صرح رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد أمس الأربعاء أنه على استعداد للخضوع للتحقيق بشأن التصريحات التي أدلى بها أثناء مظاهرة مناهضة للحكومة الشهر الماضي. وقد تمت الدعوة للمظاهرات بهدف الضغط لاستقالة رئيس الوزراء نجيب رزاق الذي تحيطه شبهات الفساد. وقال مهاتير لدى وصوله بلاده بعد رحلة خارجية أمس "عندما تطلبك الشرطة للتحقيق،عليك أن تذهب". وقد قام العشرات من المؤيدين بتحية مهاتير، الذي حكم ماليزيا بقبضة من حديد من 1981 حتى 2003. وقال مفتش الشرطة الجنرال خالد أبو بكر إنه سوف يتم استجواب مهاتير على خلفية الخطاب الذي أدلى به خلال مظاهرة في 29 أغسطس الماضي، عندما اتهم بعض أعضاء التحالف الحاكم بتلقي رشاوى. وقال مهاتير، الذي فرق مظاهرات بصورة عنيفة خلال فترة حكمه، إن المظاهرات مبررة الآن، لان نجيب أغلق جميع السبل أمام المواطنين للإعراب عن سخطهم على الحكومة. ويشار إلى أن نجيب يتعرض لانتقادات عنيفة، حتى من داخل حزبه الحاكم، وذلك منذ أن أشار تقرير نشر في صحيفة وول ستريت جورنال في يوليو الماضي إلى أنه تم اختلاس 673 مليون دولار من صندوق للتنمية، وتحويلها لحساب نجيب. وقد نفت الحكومة هذه الاتهامات، قائلة إن الأموال جاءت على هيئة تبرعات من مصادر لم تحدد هويتها بالشرق الأوسط.