تصاعدت قضية مباراة الخليج والفتح في الجولة الأولى من (دوري عبداللطيف جميل) التي انتهت بفوز الأخير بنتيجة 2- صفر، قبل أن تتحول نقاط المباراة لمصلحة الخليج على خلفية قرار لجنة الانضباط حجة عدم نظامية مشاركة مدافع الفتح علي البليهي لعدم امتلاكه بطاقة (كارنيه) أو خطاب يسمح له بالمشاركة حسب ما أفاد به بيان لجنة الانضباط، وعلى إثر هذا القرار ظهرت اتهامات مدير الاحتراف بنادي الفتح خالد السعود لمراقب المباراة تركي العبيد بإخفاء الخطاب الثاني الذي أصدرته الأمانة العامة للاتحاد السعودي لكرة القدم، وأنه توجه لسيارته في أثناء المباراة وبحوزته بعض الأوراق، مؤكدًا من خلال تصريحاته أنهم قد سلموا المراقب الخطاب الثاني، وهو ما نفاه المراقب ولجنة المسابقات في إفادتها للجنة الانضباط. وشدد المتحدث الرسمي باسم رابطة دوري المحترفين أحمد المصيبيح أنهم في الرابطة يثقون في جميع المراقبين وفي رئيس اللجنة سلمان النمشان، وأنهم يحظون بثقة الرئيس العام لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم. وأكد المصيبيح ل "دنيا الرياضة" أنه كمتحدث باسم الرابطة ولجانها لا يقبلون بالاتهامات التي وجهت للمراقب واللجنة من قبل مدير الاحتراف بنادي الفتح خالد السعود، وقال: "نحن نقدر الظرف الذي تحدث فيه، ولربما خانه التعبير وكان في لحظة انفعال، لذا ننتظر اعتذاره أو سنكون مضطرين لتحويل الأمر للجهات القانونية لأخذ حقوقنا من تلك الاتهامات تجاه مراقب المباراة". وكان رئيس لجنة المسابقات خالد المقرن أكد عدم اختصاص لجنته بالرد على تلك الاتهامات لكون مراقب المباراة تابع للجنة المراقبين في رابطة (دوري عبداللطيف جميل) التي يرئسها سلمان النمشان، الذي أكد هو الآخر ل "دنيا الرياضة" أن الرد والتصريح لوسائل الإعلام منوط بالمتحدثين الرسمين للرابطة وللاتحاد السعودي لكرة القدم، وأنه لا يحق لأي مراقب ولا لرئيس لجنة المراقبين التصريح حسب لوائح الاتحاد الآسيوي والمحلي. ورجح قانونيون أن ترتد اتهامات السعود عليه وعلى ناديه لكونها تعد بمثابة اتهام صريح لموظف بإخفاء أوراق رسمية بهدف التلاعب في نتيجة المباراة، وهي اتهامات ربما تعرضه لعقوبة في حال صعدت الرابطة الأمر للجنة الانضباط، ما لم يقدم البينة التي تثبت أنه سلم الخطاب الثاني، وأن المراقب قد أخفاها.