نفى مدير المركز الوطني للطب الشرعي في المملكة الهاشمية مؤمن الحديدي ان تكون الجثة المقطوعة الرأس التي تسلمها مستشفى الاردن هي لامرأة انتحارية كما سرت تنبؤات بهذا الشأن اثر الاعتداءات التي اوقعت 57 قتيلا الاربعاء الماضي، وفق ما نقلت وكالة الانباء الرسمية بترا). ونقلت الوكالة عن الحديدي رئيس الفريق المكلف الكشف على جثث ضحايا الاعتداءات قوله ان «رأس المراة تم الكشف عليه وجرى التعرف على الجثة التي تعود لامرأة معروفة النسب كانت قريبة من موقع احد الانفجارات». وكانت مصادر طبية اكدت الجمعة العثور على رأس امرأة مزق جسدها بين قتلى الاعتداءات مما اثار فرضية وجود امرأة بين منفذيها. وقال مصدر طبي في مستشفى الاردن الجمعة «تلقينا رأس امراة واشلاء من جسد ممزق الاربعاء» مضيفا «انها بشكل عام حالة من ينتحرون بحيث يتمزق الجسد الى اشلاء ويبقى الرأس سليما». وقد اعلن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بزعامة الاردني المتطرف ابو مصعب الزرقاوي في بيان على الانترنت الجمعة ان منفذي الاعتداءات هم اربعة عراقيين بينهم امرأة «اختارت ان ترافق زوجها». من ناحية أخرى قال نائب رئيس الوزراء الاردني مروان المعشر امس السبت ان «التحقيق توصل الى ان تنظيم القاعدة يقف وراء «الاعتداءات الثلاثة. واضاف المعشر خلال مؤتمر صحافي ان «التحقيق توصل الى ان تنظيم القاعدة يقف وراء العملية وبالتحديد جماعة ابو مصعب الزرقاوي «مشيرا الى ان «ثلاثة عناصر نفذت الاعتداءات وكما قلنا سابقا لا توجد اي مؤشرات على وجود امراة بين هذه العناصر». وتابع انه «تم التعرف الى جميع الجثث وليس بينها ما يشير الى وجود امراة بين منفذي العملية وكافة من قام بهذه العمليات هم من غير الاردنيين». وقال المعشر «ليست هناك تفاصيل اكثر« حاليا، واوضح انه مايزال «لدينا 40 مصابا بين اردنيين واجانب ما يزالون في المستشفيات والحكومة تتكفل بنفقات الجميع». الى ذلك قال الناطق الرسمى الاردنى ان من منفذى الاعتداءات والتفجيرات التى استهدفت ثلاثة فنادق فى عمان يوم الاربعاء الماضى ومهما كانت جنسياتهم لا يمثلون أية قومية او عرق او دين ويتحملون هم انفسهم جزاء اعمالهم. واضاف الناطق الرسمى الاردنى فى تصريح للصحفيين ان الجهات المعنية تواصل التحقيق لتحديد هويات منفذى الاعتداءات الاجرامية مؤكدا ان من يرتكب المجازر بحق النساء والاطفال لا يمثل الا فئة ضالة. كما اكد ان من يقومون بمثل هذه الاعمال يسعون لترويع الابرياء والنيل من امن واستقرار الوطن. ونبه الناطق الرسمى الاردنى الى ان التصريحات التى نسبت الى ما يسمى بتنظيم القاعدة حول جنسية المنفذين لا يفهم منها الا انها تهدف الى غرس الفتنة. واوضح بان الجنسية الوحيدة لمثل هوءلاء هى دائرة الارهاب فى اشارة الى اعلان تنظيم القاعدة ان منفذى التفجيرات هم عراقيون بينهم سيدة.