يستعد متسلق ياباني لأن يكون أول من يحاول صعود جبل ايفرست منذ وقوع انهيارات جليدية جراء زلزال قوي في ابريل نيسان أدى لمقتل 18 متسلقا وتسبب في توقف صناعة تعيش عليها الاف الأسر في نيبال. ذكر تقرير إخباري امس الاثنين أن متسلق جبال الياباني نوبوكازو كوريكي سيكون أول شخص يحاول الوصول إلى قمة إيفرست، وذلك بعد أن أعادت نيبال فتح الباب امام الراغبين فى الوصول إلى القمة بمناسبة موسم الخريف. وأدى زلزالان في نيبال في ابريل نيسان ومايو ايار لمقتل 8900 شخص بينهم عشرات المتسلقين والرحالة الأجانب. واضطر نحو 400 متسلق أجنبي كانوا في معسكر عند سفح ايفرست وقت وقوع الزلزالين للتخلي عن مسعاهم بعد ان دمرت الانهيارات الجليدية الطرق. وقال جوفيندا باهداور كاركي المدير العام لادارة السياحة إن "بعثة كوريكي ستبعث برسالة إيجابية إلى العالم، الذي يشعر بالقلق إزاء السلامة في نيبال بعد الزلزال". وأوضحت إدارة السياحة أن كوريكي سيقوم بمحاولة فردية للوصول إلى القمة، باستخدام الطريق المعتاد الواقع في المنطقة الجنوبية الشرقية، والذي كان أول من استخدمه، سير إدموند هيلاري وتنزينج نورجاي شيربا، في عام 1953. ومن المقرر أن يرافق كوريكي حتى المخيم رقم "2"، مصور ياباني يدعى ماسارو كادوتاني بالاضافة إلى فريق دعم مكون من 4 أفراد عند مخيم القاعدة، لتقديم الدعم له. وستتوجه البعثة اليوم الثلاثاء إلى بلدة لوكلا الواقعة في منطقة كومبو في شمال شرق نيبال. ويشار إلى أن المحاولة ستكون الخامسة لكوريكي البالغ من العمر 33 عاما للوصول إلى قمة إيفرست. وكان المتسلق الياباني فقد تسعة من أصابعه بسبب شدة الصقيع خلال اخر محاولاته للوصول الى القمة عام 2012. وقال كوريكي للصحفيين "اخترت الصعود الآن لمساعدة نيبال التي تعاني مشكلات بسبب الزلزال". يذكر أن تسلق إيفرست في موسم الخريف يعتبر صعبا ومحفوفا بالمخاطر بسبب الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة وقصر فترة النهار. وبخلاف كوريكي حصل 13 مستكشفا أجنبيا على تصاريح تسلق جبال أخرى في نيبال التي تضم ثماني من أعلى 14 قمة يزيد ارتفاعها على 8000 متر فوق مستوى سطح البحر.