اعتبر عبد المحسن الحكير الخبير السياحي ورجل الأعمال أن النجاح الباهر الذي حققه مهرجان عيد الرياض عيدين والذي أقيم بمدينة الرياض خلال ايام عيد الفطر المبارك هو نجاح للسياحة الوطنية حيث استقطب المهرجان شرائح عديدة من المجتمع السعودي لقضاء إجازة العيد بين ربوع العاصمة خاصة في ظل تنوع البرامج والفعاليات . وقال الحكير ان مهرجان العيد بالرياض نجح إلى حد كبير في وقف نزيف الانفاق على السياحة الخارجية وكذلك الاستفادة من ما يقرب من ثلاثة مليارات من الريالات أنفقها المواطنون على الفنادق، والمطاعم، والعديد من الخدمات الأخرى داخل العاصمة خلال أيام العيد . وأشار الحكير إلى أن إقامة مثل هذه المهرجانات السياحية الناجحة على مدار العام هي في المقام الأول دعم للاقتصاد الوطني لكونها تعمل على تحريك كافة الأنشطة الاقتصادية ذات العلاقة بالنشاط السياحي حيث ان الكثير من المرافق السياحية مثل : الفنادق، والمطاعم، والمراكز الترفيهية، والأسواق التجارية تعمل خلال هذه المهرجانات بكامل طاقاتها وهذا من شأنه جذب رجال الأعمال للاستثمار في هذا المجال الحيوي الهام والذي مازال كثير من رجال الأعمال متخوفين للاستثمار به نظرا لكونه استثمارا طويل الأجل لا يحقق المردود المنشود إلا بعد فترات زمنية طويلة، كما أنه نشاط موسمي يشهد حالات من الركود في معظم أوقات السنة باستثناء العطل والأعياد . وأكد الحكير على أن إقامة مثل هذه المهرجانات السياحية خاصة إذا كانت منظمة ومعدا لها إعدادا جيدا يمكنها التغلب على موسمية وركود النشاط السياحي وتشغيل المرافق السياحية على مدار العام وهذا من شأنه جذب المزيد من الاستثمارات السياحية وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب إذ ان صناعة السياحة من الصناعات الخدمية التي تحتاج إلى أيدي عاملة كثيفة على عكس باقي الصناعات الأخرى التي تعتمد على الآلات والمعدات وأشاد الحكير بالجهود الكبيرة التي بذلتها أمانة مدينة الرياض للخروج بمهرجان الرياض بهذه الصورة المشرفة منوها بالاختيار الموفق للبرامج والفعاليات والتي جاءت جديدة ومناسبة لكل أفراد العائلة.وتوقع الحكير لمدينة الرياض خلال المستقبل القريب ازدهاراً سياحياً لافتاً في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به القطاع السياحي من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ونائبه وأمين مدينة الرياض والغرفة التجارية بالرياض حيث تتكاتف هذه الجهات المعنية لاستغلال كافة المقومات السياحية والحضارية المتوافرة بالعاصمة لتكون مدينة سياحية من الطراز الرفيع .