرض في حالة ظهوره في الطيور او الانسان. إلى ذلك طمأن رئيس الهيئة العامة للزراعة والثروة الحيوانية بدولة الكويت الشيخ فهد سالم العلى الصباح أمس أن بلاده قد تعاملت فور اكتشاف حالتي مرض أنفلونزا الطيور مؤخرا بكل شفافية ووضوح وانه لا يوجد أي حالات مكتشفة جديدة. وقال في تصريح للصحافيين عقب الاجتماع أن موضوع هاتين الحالتين التي تم اكتشافهما بالكويت قد انتهت وحسمت من اللحظة الأولى وفى بدايتها وأنها لن تسبب أي مشكلة أو خطورة على المنطقة. وأشاد بالتعاون والتنسيق القائم بين وزارات الصحة والزراعة بدول المجلس فى مواجهة انتشار تداعيات مرض أنفلونزا الطيور. وذكر ان الاجتماع شهد تعاونا بناءا وكبيرا بين دول المجلس فى مجال تبادل الخبرات والمعلومات وتنسيق الجهود وتوحيدها لمكافحة هذا المرض والحفاظ على الثروات الحيوانية بدول المجلس من خطر المرض.