تأتي يد الغدر الآثمة لتستبيح بيوت الله الآمنة وتسفك دماء رجال الأمن البواسل الذين عاهدوا الله ثم ولاة أمرنا - حفظهم الله - على دحر الفئة الضالة وصد كل المعتدين الخارجين على الشرع المطهر والمخالفين لتعاليم الدين الإسلامي التي تحرّم ترويع الآمنين وسفك دماء الأبرياء. لم يدر بخلد كل مسلم أن تصل أفكار المتطرّفين إلى تفجير بيوت الله التي جعلها الحق تبارك وتعالى مكاناً للراكعين والساجدين ملاذاً آمناً مطمئناً لكل مسلم، ثم يأتي أحد خوارج هذا الزمان متظاهراً بالصلاة وفي وقت أداء صلاة الظهر إذ القلوب خاشعة والنفوس مطمئنة والنوايا تطلب الرحمة والمغفرة من الله تعالى ويقوم بأقبح جريمة وأبشع جناية من دون وازعٍ من دين أو رادع من ضمير. إن هذه الشرذمة التي بات يستهويها التفجير في بيوت الله وإزهاق الأرواح وترويع الآمنين وتهديد لحمتنا الوطنية والعبث بمكتسباتنا الحضارية وإلحاق الضرر ببلادنا، لحريّ بنا أن نقف صفاً واحداً خلف قيادتنا الرشيدة في وجه هؤلاء الطغاة الذين لا يزالون مستمرّين في ارتكاب أشنع الجرائم وأفظع أنواع القتل فهم لا يؤمنون إلا بالبغي والضلال ولا يركنون إلا للقتل والفساد. لكن رغم كل من تسول لهم أنفسهم وما يدبرونه من منكر فإنّ يقظة حكومتنا الرشيدة وجنودنا البواسل تدحر مخططاتهم الآثمة وتفشل كل مؤامراتهم العدوانية وتضرب يد الإرهاب. حمى الله بلادنا من كل شر، وصان أبناءها من كل فكر ضال، وأدام الله لها الأمن والاستقرار بفضل منه تعالى ثم بجهود مليكنا المفدى وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - الذين يقفون حصناً منيعاً مع شعبهم المخلص في وجه كل من تسول له نفسه أن يرتكب ما يخالف الشرع المطهر أو يهدد أمن مملكتنا الغالية، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.