جذب السوق العقاري في بريطانيا غير البريطانيين لسنوات طويلة تسبب في ارتفاع أسعار العقارات لأرقام غير مسبوقة، حيث تم ضخ اكثر من 150 مليار جنيه في سوق العقارات في مدينة لندن خلال ال15 سنة الماضية من خلال الشركات المسجلة خارج بريطانيا. الا أن هذا الارتفاع في الاسعار وبنفس النسبة قد لا يستمر طويلاً كون الجنية الاسترليني حالياً يعتبر في حالة جيدة مقارنة بالفترة الماضية، فالرينغيت الماليزي والروبية الاندونوسي قد انخفضا لمستويات الازمة المالية التي حصلت في تسعينات القرن الماضي، ما يضعف اقدام هؤلاء من الشراء خصوصاً ان نسبة الماليزيين والاندونوسيين والسنغافوريين والآسيويين بشكل عام الذين يشترون عقارات تعتبر كبيرة مقارنة مع غيرهم. وكان المشترون الاجانب السبب الأساس في رفع اسعار العقارات، ما تسبب في ازمة سكن حقيقية لسكان العاصمة الذين اتجهوا لخارج العاصمة للبحث عن مساكن اقل سعراً، وكانت مناظق وسط لندن قد سجلت ارتفاعا يقارب ال20% في العام. فسجلت بعض شركات العقارات ان 149 منزلاً تم شرائهم في وسط لندن في الاونة الماضية بقيمة 563 مليون جنيه، ومع انخفاض الطلب يعتقد ان تنخفض الاسعار وسط العاصمة، الا انه يعتقد ان انخفاضاً اكبر لن يحصل الا مع انخفاضاً في اسعار العملات لدول شرق آسيا. كما ان الأزمة الصينية ستلقي بظلاله على سوق العقارات الحالي حيث يشكل الصينيون ما يقارب من 10% من المشترين وسط العاصمة البريطانية.