شن طيران التحالف سلسلة هجمات على مواقع للحوثيين في 5 مناطق باليمن، بما فيها صعدة، معقلهم الرئيسي. وجاءت الغارات بعد استشهاد عشرات من العسكريين اليمنيين والسعوديين والإماراتيين والبحرينيين في هجوم للمسلحين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مأرب، وسط البلاد. وقصف الطيران منذ مساء الجمعة وحتى ظهر امس عدة مواقع منها وزارة الدفاع ومعسكر الصواريخ في عطان ومعسكر الحفا ومقر الفرقة الاولى مدرع سابقا ومقر جامعة الايمان ومقرات اخرى في صوفان وفي همدان وغيرها من الاماكن. وقال شهود عيان ل"الرياض" ان صنعاء تعرضت لأعنف الضربات وان دوي الانفجارات سمع في مناطق مختلفة في المدينة. كما شن الطيران سلسلة غارات على مواقع الحوثيين في مديرية باقم في محافظة صعدة. هذا وزار الرئيس عبدربه منصور هادي الإمارات ظهر امس لتقديم التعازي في استشهاد عدد من أفراد القوات المسلحة الإماراتية المشاركين ضمن قوات التحالف في عملية "إعادة الأمل" في اليمن. وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية كان في استقبال هادي لدى وصوله مطار الرئاسة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وكان هادي قد اجرى اتصالاً هاتفياً بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي "اعرب خلاله عن بالغ تعازيه باستشهاد عدد من أفراد القوات المسلحة الإماراتية المشاركين ضمن قوات التحالف العربي في عملية إعادة الأمل باليمن بقصف صاروخي من قبل ميليشيات الحوثيين وصالح الانقلابية." هذا ونعى المجلس التنسيقي للمقاومة والمجلس العسكري بمحافظة تعز استشهاد الجنود الإماراتيين وعبروا عن تعازيهم لقادة دولة الإمارات العربية المتحدة وقادة جيشها العظيم وأسر الشهداء الأبطال والقيادة العسكرية اليمنية وأسر افراد الجيش الوطني الذين ارتقوا في العملية الإجرامية التي ارتكبتها تلك العصابات المتمردة. وكانت مدينة تعز شهدت منذ منتصف الليل وحتى الساعات الاولى لفجر امس اشتباكات عنيفة في مناطق متفرقة منها محيط القصر الجمهوري وكلابة والاربعين والروضة ومحيط جبل الوعش الذي تمكنت ميليشيات الحوثي وصالح من اعادة السيطرة عليه بعد اسابيع من سيطرة المقاومة عليه. كما دارت اشتباكات عنيفة في منطقة الدحي بالقرب من جامعة تعز وفي تعبات. وسمع دوي انفجارات كبيرة جراء قصف الحوثين وقوات صالح للأحياء السكنية ومواقع المقاومة بالأسلحة الثقيلة بما فيها صواريخ الكاتيوشا. وكان 9 قتلوا وجرح 13 من مليشيا الحوثي وصالح فيما قتل 3 واصيب 24 من المقاومة في مواجهات في تعز الجمعة. وتركزت المواجهات في كلابة والاربعين وجبل الوعش حيث صدت المقاومة هجوماً عنيفاً للحوثيين في هذه المناطق مع قصف مدفعي وصاروخي والدبابات. فيما قتل 3 وجرح 12 من المدنيين إثر القصف العشوائي للحوثيين وقوات صالح على الأحياء السكنية في تعز. واعلنت المقاومة أسر 5 من المليشيا مع كامل عتادهم في حي البعرارة واغتنام سيارتين تابعتين لمليشيا الحوثي وصالح غرب المدينة. من جانب آخر حذر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من انهيار النظام الصحي في محافظة تعز بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الصحية الناجمة عن الصراع ونقص الوقود والأدوية ولوازم المستشفيات. وقال المكتب في بيان له "ان المستشفيات العامة الستة في المحافظة توقفت عن العمل باستثناء وحدة الطوارئ وقسم الكلى في مستشفى الثورة ومستشفى الجمهوري. وأضاف "ووفقاً للتقارير فقد استولى المسلحون على مستشفى اليمن الدولي في تعز وسيارات الإسعاف التابعة له في 24 أغسطس وأجبروا جميع المرضى ال 80، منهم 20 في وحدة العناية المركزة، على مغادرة المستشفى مما أدى إلى تفاقم الحالة الصحية العامة في تعز وارتفاع حاد في معدل الإصابة بحمى الضنك في الأسبوعين الماضيين" .. مشير ان ذلك يعد انتهاك للقانون الإنساني الدولي. واشار الى ان منظمة الصحة العالمية والمؤسسة الطبية الميدانية تقومان بإنشاء عيادات متنقلة للتغذية من أجل تشخيص وعلاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ست أشهر وخمس سنوات في عدن ولحج وحضرموت وبقية المحافظات.. متوقعاً أن تعمل العيادات لمدة خمسة أشهر بهدف مساعدة حوالي 23 ألف طفل، وتزويد الأمهات والنساء الحوامل بالمشورة وخدمات التثقيف الصحي والأدوية والفيتامينات الأساسية. من جانبه قال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور أحمد شادول "إنه يتم حاليا إعطاء خدمات التغذية إلى آلاف الأطفال والنساء العائدين من مناطق النزوح الذين حرموا منها لعدة أشهر". هذا وكثف طيران التحالف من غاراته على مواقع الحوثيين وقوات صالح في مكيراس بمحافظة البيضاء وكذا في شبوة. كما شن عدة غارات على تجمعات ومواقع الحوثيين في معقلهم الرئيس في صعدة وذلك في باقم ومران وكتاف وغيرها من المناطق. واكد أن عدد حالات سوء التغذية الحادة بين الأطفال دون سن الخامسة تشهد تزايدا، الأمر الذي يتطلب القيام بتدخلات عاجلة لزيادة ضمان الحصول على خدمات التغذية من أجل خفض معدلات الحالات المرضية والوفيات المرتبطة بسوء التغذية. من جانب آخر لقي أمين عام جامعة الحديدة مصرعه إثر تفجير قنبلة يدوية في سيارته اثناء مروره بأحد شوارع المدينة، امس. وذكرت مصادر طبية ومحلية إن الدكتور حسن سعيد عبدالودود أمين عام جامعة الحديدة، قتل يوم السبت، إثر إلقاء مجهولين قنبلة يدوية على سيارته أثناء مروره بشارع الكورنيش بالقرب من جامع السعيد في الحديدة.