قال ممثل حكومة طرابلس الانقلابية إن مندوبيها سيؤجلون الانضمام إلى محادثات سلام كان من المقرر أن تبدأ أمس الخميس إلى أن يتمكنوا من تشكيل فريق جديد بعد استقالة مفاوض كبير. ولم يذكر المدة التي يحتاجونها قبل أن يتمكنوا من الاشتراك في المفاوضات التي تدعمها الاممالمتحدة في المغرب وتهدف لإنهاء شهور من الصراع مع الحكومة المعترف بها دوليا. وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من التسويف والتعطيلات التي تواجه المحادثات بين الحكومة الشرعية في طبرق والانقلابيين في طرابلس. وقال مصدر رفض الكشف عن اسمه إن "المؤتمر الوطني العام لن يلتحق بجولة الحوار الليبي بالمغرب، بسبب عدم تضمين المبعوث الأممي برناردينو ليون تعديلات المؤتمر على الاتفاق السياسي" مطالبا بضرورة أن يتم إدراج تعديلات المؤتمر على الاتفاق السياسي. وعلى صعيد متصل، أكد رئيس لجنة الإعلام بمجلس النواب الليبي المعترف به دوليا جلال الشويهدي، أن جلسات الحوار ستبحث تشكيل حكومة الوفاق الوطني تحت رعاية المبعوث الأممي. إلى ذلك اجتمع المبعوث الأممي أمس مع المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" إيرينا بوكوفا، لمناقشة طرق حماية التراث الليبي ودعم القطاع الإعلامي وسبل تلبية الاحتياجات التعليمية للبلاد. وأطلع ليون المدير العام للمنظمة على مستجدات الأوضاع داخل ليبيا، وتطورات العملية السياسية للتوصل إلى اتفاق سلام بين الأطراف الليبية المختلفة. وقال ليون في تصريحات عقب اللقاء إن التعليم والثقافة والإعلام يلعب دورًا رئيسيًا في مستقبل ليبيا، ولهذا من المهم التركيز على تلك القطاعات، مؤكدًا أن منظمة "يونسكو" يمكنها إحداث فرق حقيقي في حياة الليبيين. وأشاد ليون بعمل المنظمة في دعم الإعلام الليبي وعملها في دعم حرية التعبير وتقليل الاستقطاب والعنف، وتحسين المعايير المهنية عند نقل المواد الإعلامية. وأكد أن الاجتماع الأخير للإعلاميين الليبيين في مدريد برعاية "يونسكو" خطوة هامة لمواجهة التحديات أمام قطاع الإعلام. من جانبها شددت بوكوفا على دعمها الكامل لعمل الأممالمتحدة للوصول إلى اتفاق سياسي في ليبيا، وإنهاء حالة العنف التي تشهدها البلاد وشكرت بوكوفا المبعوث الأممي على دعمه لمجهودات "يونسكو" داخل ليبيا لمواجهة التغيرات الدائمة داخل الدولة. وجددت تأكيدها التزام يونسكو بمساعدة الشعب الليبي لحماية وحفظ تراثه الثقافي وتوعية الشباب بأهمية هذا التراث للحفاظ على الهوية الليبية وأهميته في التطور الاجتماعي والاقتصادي.