الرسائل النصية كانت وسيلة تواصل اجتماعية انتهت تقريباً بعد خدمة (الواتس اب) بعد أن كانت أهم الوسائل التي تعبر عن العديد من الجوانب العاطفية والضرورية في الحياة العامة. وتناقلت الصحف والمواقع العالمية خدمة الرسائل النصية كونها خدمة جديدة مبتكرة في برلين أطلق عليها (وايت رابت) أي الأرنب الأبيض تتصف بها هذه الخدمة، وهو عبارة عن كتيب سياحي قائم على الرسائل النصية الذي أعده اثنان من سكان برلين هما "اتشيسون" والشريك المؤسس "جان تويست ثيد "عن معلومات عبر الرسائل النصية تعتبر معلوماتها حديثة للسياح عوضاً عن الكتيبات القديمة، وعلى الرغم من أنها خدمة مجانية إلا أن الرجلين يطلبان تبرعات وترسل الرسائل على رقم موحد والهدف هو مساندة مباشرة للسائح وإيصال المعلومات عبر هذه الرسائل لتكون أسرع وأكثر خصوصية من تلك التي يمكن العثور عليها في كتيب سياحي تقليدي. فإذا كانت وجهة السفر إلى برلين عاصمة جمهورية ألمانيا وإحدى ولاياتها الست عشرة وأكبر المدن من حيث السكان، فإنك بحاجة ملحة إلى مستوى عالٍ من الوعي والثقافة السياحية لكي تتبع ظروف وشكل وروتين البلد الذي تتواجد به وتعلم أن عدد الأجانب بها يفوق نصف مليون نسمة. وتشابه الملامح الأساسية لدول أوروبا في كثير من التقنيات والقوانين والقدرة على خلق أساليب تكنولوجية متقدمة تطبق الأنظمة بدقة متناهية، ما أتاح لهم الانضباط والنظام بقوة القانون وتشريعاته، ولو خصصنا جزءاً بسيطاً من اهتمامنا لدراسة الأماكن التي نقصدها لسخر الفرد قدرته وأضاف إلى حصيلته المعرفية أجزاء جديدة من الآفاق والتطلعات التي اجتهد من أجلها. وتبدو النتائج أكثر فاعلية وأكثر جاذبية لما اكتسبه السائح من معارف مختلفة، فإذا بحثنا أو قصدنا برلين فهي تقع في الجزء الشرقي من ألمانيا وسط أوروبا تتمتع بمعالم سياحية فخمة، تبدأ من بوابة براندنبورغ والبرلمان إلى المناطق الثقافية والمتاحف الزاخرة بالتاريخ والأنهار التي تمر بها، والتي عانت سابقاً من ويلات الحرب والتقسيم إضافة إلى طبيعتها الخلابة فهي مدينة متعددة الثقافات تجذب السياح من جميع أنحاء العالم فقالوا عنها فقيرة ولكنها مثيرة بسكانها وتألقهم في المحافظة على طابعها الثري بالفنون والتقاليد العريقة. ومن البديهي أن يهتم أهلها بمعالمها السياحية سواء عبر الكتيبات القديمة المنتشرة في الفنادق أو على رفوف المحلات التجارية ومحطات القطارات التي تعد الأكبر عالمياً، بمحاذاة الذكاء التقني الذي أصدر خدمات سريعة ومتاحة للجميع وهي الرسائل النصية على رقم موحد يقدم لك الخدمة وتوافيك بأسماء الفنادق والعروض والمعالم السياحية والمناطق الزاخرة بالجمال والطبيعة الخلابة. فصناعة السياحة تتطلب جهوداً مكثفة وتتدرج في مراتب مختلفة، وهذه الصناعة تنطوي على مزيد من الرعاية والبذل السخي والتخطيط الصحيح فالمقاطع العشوائية التي تتداول في مواقع التواصل الاجتماعي عن الطبيعة والأمطار في جنوب المملكة أو مناخ المصائف المعتدل لا تشكل سوى اجتهادات شخصية محدودة مقارنة بالسياحة العالمية التي يقصدها الملايين من جميع أنحاء العالم، فالتراث والمعالم التاريخية والحضارية والسياحية تتطلب جهود الدولة وتوفير كافة الخدمات للسائح والزائر، ومما يزيد معرفة العالم بالمناطق السياحية هو استضافة مجموعة من الفعاليات الترفيهية والرياضية على مدار العام وهذا نوع نشط يجذب أنظار العالم كما يقام بالعاصمة الألمانية برلين.