سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قادة الشرطة والأمن العربي يتخذون عدة توصيات مهمة في مجال مكافحة الإرهاب وحماية المواطنين واستقرارهم الملك عبدالله الثاني يدعو إلى آلية موحدة لدراسة أساليب المنظمات الإرهابية
دعا جلالة الملك عبدالله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية قادة الشرطة والأمن العرب إلى وضع آلية موحدة لدراسة أساليب المنظمات وطرقها في نشر الأفكار المتطرفة والتلاعب بالعواطف والمعتقدات وتجييش النفوس وغسل الأدمغة عند الناشئة كان ذلك أثناء استقباله الوفود المشاركة في المؤتمر التاسع والعشرين لقادة الشرطة والأمن العرب الذي تستضيفه المملكة الأردنية الهاشمية بمكتبه في الديوان الملكي. وكان المؤتمر قد بدأ أعماله خلال الفترة من 11 - 12 شوال الحالي برعاية الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب وفي كلمة جلالته التي القاها نيابة عنه رئيس الوزراء عدنان بدران خلال افتتاح المؤتمر دعا إلى ضرورة العمل على تفنيد زيف تلك الأفكار وزورها وبهتانها والتنبيه لها والتحذير من نتائجها وبناء ثقافة مجتمعية تنبذ الفكر الإرهابي والعصبية. وقال ان مؤتمركم الذي يناقش ضمن جدول أعماله أهم القضايا الأمنية المعاصرة وسبيل حماية المواطن العربي والمحافظة على أمنه واستقراره وتوفير حياة كريمة له وللأجيال القادمة ويشكل في الوقت ذاته إحدى اللبنات الأساسية لمقومات العمل الأمني العربي المشترك. فيما أكد أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان في كلمته التي القاها في المؤتمر على أهمية مثل هذه اللقاءات مثمناً رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني لمجلس وزراء الداخلية العرب وأمانته العامة. وقال ان هذا المؤتمر يعقد بعد التفجيرات الإرهابية الآثمة التي حدثت في هذه المدينة الآمنة وخلّفت عشرات الضحايا الأبرياء معتبراً هذا العمل الجبان الذي حوّل العرس إلى مأتم.. وأشار إلى أن جدول أعمال المؤتمر يتضمن بندين نصت عليهما الخطة المرحلية الثالثة لتنفيذ الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب. وتجدر الإشارة إلى أن قادة الشرطة والأمن العرب قد خرجوا من هذا المؤتمر بالعديد من التوصيات مؤكدين استنكارهم للحوادث الإرهابية التي حصلت في مملكة الأردن وراح ضحيتها عدد كبير من الأبرياء مشددين على أهمية تضافر الجهود للقضاء على أرباب الفكر الضال وأرباب العمل الإرهابي الذي يستهدف المجتمع وتطوره. التوصيات 1 - أوصى المؤتمر بضرورة تفعيل مشروع الاتفاقية حول جرائم الحاسوب والطلب إلى الأمانة العامة بتفعيل هذا المشروع لإبداء ما لدى الدول الأعضاء حوله. 2 - دعوة الدول الأعضاء إلى تنظيم وتأمين المنشآت الحيوية ووسائل النقل العام ودعوة الدول الأعضاء إلى تبادل التجارب والخبرات في مجال حماية الشخصيات الهامة والمنشآت الحيوية.. كما تضمنت هذه التوصية الطلب إلى جامعة نايف للعلوم الأمنية تضمين برنامج عملها عقد دورة تدريبية للعاملين في مجال حماية المنشآت الحيوية. 3 - أوصى المؤتمر الطلب إلى الأمانة العامة بتشكيل لجنة مفتوحة العضوية من قادة الشرطة وأصحاب الاختصاص في الأجهزة الأمنية العربية لوضع صيغة الأداء الشرطي المتميز في ضوء معايير الجودة الشاملة في العمل الأمني كما تضمنت هذه التوصية الترحيب بدعوة وفد دولة الإمارات العربية المتحدة لعقد اجتماع اللجنة لدى شرطة دبي. وكذلك التأكيد على دعوة الدول الأعضاء إلى تشكيل لجان وطنية لمكافحة الإرهاب في حال عدم وجودها تضم في عضويتها ممثلين عن الأجهزة الحكومية المعنية بمكافحة الإرهاب، إضافة