افتتح معالي وزير الثقافة والإعلام الاستاذ أياد مدني مساء يوم امس الثلاثاء فعاليات مؤتمر رؤساء الاندية الأدبية في مقر نادي مكة الثقافي الأدبي. وقد تجول معاليه في مقر النادي مطلعاً على مكتبة الطفل ومنتدى الشباب بالنادي. ثم زار مكتبة الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله بالنادي. وكذلك اطلع معاليه على مجموعة من إصدارات الأندية الأدبية. ثم استقبل معاليه رؤساء الاندية الادبية أو من ناب عنهم وأعضاء نادي مكة الثقافي الأدبي. لينتقل الجميع بعدها إلى مقر الاجتماع الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم. ثم بدأت الفعاليات بكلمة معالي رئيس النادي د. راشد الراجح رافق معالي وزير الثقافة والاعلام معالي رئيس نادي مكة الثقافي الادبي الذي كان في استقبال معاليه. مؤتمر رؤساء الأندية الأدبية سيستمر لمدة ثلاثة ايام، حيث ستكون هناك اجتماعات صباحية ومسائية في مقر النادي لمناقشة أجندة المؤتمر. وذلك بحضور وكيل وزارة الثقافة الأستاذ الدكتور عبدالعزيز السبيل ومستشار معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور ابو بكر باقادر الذي صرح لثقافة «الرياض» ان تشريف معالي الوزير لهذا المؤتمر وحضوره شخصياً هو دليل على حرصه على إنجاحه. وعلى السير بمسيرة الأندية الثقافية والثقافة في بلادنا عموماً إلى ما يصبو إليه الوسط الثقافي. وفي بداية الاجتماع القى معالي الأستاذ اياد مدني كلمة رحب فيها بالمجتمعين. وتحدث معاليه قائلاً: ان ضم الشأن الثقافي في ظل وزارة الثقافة ليس تأطيراً ولا منهجة للثقافة. وإنما وكالة الوزارة للثقافة لا تقنن الثقافة. بل تجعل من الثقافة أمراً فعالاً وجيداً. وقال: بالرغم من حداثة الوزارة الوليدة إلا انها ستؤدي بحول الله ما أنيط بها من مهام وقال ان جدول العمل يلخص ما سيتم نقاشه في الأندية الأدبية. حيث ناقش هذه الأجندة. وقال ان مقرات الاندية الادبية هي مهمة ومحل إعتبار ولابد من مبان تصمم للاندية الادبية. ويكون المقر مخططا ومصمما لغرض الاندية والثقافة تحتاج إلى بيئة محددة لحدوثها. والوزارة لديها خطط في هذا الشأن. وأضاف: تسعى الوزارة لرصد عشرة ملايين ريال لكل ناد أدبي من أجل إنشاء مبان. اما فيما يخص الميزانيات، هناك ميزانية تشغيلية ثابتة لكل ناد وهناك ميزانية للنشاط مثل الاصدارات والدوريات والأمسيات وغيرها. وقال: يخطط كل ناد أدبي لنشاط كبير بحيث يكون هو شخصية فاعلة في كل منطقة كأن يكون شاعراً مثلاً كما أن مؤتمر الأدباء السعوديين تم تدارسة. وسيتم تقديمه بصورة متطورة وجديدة وسيرفع إلى الجهات المختصة. وبالنسبة لمشاركة الأندية الأدبية في المهرجانات والأيام التضامنية فالأندية الأدبية مطالبة بالمشاركة لتمثيل المملكة. ولكن لكل منشط ثقافي خواصه. وهذا يحدد مشاركة الأندية الأدبية كلها أو بعضها. والدعوات تكون للتخصص ولزيادة فعالية هذه الأسابيع أو الأيام الثقافية. وقال معاليه بأن كأس العالم لكرة القدم لايتوقف على كرة القدم وإنما ستشارك الدول المرشحة في نشاطات ثقافية وهذا كأنموذج فقط. وستكون المشاركة لمن يجيد اللغة ويفعل هذه المشاركة. وعن تكرار الأسماء في مشاركات الأندية الأدبية قال معاليه لا أحب التكرار ولابد من التجديد وتفعيل المشاركات. وعن البرامج الإعلامية قال معاليه مما يؤسف أن الوزارة لاتستفيد بشكل جيد من طاقات الأندية الأدبية ولكن سيتم تغيير ذلك وهناك آليه للاستفادة من هذه الطاقات وتفعيلها. وعن صندوق الأديب السعودي ومعونة الأديب قال معاليه فعلاً الأديب يحتاج والإنسان مبتلى وممتحن. ومطلوب منكم خلال مؤتمركم مناقشة ذلك. وفي جديد الوزارة قال ستكلف الوزارة الأدباء بحيث يقومون