أوضح وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير أمس أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التاريخية إلى واشنطن ولقاءه الرئيس باراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدة الأميركية أمس في البيت الأبيض تأتي في إطار العلاقات المميزة والوثيقة بين البلدين الصديقين. وقال الوزير الجبير في تصريحات للصحافيين أمس في واشنطن "إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله- إلى الولاياتالمتحدة ولقاءه فخامة الرئيس باراك أوباما مهمة جدًا وتأتي في وقت مهم جدًا في تاريخ المنطقة والعالم، وهي ليست زيارة بروتوكولية، وإنما زيارة لبحث العلاقات الإستراتيجية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ونقلها إلى آفاق جديدة تساعد على خدمة مصالح الشعبين والبلدين والأمن والاستقرار في المنطقة". وفيما يتعلق باليمن، بيّن وزير الخارجية "أن الهدف الإستراتيجي للبلدين واحد وهو تطبيق قرار مجلس الأمن 2216 بشكل كامل ومن دون شروط، ومحاولة الوصول إلى ذلك عبر القنوات الدبلوماسية أو العمل السياسي، ولكن الأمر بيد الحوثي وصالح اللذان يرفضان قبول هذا القرار، ويستمران في عملياتهما العسكرية وفي محاولات احتلال المزيد من المدن والقرى اليمنية، ولكن - ولله الحمد - استطاعت قوات التحالف وقوات الحكومة الشرعية أن تتصدى لهذه التحركات، وأن تحقق انتصارات مهمة جدًا في أماكن مختلفة من اليمن، ما أدى إلى تراجع في موقف الحوثي وصالح، ونحن نأمل - بإذن الله- أن يفتح ذلك المجال لإيجاد حل سياسي". وكان وزير الخارجية قد اجتمع الليلة قبل الماضية في العاصمة الأميركية واشنطن بمعالي وزير الخارجية الأميركية جون كيري. ويأتي الاجتماع الذي عقد بمقر وزارة الخارجية الأميركية في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين حيال العلاقات الثنائية، وبحث مستجدات القضايا الإقليمية والدولية. كما التقى الجبير أمس في مقر إقامته في واشنطن مساعدة وزير الخارجية الأميركية آن باترسون. وجرى خلال اللقاء استكمال الموضوعات التي بحثها الوزير الجبير مع وزير الخارجية الأميركية جون كيري الليلة الماضية في مقر الخارجية الأميركية في واشنطن. حضر اللقاء الوفد المرافق لوزير الخارجية ومساعدة وزير الخارجية الأميركية.