قلوبنا اليوم تملؤها الفرحة ونفوسنا تغمرها مشاعر المحبة بقدوم أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله، التي ينتظرها أهل منطقتنا ليعبِّروا عن صدق مشاعرهم وحبهم الكبير وانتمائهم لحكومتهم الرشيدة، فالجميع يتسابق للمشاركة في الاحتفاء بسمو الأمير للتعبير عن سعادته ومحبته وولائه للوطن، وهذا ليس بغريب على أهل الشمال الأوفياء الذين تظهر فيهم اللحمة الوطنية بأجمل صورها وعمق العلاقة الإنسانية والاجتماعية بين أهل المنطقة وبين أميرهم الراحل وأبنائه. فمن نعم الله على هذه البلاد أن قيض لنا قادة مخلصين سعوا في إعلاء كلمة الحق ونصرة الإسلام والمسلمين، فحكموا بالعدل وأحسنوا إلى شعبهم وارتبطوا ارتباطاً حميماً بهم، فقابلوا هذا الارتباط بالإخلاص والمحبة لهم، وهذا ما جعل بلادنا كياناً شامخاً متماسكاً يسوده الأمن والأمان والتلاحم الذي تفتقده أغلب بلاد العالم، وذلك بفضل من الله ثم السياسة الحكيمة التي انتهجتها قيادتنا الرشيدة. ومن هنا نقول لسمو الأمير أعانك الله وقواك على قيادة هذه المنطقة وتلبية احتياجات أهلها فالجميع يتطلع لمستقبل مشرق للمنطقة، والكل يعيش على أمل أن يجد حلولاً لبعض المعوقات التي يعيشها أبناء هذه المنطقة، مثل البطالة وانتشارها بين شبابنا، وصعوبة التوظيف المقيد بشروط لا تنطبق عليهم، ومع هذه البطالة نجد ارتفاعاً حاداً في إسعار الإيجارات والسلع الموجودة في الأسواق والسوبرماركات، فالتجار هنا يتفقون على أسعار موحدة مرتفعة من دون رقيب أو حسيب، وآخر الإحصائيات تؤكد إن مدينة عرعر هي أكثر مدن المملكة ارتفاعاً في اسعار العقارات. فالأمل بعد الله بك يا أميرنا في التغيير والتجديد في كل القطاعات من دون استثناء والوقوف عليها على أرض الواقع من دون الاكتفاء بما ينقل إليك. فأعانك الله على حمل هذه الأمانة وأعان الجميع على حملها. * مشرفة تربوية بتعليم الحدود الشمالية