بأعمال أدبية على سبيل المثال الكتابة الإبداعيه وستوفر الوزارة الدعم ستفرغ أدباء وفنانين وباحثين لغرض العمل الإبداعي. وأعرب عن سعادته بوجوده بين الأدباء في هذا المؤتمر وقال هناك أساتذة لي هنا وما أنا إلا واحد منكم يسرني الاجتماع إليكم. وقال متمثلاِ أريد من نادي تبوك أن يتواجد في منطقة تبوك قبل أن يقوم بأعمال مشتركة مع نادي جازان مثلاً. وقال أريد من النادي الأدبي أن يزور القرى والهجر في منطقة لتفعيل الثقافة. وقال إن الناس يتلهفون على هذه الزيارات في القرى والهجر. وحمل الأندية الأدبية القصور وهي تجري نشاطاتها فقط في مقارها. وحول الاصدارات قال: ليس كل إصدار يصدر جديراً بدعم الوزارة فلابد من ضوابط لتحديد ما يطبع وما يشترى من إصدارات الأندية الأدبية. وسندعم دوريات الأندية الأدبية وسنرقى بمستواها الأدبي حتى تصدر بالشكل المطلوب. وأضاف طرحنا قبل خمسة أشهر اقتراحاً أن نختار خمسة من الرؤوساء لمناقشة لائحة الأندية الأدبية وماهي مقترحاتهم ونناقشها. ورشح الأستاذ عبدالفتاح أبومدين والأستاذ عبدالله الشهيل واضاف أيضاً د. عبدالعزيز السبيل ومستشار قانوني. رشحهم معاليه في مراجعة لائحة الأندية الأدبية حتى يوم السبت وقال سيناقشونكم في اللائحة وعليكم إبداء الرأي. وشكر معاليه معالي رئيس النادي والحضور. وقال مختتماً حديثه لاتقصير بعد اليوم في الشأن الثقافي فلدينا وكيل للوزارة ولكم من الوزارة كل الدعم ولابد من تقدم محسوس. وعن المرأة استدرك معاليه دورها في الرسالة الأدبية. معتبراً أهمية هذا الدور ولابد من تفعيله وقال سنحدث القوائم الثقافية والأدبية لأدباء المملكة. حيث طالب كل ناد بتحديث هذه البيانات والتواصل معها وجعلها في متناول الجميع. من جانبه أعرب رئيس نادي مكة الثقافي الأدبي عن سعادته بعقد مؤتمر الأندية الأدبية في رحاب نادي مكة الثقافي الأدبي ومرحباً بمعالي الوزير وحضور رؤساء الأندية الأدبية. ونوه معالي رئيس النادي بأهمية الثقافة والهم الأدبي والثقافي. ومؤكداً على رسالة الأندية الأدبية التي قامت بدورها حسب امكاناتها. ولازالت تحتاج إلى مزيد من الدعم المادي والمعنوي لتكمل رسالتها، وتوسيع نشاطها. وتفاءل معاليه بوجود الوزارة الجديدة التي استحدثت وكالة الثقافة وبوجود الوزير أيضاً على رأس هذه الوزارة، ونادى باستحداث مجلس أعلى للآداب لمناقشة القضايا الأدبية وطالب بطباعة المطبوعات بشكل جيد كون ميزانيات الأندية الأدبية لا تسمح بذلك قائلاً «العين بصيرة واليد قصيرة». وقال أيضاً لقد وضعت امامكم ملفاً كامل لخصت فيه ما تم في المؤتمرات السابقة وفيه أيضاً تطلعات الأندية الأدبية، وطالب بأن يكرّم الأدباء في بلادنا. وباستحداث البرامج الثقافية التي هي محل الحوار. واردف لقد تبنى خادم الحرمين الشريفين مبدأ الحوار فلماذا لا يفعل هنا في الأندية الأدبية وطالب أيضاً بتسليط الضوء اعلامياً على نشاطات الأندية. وقال ان كتبنا في المخازن ولا أحد يشتريها، فلماذا لا يتم تسويق كتب الأندية الأدبية في الجامعات والكليات ومرافق الدولة أسوة بغيرها من المطبوعات. يذكر أن معالي وزير الثقافة والاعلام قد صرح على هامش مؤتمر رؤساء الأندية الأدبية الثامن عشر بأن الوزارة خصصت 130 مليون ريال لانشاء مقار للاندية الأدبية. وقال في رده على سؤال (الرياض) عن تغيير رؤساء الأندية الأدبية إذا اقتضى الأمر اعادة تشكيلها فهي مثل أية مؤسسات سيطالها التحديث بين وقت وآخر. وأضاف معاليه (مازحاً) ليت الوزارة تُسأل متى يتم تغيير رؤوساء الصحف بدلاً من رؤوساء الأندية الأدبية!. واستبعد معالي الوزير أن توقف الوزارة نقد الصحافة البناء ولكنه طالب الصحف بالموضوعية والدّقة والأمانة.