العرضة.. هي رقصة شعبية جماعية، ولون جميل من ألوان التراث الشعبي الذي اشتهر في المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وتقام خلال مناسبات الأفراح السعيدة، وفي ساحة كبيرة، وتتكون العرضة السعودية من صف طويل مستقيم المسار منقسم إلى قسمين متقابلين، ويكون المشاركون فيه وقوفاً جنباً إلى جنب، وتكون المسافة بين الصفين كبيرة، حيث تسمح للمشاركين في العرضة من اللعب وسطها بالطبول والسيوف والطار، وعندما ينشد الشاعر قصيدته يشيل القسم الأول من الصف الشطر الثاني من البيت الأول ثم يشيل الصف الثاني الشطر الثاني من البيت الثاني وهكذا.. وتعد العرضة من أجمل الموروثات الشعبية، ونشاهد المشاركين في العرضة يحملون البنادق، والسيوف، والخناجر، بشكل لائق ويتراقصون على إيقاعات العرضة كالدفوف والطيران المصاحبة للنشيد الذي يطرب الناس، ويشجع المشاركين على الشجاعة والإقدام، في أجواء مليئة بالفرح والسعادة. والأبيات التالية من قصائد العرضة، كقول الشاعر الأمير خالد الفيصل: صوت يحورب قامت تلبي صفوف طن الطبل وانسلت تغطرف سيوف اليوم عرضة نشوة السيف والخيل والعز ومضة في حياة الرجاجيل صكوا على البيرق قروم النشاما ذبوا اغترهم ما على الهام هاما كل تحزم بالشجاعة حزاما يا موت ول وبيرق العز قاما واليوم عرضة نشوة السيف والخيل والعز ومضة في حياة الرجاجيل وقول الشاعر عبدالرحمن بن سعد بن صفيان هذه الأبيات الشهيرة: نحمد الله جت على ما تمنا من ولي العرش جزل الوهايب خبّر اللي طامع في وطنا دونها نثني إلى جت طلايب واجد اللي قبلكم قد تمنا حربنا لي راح عايف وتايب يا هبيل الراي وين أنت وأنا تحسب أن الحرب نهب القرايب وأغلب قصائد العرضة في الفخر والحماس والشجاعة كقول الشاعر فهيد بن دحيّم: نجد شامت لبو تركي وأخذها شيخنا وأخمرت عشاقها عقب لطم خشومها لي بكت نجد العذية تهل دموعنا بالهنادي قاصرين شوارب قومها حن هل العادات ومخضبين سيوفنا والطيور الحايمة جادعين لحومها صعبة أفعالنا إلى بغاها غيرنا وكلمة التوحيد حنا عمار رسومها حن هل العوجا نهار الملاقى عيدنا والجزيرة كلها مدّ بين قرومها لابتي عوج المراكيض هذا سوقنا بيعو الأرواح في الهوش بأول سومها