إلى المؤسسات الدينية والشبابية والجمعيات والهيئات الأهلية ذات الصلة ويعهد إليها بوضع السياسات والخطط والبرامج الخاصة بمكافحة الإرهاب وبتأمين المساهمة الجادة للمواطن في هذا المجال. كما تضمنت هذه التوصية دعوة الجهات المعنية في الدول الأعضاء إلى العمل على زيادة تعاون المواطن مع رجل الأمن في مكافحة الإرهاب من خلال توفير ضمانات وحوافز مناسبة للمواطنين. كما تم توجيه الدعوة إلى الدول الأعضاء إلى الإسراع في التصديق على التعديل الذي تم على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب. كما أكد المؤتمر على مراعاة حقوق الإنسان والحريات العامة في ممارسة العمل الأمني وتطبيق القانون، بما يساهم في تعزيز العلاقة بين المواطن ورجال الأمن في الوقاية من الجريمة ومكافحتها. وكذلك الموافقة على توصيات المؤتمر والاجتماعات التالية التي انعقدت في نطاق الأمانة العامة خلال عام 2005م: أ - اجتماع اللجنة المتخصصة بإعداد مشروع نظام داخلي نموذجي لمعاهد وكليات الشرطة والأمن. ب - المؤتمر العربي السادس لرؤساء أجهزة الإعلام الأمني. ج - المؤتمر العربي العاشر لرؤساء أجهزة المباحث والأدلة الجنائية. د - المؤتمر العربي الرابع لمديري إدارات التدريب ومعاهد وكليات الشرطة والأمن. ه - المؤتمر العربي العاشر لرؤساء أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني). و - المؤتمر العربي الثامن للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب. ز - المؤتمر العربي التاسع عشر لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات، واجتماعات مجموعات العمل الفرعية الإجرائية الثلاث. ح - الاجتماع التنسيقي العشرون لأجهزة مجلس وزراء الداخلية العرب. وبشأن دعم الشرطة الفلسطينية أوصى المؤتمر بدعوة الدول الأعضاء، كل حسب ظروفها وامكانياتها، لتقديم الدعم إلى الشرطة الفلسطينية لمواجهة التحديات التي تواجهها، ومساعدتها على أداء مهامها على الشكل المطلوب. وبشأن تحديد موعد ومكان وجدول أعمال المؤتمر الثلاثين لقادة الشرطة والأمن العرب أوصى بعقد المؤتمر الثلاثين لقادة الشرطة والأمن العرب خلال الفترة 14 - 15 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2006م، في مقر الأمانة العامة للمجلس في تونس، ما لم تبد إحدى الدول الأعضاء رغبتها في استضافته. ودعوة الدول الأعضاء إلى موافاة الأمانة العامة خلال مدة أقصاها نهاية شهر فبراير/ شباط من عام 2006م، بالموضوعات التي تقترح ادراجها على جدول أعمال المؤتمر الثلاثين لقادة الشرطة والأمن العرب. هذا وقد تضمن جدول أعمال المؤتمر التركيز على نتائج تطبيق توصيات المؤتمر الثامن والعشرين لقادة الشرطة والأمن العرب، مناقشة مشروع اتفاقية عربية حول جرائم الحاسوب، العمل على إيجاد نظام تأمين حماية للشخصيات الهامة والمنشآت الحيوية ووسائل النقل العام، التطرق إلى أساليب إقامة تعاون فعال بين الأجهزة المعنية بمكافحة الإرهاب وبين المواطنين لمواجهة الإرهاب وغيرها من الموضوعات. وقد تكون وفد المملكة العربية السعودية المشارك في هذا المؤتمر برئاسة مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني ورافقه كل من: اللواء علي الغبيشي - مدير إدارة الشرطة الدولية، اللواء عوض السرحاني - مدير شرطة منطقة الجوف، اللواء سعد المغربي - قائد القوات الخاصة لأمن الطرق، العميد خضر الزهراني - مدير إدارة التحريات والبحث الجنائي، العقيد خالد نشاط القحطاني - مدير إدارة الدراسات والإحصاء، الرائد عبدالله الشريف - إدارة التعاون الدولي، الرائد علي بن حمد المبارك - مدير شعبة المراسم.