التقي شبه يومي بالممرن المصري في نادي ضباط قوى الأمن الداخلي الكابتن خالد عامر لنتحدث أثناء اداء التمارين الرياضية عن المفاهيم المغلوطة لدى شريحة كبيرة من أفراد المجتمع حول الرياضة مثل الاعتقاد بأن الجري أو الهرولة أكثر فائدة للجسم من المشي وهو يؤكد أفضلية المشي على الركض ويعزز رؤيته تلك بنظريات علمية معروفة بل انه ضرب أمثلة لاناس من رواد النادي كانوا يشكون من أمراض معينة مثل الضغط والسكري وارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الدم واكتشفوا بعد مداومتهم على الرياضة وخصوصاً المشي أن بعض أعراض تلك الأمراض قد اختفت تماماً ولكن البعض منهم ما أن يشعروا بالتحسّن حتى ينقطعوا عن أداء التمارين وهو ما يدعو للاستغراب لا سيما وقد لمسوا بأنفسهم الفوائد العظيمة للرياضة..؟؟ إذاً هل نحن أمة نشيطة تولي الرياضة اهتماماً على المستوى الشعبي أم أن مفهوم الرياضة هو متابعة مباريات كرة القدم وتشجيعها سلبياً ونحن (نتسدّج) في الاستراحات..؟؟ لمعرفة الاجابة انظر كيف يتدحرج الناس بسبب ثقل أوزانهم..!! لقد أحسنت أمانة مدينة الرياض صنعاً حين قامت بانشاء ممرات للمشاة في أكثر من موقع مثل طريق النهضة الشهير وممر طريق الملك عبد الله الملاصق لسور وزارة التربية والتعليم وثالث في حيّ السويدي ورابع في حيّ الريان شرق الرياض وسيلمس سكان العاصمة الرياض فوائد هذه الممرات في ترقية صحة المجتمع خاصة أولئك الذين يداومون على ممارسة رياضة المشي فيها بشكل منتظم وهنا لابد من التذكير بحاجة النساء أيضاً للرياضة الأمرالذي يدعو إلى المبادرة بتخصيص أماكن تمارس فيها المرأة الرياضة وهي مطمئنة بأنها لن تتعرض للمضايقة أو المنع من ممارسة الرياضة بحجّة الاختلاط، الاهتمام بصحة المرأة يعني الاهتمام بكيان المجتمع فالأم صحيحة البدن سليمة العقل قادرة على صناعة جيل سليم العقل سويّ السلوك. السيد (آلن ديري) المدير المشارك للمعهد القومي لعلوم الصحّة البيئية قال لمجلة (نيوزويك) التي أفردت عدد (18 اكتوبر 2005م) لتحقيقات أمراض القلب «الأرصفة تساعد الناس على اتخاذ خطوات صغيرة في سبيل الحياة النشطة، إن المشي ألف خطوة اضافية فقط كل يوم يُحسّن الصحّة، والناس مستعدون للقيام بذلك إن منحوا الفرصة» وقد أقامت احدى البلدات الصغيرة في الولاياتالمتحدةالامريكية برنامجاً باسم (تنقلات ذكية) يهدف إلى الكشف عن بعض الطرقات التي افتتحت حديثاً حيث ترك ما نسبته (86٪) من الأشخاص سياراتهم في المنزل ولم يستقلوها للذهاب إلى العمل وكانوا يقومون بذلك للمرة الاولى وداوموا عليها، قال أحد الاشخاص الذين استبدلوا ركوب السيارة باستخدام الدراجة الهوائية للذهاب إلى مقرّ عمله «أحب ركوب دراجتي فهي تتيح لي عبور أحياء المدينة بأمان وعبر طرقات غير مزدحمة، لو لم يشقّوا تلك الطرقات لكان الغبار لايزال يكسو درّاجتي»السؤال: كم من شخص اشترى دراجة هوائية أو آلة جري (سير) واستخدمها ليوم أو يومين وركنها في مستودع (السطوح)..؟؟