العدالة هي إعطاء كل ذي حق حقه كما يقال ومن غير العدل أن يتساوى في الأجر من يقطن بجوار عمله مع ذاك الذي يقطع الفيافي والقفار كل يوم، دعوني أوضح المقصود : هاتفني أحد الافاضل مبدياً دهشته من عدم تحقيق العدل بين أوساط المعلمات والمعلمين قلت له : كيف ..؟؟قال يمكن قبول تعيين معلمة أو معلم من سكان المدن في مناطق نائية أو هجر وقرى في وسط الصحراء وهو يعني تكبد المشقة في الترحال اليومي أو السكن هناك اذا كان ذلك ممكناً وفي الغالب يصعب ذلك إن لم يكن مستحيلاً وخصوصاً للمعلمات، إنما الذي لايمكن قبوله هو المساواة في الأجر بين هذا الرحال المسافر كل يوم وبين ذلك الذي يتقلب في النعيم بين أهله وفي وسط مدينته، وما هو المطلوب هنا ياسيدنا..؟؟قال : كما فعلت القطاعات العسكرية بالضبط حيث تصرف بدل مناطق نائية لأولئك الذين يعملون بعيداً في الأطراف ومجاهل الصحاري وحتى حساب خدماتهم يختلف عن العاملين في المدن حيث تحسب لهم السنة بسنتين فلماذا لايعمل بهذا التنظيم للمعلمين والمعلمات..؟؟ وللعلم ففوائد هذه الفكرة لاتقتصر على تحقيق العدل وإعطاء كل ذي حق حقه بل تمتد إلى ماهو أبعد إذ سيكون لها الأثر الأكبر في تنمية القرى والهجر فقد يطيب للمعلم البقاء ويقرر العيش هناك بصفة دائمة لم لاوهو يستلم أجراً يفوق بنسبة لابأس بها الأجر الذي سيستلمه فيما لو تم تعيينه في المدينة هذا غير فك دوائر الاحراج التي تطوق وزارة التربية والتعليم كل عام ومع تخرج كل دفعة من المعلمين والمعلمات، وربما ستجد الوزارة نفسها في بحبوحة من طلبات النقل من المدن باتجاه الهجر والقرى البعيدة وعندها يمكن تحقيق نسبة (100٪) لسعودة الوظائف التعليمية للبنين والبنات وفك تكدس المعلمين والمعلمات في مدارس معينة داخل المدن، ناهيك عن مساعدة الشبان والشابات في تسريع بناء حياتهم مادياً حيث ستساهم تلك البدلات في امكانية التوفير لبناء المستقبل. * محمد الوابل من البدائع في منطقة القصيم بعث برسالة يقترح فيها إسقاط مايعادل (150)الف ريال لكل من عليه قرض لصندوق التنمية العقاري أو البنك الزراعي وهو غير موظف أو لادخل مادياً ثابتاً له حتى يتحقق العدل في الاستفادة من الأمر الملكي بزيادة مرتبات الموظفين بنسبة 15٪ لأجل تحسين المستوى المعيشي للمواطنين وهو اقتراح أراه منطقياً لمساعدة هذه الفئة التي لم تستفد من الزيادة بل قد زادت معاناتها حين ارتفعت اسعار السلع والمواد الغذائية نتيجة لتلك الزيادة فهل نسمع قريباً ما يفرح شريحة واسعة في المجتمع هي في أمس الحاجة لهكذا لمسة حانية..؟؟